المخابرات اليمنية: أحد مهاجمى "شارلى إبدو" التقى أنور العولقى فى 2011

الجمعة، 09 يناير 2015 04:36 م
المخابرات اليمنية: أحد مهاجمى "شارلى إبدو" التقى أنور العولقى فى 2011 القيادى الراحل بتنظيم القاعدة أنور العولقى
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مصدر كبير فى المخابرات اليمنية لـ"رويترز" اليوم الجمعة، إن سعيد كواشى- أحد الشقيقين اللذين يشتبه فى تنفيذهما الهجوم على صحيفة "شارلى إبدو" الفرنسية- قابل خلال فترة قضاها فى اليمن عام 2011 القيادى الراحل فى القاعدة أنور العولقى.

وكان العولقى المولود فى الولايات المتحدة، أحد أبرز الزعماء الروحيين والتنظيميين للقاعدة فى جزيرة العرب، وأنشط فروع التنظيم، ونقل رسالة الجماعة المتشددة إلى جمهور من الأوروبيين والمتحدثين بالإنجليزية. وقتل العولقى فى سبتمبر 2011 فى ضربة شنتها طائرة بدون طيار ينسبها كثيرون إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

وقالت مصادر أمريكية وأوروبية قريبة من التحقيقات فى الهجوم على مقر "شارلى إبدو" فى باريس، إن سعيد كواشى، أحد الشقيقين اللذين يشتبه بتورطهما فى الهجوم، زار اليمن فى 2011 للتدرب مع متشددين تابعين للقاعدة.. وقال المصدر اليمنى إن كواشى (34 عامًا) كان من بين عدد من الأجانب جاءوا إلى اليمن من أجل تلقى دراسة دينية.

وأضاف: "ليس لدينا معلومات مؤكدة عن تلقيه تدريبًا من القاعدة لكن ما هو مؤكد أنه قابل العولقى فى شبوة"، وتابع أنه من الممكن أن يكون تلقى تدريبًا فى واحدة من المناطق العديدة التى لا تخضع لسيطرة السلطات فى اليمن منذ 2011.

ولا تخضع محافظة شبوة التى تقع فى جنوب اليمن لسيطرة السلطات وتقع فيها اشتباكات بين قوات الأمن ومتشددى القاعدة منذ سنوات، وكانت المحافظة تحت سيطرة القاعدة عام 2011 خلال الاحتجاجات الشعبية التى أطاحت بالرئيس السابق على عبد الله صالح.

وبرزت القاعدة فى جزيرة العرب باعتبارها من أكثر فروع التنظيم تشددا على المستوى الدولى، وكذلك باعتبارها خطرًا على الولايات المتحدة عندما أعلنت مسئوليتها عن محاولة النيجيرى عمر فاروق عبد المطلب إسقاط طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت يوم 25 ديسمبر 2009 بقنبلة خبأها فى ملابسه الداخلية.

وقالت أيضا إنها وراء مؤامرة فاشلة لإرسال طردين بالجو يحتويان على قنابل إلى الولايات المتحدة فى أكتوبر 2010.

وهناك ملاحقة واسعة لسعيد وشقيقه شريف (32 عامًا) فى فرنسا بعد مقتل 12 شخصًا فى الهجوم على مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة فى باريس يوم الأربعاء.

والمشتبه بهما ولدا فى فرنسا لأبوين ولدا فى الجزائر، وكان الاثنان تحت مراقبة الشرطة، وقضى شريف فى السجن 18 شهرًا عن محاولة السفر إلى العراق قبل عشر سنوات للقتال مع خلية إرهابية.

وليس هناك إعلان مسئولية عن هجوم الأربعاء إلى الآن، لكن صحيفة (عشرون دقيقة) اليومية نقلت عن شاهد قوله، إن أحد المهاجمين صاح قبل أن يستقل السيارة: "قولوا للإعلام إنها القاعدة فى اليمن".

وقالت مصادر المخابرات الغربية، إنه بعد أن عاد سعيد كواشى إلى فرنسا من اليمن بدا أن الشقيقين تجنبا أى أنشطة ربما تجتذب اهتمام أجهزة الأمن والمخابرات الفرنسية.

وأضافت المصادر أنه فى الأشهر السابقة على هجوم الأربعاء لم تكن وكالات مكافحة الإرهاب الفرنسية تعتبر الرجلين هدفين لهما أولوية.

وقالت مصادر حكومية أمريكية، إن سعيد كواشى وشقيقه شريف وضعا فى اثنتين من قواعد البيانات الأمنية الأمريكية هما قاعدة بيانات شديدة السرية لمكافحة الإرهاب تحتوى على معلومات بشأن 1.2 مليون مشتبه به محتمل، وقائمة أصغر كثيرا "لحظر الطيران" يحتفظ بها مركز مراقبة الإرهابيين.

وذكرت محطة تلفزيون (إيه.بى.سى نيوز) أن الشقيقين موضوعان فى قوائم قاعدتى البيانات منذ "سنوات".

وقال ديف جولى، المتحدث باسم مراكز مراقبة الإرهابيين، إنه لا يمكن أن يؤكد أو ينفى أن الشقيقين وضعا فى قوائم قواعد بيانات مكافحة الإرهاب.

ويعتقد محققون أن مقتل العولقى ربما أسهم فى قرار الشقيقين الابتعاد عن الأنظار، لكن محققين آخرين يقولون إنه من السابق لأوانه الوصول إلى مثل هذه النتيجة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة