حركة 6 إبريل يقلقها و«ينغص» حياتها استقرار مصر، ويسعد أعضاءها وتنفرج أساريرهم عندما يرون مشاهد الدماء المسالة فى الشوارع، وحالة الاحتقان والقلق والاكتئاب التى تسيطر على الناس، وكأن جينات أعضائها الداخلية مصابة بالمرض النفسى الشهير «مصاصى الدماء». هؤلاء المنتمون للحركة لا تعرف ماذا يريدون، وأى مشروع يتبنون، ففى الوقت الذى ينادون فيه بالحرية والديمقراطية، والعيش والكرامة، تجدهم يمارسون كل أنواع الديكتاتورية، وإقصاء مقيت للمخالفين لهم فى الرأى، وتصنيف فج لكل معارضيهم، وازدواجية سمجة فى المعايير للمواقف المتشابهة، وكراهية شديدة لمؤسسات الدولة الأمنية خاصة المؤسسة العسكرية، وعشق للأضواء والوقوف أمام الكاميرات.
الحركة اختزلت كل مناحى الحياة، فى المظاهرات وإحياء الذكريات المأساوية وإقامة حلقات الحزن واللطم على الخدود والبكاء والصراخ والعويل على ضحايا محمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية والمطالبة بالقصاص وإعادة حقوق الشهداء، وعندما تسأل الحركة عن سبب واحد مقنع، ولا يستفز العقل، عن أسباب أحداث محمد محمود الأولى والثانية ومجلس الوزراء، وحريق المجمع العلمى، فى مذبحة ثقافية، تشبه حريق مكتبة الإسكندرية فى الماضى، لا تجد أى إجابة شافية، الحركة ليس لديها مشروع حقيقى لإنقاذ والنهوض بالبلاد يقتنع الشعب به ويلتف حوله وكل ما تملكه فقط السير عكس اتجاه اهتمامات الناس.
ورغم أن الحركة ساهمت بشكل رئيسى وفاعل، بجانب كل النحانيح ونشطاء الغبرة، فى زرع البلاد بالإرهابيين عندما طهرت كل الطرق أمام جماعة الإخوان والإرهابيين المؤدية إلى مقرات وقصور السلطة فى مصر، ورغم حجم الدماء فى الشوارع التى راح ضحيتها الأبرياء، يخرج علينا المدعو عمرو على المنسق العام لشباب 6 إبريل ببيان خلال الساعات القليلة الماضية يحمل مبادرة تعتمد على 5 محاور للمشاركة المجتمعية وعدالة شاملة وترسيم العلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع وميثاق شرف إعلامى وحكومة إنقاذ، وذلك تماهيا مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وكأن الـ90 مليون مصرى، مجرد أرقام يلعبون بها. «سى عمرو» يرى أن هناك عشرات الآلاف من المعتقلين فى السجون ظلما، من مختلف الاتجاهات والانتماءات، سيقودون التحرك الثورى الآن بصرف النظر عن الاختلافات الفكرية، وبالطبع يقصد جماعة الإخوان الإرهابية.الحركة بدأت الترتيبات لثورة 25 يناير بتنسيق كامل مع جماعة الإخوان، واجتماعات مكثفة بين الحركة، والنحانيح، وعبدالمنعم أبوالفتوح، والترتيب مع بعض المنظمات المشبوهة، وهى مخططات فاق خطرها مخططات إسرائيل ضد مصر.