يرى هذا المقال النور صباح عيد الميلاد المجيد، أعاده الله على كل المصريين الأقباط، مسلمين ومسيحيين بالخير والسلام، وأتمنى أن تكلل جهود الدولة بالنجاح فى استعادة المصريين المسيحيين المختطفين لدى جماعة أنصار الشريعة الإرهابية، وأتمنى من الرجل المهذب المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطى أن يكف عن لوم الضحايا، فالرجل الدبلوماسى لا يتوقف طوال الأزمة عن لوم العمال الغلابة الذين سافروا إلى ليبيا، دون أن يتأمل السؤال الصعب: «لماذا سافر هؤلاء الضحايا إلى التهلكة؟ أعتقد أن إجابة السؤال سوف تحمل للحكومة أو للسادة السفراء الأجلاء سؤال آخر، وهو لماذا يفضل المواطن الموت فى الغربة من أجل لقمة العيش، هل وجد هذا الغلبان عمل يحفظ له كرامته فى وطنه؟».
بالطبع حضرات السفراء الأجلاء، لا يعرفون الفقراء، وكنت أتمنى أن يخرج علينا المتحدث الرسمى بخطة لإشراك المجتمع الدولى، ومحاولة تطبيق البند السابع، وخلق ممرات آمنة لعودة العمالة المصرية، بدلا من لوم الضحايا، وأنا عملا بقاعدة «عدم لوم الضحية» لن ألوم الخارجية مع احترامى لتاريخها العريق، فلا هى الآن لديها من الكفاءات لإدارة الأزمات، ولا تمتلك الإرادة، وإلا فلماذا يتفوق علينا الإخوان والإرهابيون فى العلاقات الدولية؟! ولولا جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى، والدبلوماسية الشعبية، لكانت نصف دول العالم قد قطعت علاقاتها بمصر، وأسأل السيد السفير المتحدث الرسمى: «ترى منذ ثلاثة أعوام مضت والأزمة الليبية تتعمق لماذا لم تتحركوا؟ اختطاف الـ13 ضحية ليسوا أول المختطفين ولا آخرهم، أين أنتم منذ مقتل السبعة عمال أقباط منذ عام، هل وظيفة الخارجية العظمى هى التحذير؟ أم تدبير خطط الإجلاء للمصريين؟ أم الاتصال بالمجتمع الدولى وترتيب ما سبق ذكره؟
ليس أمامنا سوى اللجوء للرئيس السيسى، وأجهزة القوات المسلحة العظيمة فى كل الأزمات لأننا بالفعل ليس لدينا حكومة ولا وزارة خارجية، ويا سادة لم يعد لدى المواطنين المصريين الأقباط ما يقدمونه، قضاياهم من تفجيرات القديسين وحتى مقتل العمال فى ليبيا لم تتحقق فيها العدالة الانتقالية، ورغم ذلك البابا تواضروس يفرط فى الوطنية ويعتبر أن كل ذلك ثمن للحرية، ولسان حال القبط يقول: ارحمونا يرحمكم الله، وكل سنة ومصر بخير، والمتحدث الرسمى ووزارته بخير.