فكرة أخرى يمكن أن تتحقق من خلال مبادرة الرئيس وتتعلق بتخريج مليون شاب يملكون المهارات والحرف التى يتطلبها سوق العمل، وذلك بدعم ومعاونة منظمات المجتمع المدنى والجهات المانحة خلال ثلاثة أشهر فقط.
الفكرة تقوم على استعراض مجموعة المهارات الأساسية والحرف المطلوبة فى سوق العمل، ونحن مقبلون على مشاريع استثمارية ضخمة فى محور قناة السويس وغيرها، ومن ثم الإعلان عن دورات تأهيلية للشباب من خريجى المعاهد والمدارس المتوسطة من جميع المحافظات، على أن تتضمن هذه الدورات مجموعة المهارات والحرف المطلوبة حاليا فى سوق العمل، ويتم التعاقد مع هؤلاء الطلاب بأجر وتسجيل أسمائهم فى وزارتى القوى العاملة والشباب على اعتبار أنهم نماذج للعمالة المصرية المؤهلة التى يمكن تسويقها للشركات الكبرى المصرية والأجنبية الراغبة فى الاستثمار فى مصر.
يتبع ذلك تخصيص عدد من مراكز الشباب فى كل محافظة لتتحول إلى ورش عمل وقاعات للدرس لاستقبال الطلاب الراغبين فى اكتساب مهارات سوق العمل المطلوبة، تحت إشراف الخبراء المتخصصين مع مراعاة التوزيع الجغرافى العادل الذى يضمن فتح باب الأمل أمام الشباب من جميع أنحاء الجمهورية، مع تكثيف الإعلان عنها فى وسائل الإعلام المختلفة وترويجها بما تستحق.
وهكذا نستطيع فى مدى زمنى وجيز وبموارد ومنح من الجهات الدولية رفع مستوى التعليم والمهارات لمليون شاب مصرى واجتذابهم لسوق العمل وتكوين أساس لقاعدة بيانات مهنية جديدة فى مصر يمكن البناء عليها وزيادتها بالاستمرار فى تجربة إعادة التأهيل للشباب، حتى تتحول أعداد العاطلين من الشباب إلى ثروة بشرية يمكن تصديرها إلى أسواق العمل فى المنطقة والعالم.
موضوعات متعلقة:
مبادرة الرئيس للشباب «الأمل والعمل»