عادل السنهورى

مكالمة من رئيس الوزراء

الثلاثاء، 06 يناير 2015 10:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقيت، صباح أمس، مكالمة هاتفية من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، ودار الحوار حول ما تناولته أمس عن مخاوف مشروعة من حدوث بعض المجاملات فى حركة المحافظين المرتقبة واختيار مسؤولين فى بعض المحافظات كنوع من الترضية والمجاملة، علاوة على ما يتردد بأن هناك من المحافظين الحاليين من تربطه علاقة صداقة مع رئيس الوزراء شخصيا، وبالتالى يطمئنون لاستمرارهم فى مناصبهم.

الرجل كان ودودا ومهذبا خلال الحوار التليفونى ولم يُبدِ أى غضب مما كتبته أمس فى مقالى، كما يفعل بعض المسؤولين، وإنما تقبل بصدر رحب وبإدراك سياسى بحكم منصبه كرئيس للحكومة أن ما تناولته من تحذير بحدوث مجاملة أو اختيار شخصى للمحافظين فى الحركة الجديدة كان بدافع وحرص وطنى على حسن الاختيار وفقا لتقارير الجهات الرقابية ووفق المعايير التى طلبها الرئيس وأعلنتها الحكومة وهى الكفاءة والقدرة على الأداء والوعى السياسى وحسن التعامل مع الناس من دون تعال أوكبرياء أجوف وإحساس بأن هناك تغييرا قد حدث بعد ثورتين شعبيتين وأن المحافظ أوالمسؤول موجود فى منصبه بهدف واحد فقط هو خدمة الناس وتلبية مطالبهم والاستماع إلى شكاواهم حتى لوكانت شكاوى بسيطة للغاية، وحل تلك الشكاوى قدر استطاعته.

المهندس محلب أكد لى وأقسم بأنه لن تحدث مجاملات فى حركة المحافظين المنتظرة، وأن المعايير المعلنة هى التى ستحدد طبيعة الاختيار علاوة بالطبع على معيار حسن السمعة وطهارة اليد. سألت المهندس محلب عن معيار «الصداقة» فى الاختيار كما يتردد، أو كما يوهم أحد المحافظين الناس بذلك، فنفى نفيا قاطعا أن تكون علاقات الصداقة مع البعض تؤثر عليه فى اتخاذ قراره، وطالبنى بالسؤال عن طبيعته الشخصية منذ أن بدا حياته العملية فى المقاولين العرب، لأنه ليس من هواة المناسبات الاجتماعية العامة التى تزدحم بالسياسيين ورجال الأعمال و.. أصحاب المصالح، وهذا معروف عنه، المكالمة كانت فرصة مناسبة للسؤال عن الشباب ودورهم فى حركة المحافظين القادمة، فبادرنى بالقول إنه مازال يلتقى بعدد من الشباب تتراوح أعمارهم ما بين 30 و35 عاما لإمكانية اختيار بعضهم لمنصب المحافظ أو كمساعدين ونواب، والباب مازال مفتوحا أمام كل الترشيحات.

انتهت المكالمة مع رئيس الوزراء كما بدأت بود وروح طيبة وتفهم مسؤول، وتمنيت أن يستمر هذا النهج فى التواصل والحوار بين المسؤولين ووسائل الإعلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة