خبراء ألمان: خروج اليونان من منطقة اليورو يهدد بخسارة المليارات

الثلاثاء، 06 يناير 2015 01:11 م
خبراء ألمان: خروج اليونان من منطقة اليورو يهدد بخسارة المليارات اليورو
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الانتخابات التشريعية فى اليونان تحيى المخاوف الخاصة بخروج البلاد من منطقة اليورو، حيث بات المسئولون فى أوروبا يتخذون موقفا أكثر تشددا تجاه أثنيا، قائلين إنهم يريدون بقاءها ضمن منطقة العملة الموحدة لكن ليس بأى ثمن.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، أن برلين وباريس وبروكسل، كثفوا تحذيراتهم فى الأيام الأخيرة، حيال ما يشكل مواجهة عالية المخاطر بين زعماء أوروبا والبلد الأكثر اضطرابا اقتصاديا فى منطقة اليورو.

وقضى القادة الأوروبيون أوقات طائلة منذ الأزمة السياسية الحادة فى اليونان، عام 2012، محاولين بناء جدارا يمنع نقل الأزمة المالية التى هزت القارة العجوز من قبل، إلى غيرها من البلدان والبقاء على أثنيا داخل منطقة اليورو. لكن الإضطرابات فى اليونان تظهر قدرتها على تهديد أسواق المال مضيفة مزيد من القلق إلى جانب كوم من العوامل الخارجية التى دفعت اليورو لأدنى مستوياته أمام الدولار منذ تسعة سنوات.

وكانت صحيفة دير شبيجل الألمانية قد نقلت عن مصادر قريبة من الحكومة الألمانية أن المستشارة أنجيلا ميركل تعتبر أن لا مفر من خروج اليونان من منطقة اليورو اذا ترأس زعيم المعارضة الكسيس تسيبراس، رئيس حزب سيريزا اليسارى المتطرف، الحكومة بعد الانتخابات التشريعية وتخلى عن مسار التقشف فى الموازنة واحجم عن سداد ديون البلاد".

وعلى الرغم من أن تسيبراس أكد أنه يود بقاء اليونان فى منطقة اليورو، لكنه تعهد بالإمتناع عن دفع أجزاء من ديون اليونان ودحر إجراءات التقشف المطلوبة من قبل الدائنين الدوليين للبلاد مع إعادة التفاوض بشأن الصفقات التى قطعتها اليونان معهم والتى حصلت بموجبها على المليارات من المساعدات.

ومثل هذه التعهدات ربما تكلف دائنى اليومان ودافعى الضرائب الأوروبيين، عشرات المليارات من الدولارات، خاصة إذا ما ازدادت الأسواق المالية توترا بفعل حالة عدم اليقين. وهذه الاحتمالات تثير تساؤلا رئيسيا للقادة الأوروبيين بشأن التكلفة التى يمكن أن يتحملونها من أجل بقاء اليونان فى منطقة اليورو؟ ووصلت إجابتهم حتى الآن إلى موقف متشدد خاص من الألمان.

وفى اعتراف بحساسية الوضع، تراجع المسئولون الألمان، أمس الاثنين، عن ما ذكرته ديل شبيجل مطلع الأسبوع بشأن عدم ممانعة برلين خروج اليونان من اليورو وعودتها إلى الدراخما، وهو ما يهدد البلاد باضطرابات إقتصادية جديدة لا يمكن تحملها.

واتفق يورج كريسر وكريستوف ويل، الخبراء الاقتصاديون بالبنك التجارى الألمانى، على أن منع اليونان من الخروج من منطقة اليورو لا يزال أمرا مرغوبا فى ألمانيا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبى، حيث يمكن خسارة مليارات اليورو من أموال دافعى الضرائب الأوروبيين إذا ما تركت أثنيا المنطقة، وهو ما يثير مخاطر برد فعل سياسى ضد قادة دول الاتحاد الأوروبى.

وأضاف الخبراء الألمان أنه من الأسهل سياسيا التفاوض بشأن حل وسط مع اليونان، وإن كان حل أعرج، وبالتالى البقاء على احتمال أن تسدد اليونان قروضها فى الوقت المناسب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة