دندراوى الهوارى

الإبقاء على محافظ القاهرة الفاشل.. أبرز ملامح حركة المحافظين المقبلة

الأربعاء، 07 يناير 2015 12:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للذين يبنون آمالا كبيرة على حركة المحافظين الجديدة، بأن تشهد وجوها قادرة على إحداث طفرة فى المحافظات المختلفة تتناغم مع طموحات الناس، أطالبهم، بل أرجوهم أن يتريثوا ولا يبنوا أهرامات من الأمل، حتى لا يصابوا بصدمة عنيفة، لأن الحركة المقبلة ستكون الأسوأ من نوعها.

حركة المحافظين الجديدة ستتضمن مفاجآت مدوية، من طريقة الاختيار «على أبو قديمو»، ومرورا باستبعاد الذين أثبتوا جدارة رغم قلتهم والإبقاء على بعض الذين أثبتوا فشلا مدويا على كل المستويات وأبرزهم محافظ القاهرة الدكتور جلال مصطفى سعيد، رغم ما تعانيه العاصمة من فشل إدارى فى جميع المرافق، وتدهور البنية التحتية، وتهالك وانهيار شبكة الطرق والكبارى، والصرف الصحى، والمياه، والكهرباء، والغاز، إلى آخر هذه المرافق، إلا أنه تأكد بما لا يدع مجالاً للشك، استمرار جلال مصطفى سعيد فى منصبه كمحافظ، وعمدة العاصمة الأكثر ازدحاما فى المنطقة بأسرها.

صديقى القارئ العزيز، ستسألنى عن حيثيات الإبقاء على هذا المحافظ الذى سطر فشلا إداريا، يمكن أن يخوض به مسابقة «الفشل الكبرى» لموسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، ولك كل الحق فى أن تعرف الإجابة.. وبكل بساطة فإن أبرز مقومات بقاء محافظ القاهرة، هى صداقته القوية بمسؤول كبير، إذن الحيثية مهمة، وعظيمة، ومعيار مدهش للاختيار فى هذا الزمان وكل الأزمنة، والمصيبة أن المسؤولين يخرجون علينا متدثرين بوشاح الألم والحسرة ذى اللون الأسود، مؤكدين أنه لا توجد كفاءات، وأن مصر التى أنجبت 90 مليونا قد أصابها العقم عن إنجاب 30 شخصا يتمتعون بالكفاءة والقدرة الإدارية، لاختيار 27 محافظا من بينهم.

محافظ القاهرة، الرجل المتكبر، والمتعالى، والمتأفف، والمتعجرف، لم يقدم برهانا واحدا يدلل من خلاله على سر تمسك الحكومة به، بل منذ أيام قليلة كادت تحدث كارثة حقيقية، فى حالة سقوط صخرة المقطم على العشرات من السكان، لولا العناية الإلهية أولا وسرعة تحرك الرجل المحترم محمد عبدالتواب، نائب المحافظ، الذى استجاب سريعا لاستغاثة عدد من أسر الدويقة، واصطحبهم بسيارته إلى هناك وعاين بنفسه التشققات الخطيرة فى الصخرة، فقرر على الفور إخلاء السكان، وبعد الإخلاء بساعات انهارت الصخرة.

بينما سيادة المحافظ اكتفى بتوزيع الحلوى على المواطنين، مصطحبًا معه كاميرات القنوات الفضائية والصحف المختلفة، كونه عاشقًا للأضواء، ولا يتحرك الرجل فى أى جولة من الجولات إلا وسط حشد وموكب ضخم من الإعلاميين، يا أصدقائى القراء.. لا تتوقعوا خيرًا من حركة المحافظين الجدد.. وستكون بمثابة الكوتة، جزء لواءات، وآخر مستشارون، وثالث أساتذة جامعات.. وشكرًا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة