"القومى للبحوث": الاكتئاب أكثر الأمراض شيوعًا بين طلاب كلية الطب

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 04:44 م
"القومى للبحوث": الاكتئاب أكثر الأمراض شيوعًا بين طلاب كلية الطب التوتر والقلق والشعور بالاكتئاب أكثر ما يصيب الطلاب
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت دراسة حديثة بالمركز القومى للبحوث عن أن الاكتئاب والقلق من أكثر الأمراض شيوعًا بين طلبة كلية الطب، مما قد يؤدى إلى خلل فى المهارات الأكاديمية والتعليمية والسلوكيات الاجتماعية، بالإضافة إلى أن ذلك قد يصاحبه زيادة فى معدلات الانتحار.

قامت بإجراء الدراسة الدكتورة داليا محمد أحمد المسلمى بقسم طب المجتمع بالمركز القومى للبحوث، وذلك للحصول على درجة الدكتوراه فى الصحة العامة، تحت إشراف الدكتورة ولاء فؤاد، أستاذ بقسم بحوث طب المجتمع بالمركز، والدكتورة منى سليمان، والدكتورة مايسة محمد، أساتذة الصحة العامة والطب الوقائى بكلية الطب جامعة القاهرة.

وقالت الدكتورة داليا المسلمى، إن هذه الدراسة تهدف إلى معرفة نسبة انتشار التوتر والاكتئاب والعوامل المساهمة لحدوث هذه الأمراض بين طلبة كلية طب جامعة القاهرة، موضحة أنها أجريت دراسة مقطعية عرضية وصفية لتحقيق هذا الهدف حيث تضم عينة الدراسة 600 طالب، وتم أخذ 100 طالب من كل سنة دراسية فى كلية طب جامعة القاهرة.

وأضافت أن كل طالب قام بملء استبيان تم تصميمه ليحتوى على البيانات الشخصية وبيانات لها علاقة بالعوامل المساهمة للاكتئاب والقلق، وعن رد فعل الطلبة عند شعورهم بالقلق والاكتئاب، وتم تقييم الطلبة من خلال مقياس المستوى الاجتماعى، وقياس "بيك" للاكتئاب ومقياس "بيك" للقلق، ومقياس "سبيلبيرجر" للقلق ومقياس جودة الحياة.

وأشارت إلى أن نتائج الدراسة كشفت عن أن 54.3% من طلاب الطب الذين شاركوا فى الدراسة يعانون من الاكتئاب، حيث إن 43.3٪ يعانون من اكتئاب بسيط، و10.2٪ اكتئاب متوسط، 0.8% اكتئاب شديد، وبالنسبة للتوتر فقد وجد أن 36.8% من الطلبة يعانون من التوتر، وبالنسبة لوجود الاكتئاب مع القلق، فكانت النتيجة 27.8%.

وتابعت: "وجد فروق بين الذكور والإناث، حيث أظهرت الدراسة أن الإناث أكثر تعرضًا للاكتئاب عن الذكور بنسبة ذى دلالة إحصائية (59.5% و 40.5%)، أما بالنسبة للقلق، نسبة الإناث للذكور هى 66.1% و33.9% على التوالى، كما أن نسبة انتشار الاكتئاب والقلق بين الطلبة الجدد (الفرقة الأولى) كان مرتفعًا مقارنة بالطلبة القدامى، وهذا قد يرجع إلى البيئة الدراسية الجديدة.

وأكدت المسلمى أن الدراسة بينت أن نسبة كبيرة من الطلبة يعيشون فى المناطق الحضارية (72.2%)، والقليل يعيش فى المناطق الريفية (27.8%)، ولا يوجد هناك فرق بينهم ذو دلالة إحصائية، وأن الطلبة التى تعانى من مشاكل مادية أكثر عرضة للاكتئاب من ميسورى الحال، وكانت الطبقة الوسطى هى أكثر الطبقات تعرضا للقلق، حيث إن الطبقة الوسطى تمثل 14.4% من الطلبة القلوقة، فى حين تمثل الطبقة الدنيا 9%، موضحة أنه لم يكن هناك أى فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة التى تعانى من الاكتئاب أو القلق و التى تعانى من حيث التفوق فى الدرسة و الأداء التعليمى.

وقالت إن الطلبة الذين يعانون من أمراض مزمنة هم أكثر عرضة للاكتئاب والقلق، ولكن الدراسة لم تثبت فروقًا ذا دلالة إحصائية، وعلى النقيض فقد أظهرت الدراسة أن الإقامة فى المدينة الجامعية والمعاناة من ازدحام المواصلات من الأسباب المؤدية للاكتئاب بصورة كبيرة ذى دلالة إحصائية، مشيرة إلى أن الدراسة كشفت أن معظم الطلبة ينفثون عن التوتر والاكتئاب عن طريق الاستعانة بصديق (34.4%)، التحدث مع أحد الوالدين (32.9%)، والأقلية (1.7%) يلجأ إلى دكتور الأمراض النفسية.

وأضافت أنه من أسباب عدم اللجوء إلى دكتور أمراض النفسية تشمل: عدم الاقتناع أن الاكتئاب والقلق يستدعيان الذهاب إلى طبيب بنسبة (40.5%)، الخوف من الوصمة بنسبة (25.6%)، الخجل من التحدث أمام الطبيب (22.0%)، عدم الاقتناع بالطب النفسى (8.8%)، الاعتقاد أن طبيب الأمراض النفسية يعالج فقط المختلين عقليًا (8.4%)، المصاريف الباهظة (1.5%).

وأوصت الدراسة بضرورة تنفيذ برامج شاملة للمعالجة والحد من التوتر بين الطلاب من قبل كلية طب جامعة القاهرة بحيث تهتم بتنمية المهارات الدراسية، إدارة الوقت، وأنماط الحياة الصحية واستراتيجيات مواجهة الصعاب، مشددة على أن الخدمات الوقائية والتشخيصية للصحة النفسية يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من الخدمات الإكلينيكية الروتينية المقدمة للطلاب من قبل كلية الطب جامعة القاهرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة