بعد إعلان داعش عن مسئوليتها فى الهجوم على "إبدو" الفرنسية.. توقعات بوقوع عمليات مشابهة بأوروبا.. مختار نوح: التنظيم نفذ العملية لكسب التعاطف.. ودبلوماسى سابق: نتيجة متوقعة لإساءة الغرب لمقدساتنا

أكد باحثون وسياسيون أن الحادث الإرهابى، الذى شهدته مجلة شارلى إبدو، جاء نتيجة إساءة الغرب للمقدسات، متوقعين أن يحدث مثله فى بعض البلدان مثل هولندا وألمانيا، موضحين أن تنظيم داعش قام بالعمل الإرهابى لمحاولة كسب تعاطف الإسلاميين.

وقال السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية المصرى السابق، إن حادثة إطلاق النار بمقر مجلة "شارلى إبدو" الفرنسية، والتى نشرت الرسوم المسيئة للرسول من قبل، كان متوقعًا، حيث تأتى إساءات المجلة لمقدسات المسلمين كاستمرار لمسلسل إساءة الغرب للمسلمين، والتى لن تنتهى، على حد قوله.

حكومات الغرب لا تمتلك حق ردع إساءة الصحافة للمسلمين

وأضاف الغطريفى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الغرب لديه حرية صحافة كبيرة ولا تمتلك حكومات الغرب حق محاسبة الصحافة على أى خبر أو تقرير تقوم بنشره، بالإضافة إلى وجود حساسية فى المجتمعات الإسلامية من المساس بأى من شخصيات ومقدسات إسلامية، مشيرًا إلى ضرورة تحلى المسلمين بالثقة فى مكانة الشخصيات والرموز الإسلامية والتحلى بالاتزان فى مقابل الإساءات، التى لن تؤثر فى مكانة هذه الرموز.

توقعات بحوادث مشابهة فى المستقبل

وتوقع السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية المصرى السابق وقوع حوادث مشابهة فى المستقبل نتيجة استمرار الوضع بين المسلمين والغرب فى موضوع المقدسات الدينية، حيث لن يتنازل الغرب عن الحرية فى الحديث عن أى مقدسات دينية، ولن يتنازل المسلمون عن الرد، مما يجعل هناك إمكانية كبيرة لحدوث عمليات من هذا النوع فى المستقبل القريب.

من جانبه قال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، إن تنظيم داعش هو من تورط فى حادث الهجوم على مجلة شارلى إبدو الفرنسية من أجل أن يكسب تعاطف المسلمين، موضحا أن هذا هو السبب الذى قد يكون معلنًا.

وأضاف نوح فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن طريقة الهجوم على المجلة الفرنسية هو أسلوب تنظيم داعش، وهى تحاول الانتقام من انضمام فرنسا إلى التحالف الدولى لمحاربة تنظيم داعش فى العرق وسوريا.


وأدان إبراهيم الشهابى، المحلل السياسى، العمل الإجرامى، الذى حدث اليوم فى صحيفة شارل إبدو الساخرة فى العاصمة باريس، والتى قد كانت أساءت من قبل إلى المقدسات الإسلامية.

وقال إبراهيم الشهابى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن الأعمال الإرهابية الأيام المقبلة ستمدد بشكل كبير إلى عمق أوروبا وستتخذ عدة أشكال، موضحًا أن الغرب لم يدرك خطورة التعاون مع التنظيمات المسلحة.

وأضاف المحلل السياسى، أن الأعمال الإرهابية بدأت فى باريس اليوم وتوفى أكثر من 10 أفراد، ولن تنتهى، بل ستمتد إلى دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وهولندا.

كما أدان الأمين العام لمجلس علماء القرضاوى، الدكتور على محيى الدين القره داغى، الهجوم السافر من قبل مسلحين ملثمين على صحيفة "شارلى إيبدو" الفرنسية مخلفين ما يزيد على 12 قتيلا وجريحا من الصحفيين والرسامين والعاملين بالصحيفة وشرطيين فرنسيين.

وأكد القره داغى فى بيان، منذ قليل، أن مثل هذا الهجوم السافر لا يؤدى إلى أى خير للأمم والشعوب، وإنما يزيد حالات الاحتقان، التى تصنع الفتن المذمومة تمامًا من جميع الأديان والشرائع السماوية، ووصف الحادث بالآثم والمدان تمامًا أيًا كان مرتكبوه ومن وراءهم.

وقال القره داغى فى تصريحاته، اليوم، إن الله عز وجل قد ذكر الكافرين والمخالفين فى قرآن كريم يتلى إلى يوم القيامة، وبالتالى يجب التعامل مع أى مخالف للرأى أو الفكر بالحوار والنقاش، وليس بالسلاح والقتل، ومهما كان ما قامت به الصحيفة من طرح آرائها فلا يمكن مواجهة ذلك بالقتل والإجرام، فقال سبحانه وتعالى لرسوله الكريم محمد عندما هوجم من المشركين: "فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ" (سورة الحجر – آيات 94، 95).

وطالب القره داغى فى تصريحاته السلطات الفرنسية والشعب الفرنسى بأن يتحدوا فى وجه التشدد أيًا كانت ديانته أو فكره أو توجهه، وألا يكون ذلك مبررًا لإحداث فتنة أو فرقة بين المواطنين الفرنسيين مسلمين وغير مسلمين، حيث من يقوم بمثل هذه الجرائم يسعى لإحداث الفرقة التى تساعده على انتشار وتوسع نشاطاته، التى لا تنمو إلا فى بيئة الفتن والصراعات بين البشر، كما أن الإرهاب لا دين له، ومثل هذه الجرائم يجب أن تزيد العقلاء والسياسيين والمفكرين قناعة بضرورة علاج الفكر الإرهابى من خلال القضاء على أسبابه وجذوره، ومن هنا فالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين مستعد أن يبذل كل جهده فى سبيل علاج هذه المشكلة التى يعانى منها العالم كله، ولكن نجاح القضاء على التشدد والإرهاب يحتاج إلى تعاون الجميع كل فى مجاله.

من جانبه قال محمد موسى، أمين تنظيم حزب العدل، إن ما حدث اليوم فى المجلة الساخرة شارل أبدو جريمة مرعبة تؤدى إلى زيادة الصورة السلبية على المسلمين فى الغرب.

وأضاف محمد موسى، فى تصريح لـ"ليوم السابع" يوجد استياء شديد مما فعلته المجلة من فعل مشين بإهانة المقدسات الإسلامية، لكن الاقتحام وقتل ١١ إنسانا وإصابة ٤ هو ليس من أخلاق الإسلام أو النبى محمد صل الله عليه وسلم فى شىء.



موضوعات متعلقة :
بالفيديو.."شارلى إبدو" مجلة فرنسية هزلية وانتقادها للإسلام جعلها فى مرمى المتشددين..آخر أعدادها تضمن سخرية حادة من أبو بكر البغدادى..تعرضت للتدمير فى 2011.. ورئيس تحريرها:نعكس التعددية اليسارية

بالفيديو.. مرتكبو حادث شارلى إبدو ينطقون "الله أكبر" أثناء إطلاق النار

بالصور والفيديو.. ارتفاع حصيلة الهجوم على صحيفة "شارلى إيبدو" بباريس لـ12 قتيلا بينهم صحفى.. هولاند يؤكد: العمل إرهابى.. وفرنسا تعلن حالة الإنذار القصوى فى العاصمة (تحديث)

بالفيديو.. هولاند: الصحيفة تعرضت لتهديدات إرهابية وسنعاقب المتورطين

شهود عيان: مهاجمو صحيفة شارلى ايبدو هتفوا "انتقمنا للرسول"

نشطاء فرنسيون يدشنون هاشتاج "أنا شارلى" للتنديد بالهجوم الإرهابى على المجلة