شاهدت إعلانات الأفلام الهابطة التى ينتجها كل من ينتهى اسمه بلقب «السبكى» وشاهدت أفلاما شديدة الانحطاط منسوبة لهذا الاسم.. وكنت أنفق وقتا دارسًا أسباب طفو هذه الظواهر النافقة فوق سطح نهر الحياة الثقافية والإبداع فى مصر.. سبق لى أن شاهدت فعلاً منحطًّا لأحد هؤلاء المنسوبين لظاهرة تسمى «السبكى»، والحقيقة أنها بقايا زمن ما قبل ثورة «25 يناير» التى اعتقدت- جهلا- فى قدرتها على هزيمة الثورة.
«السادة المرتشون» أصابهم الرعب وتعاملوا كالفئران مع مواطنى «الشعب المصرى الشقيق» ثم خطف تجار الانحطاط والفقر والتخلف راية الثورة.. وأقصد بهم جماعة «التتار الجدد» الذين يعيشون فى الشتات وأسميهم «إخوان الشتات» باعتبارهم مدربين على رعاية الفساد والخيانة والسخرية من تاريخ الوطن.. لكنهم- السادة المرتشين- اعتقدوا فى موت الثورة.. وتصوروا فيما حدث يوم «30 يونيو» وهو تاريخ أعظم الانقلابات الشعبية فى التاريخ الإنسانى، أنه ضوء أخضر لكى يستأسدوا ويمارسوا الفساد بشراسة.. وأولئك لم يدركوا حقيقة الأحداث على الأرض.. فالذين سقطوا منذ «30 يونيو» متلبسين بممارسة الفساد يساوى عددهم عشرات أضعاف من سقطوا قبل هذا التاريخ.. وإن شئنا التفسير فسنجد أن الشرطة حاكمت أكثر من خمسين ضابطا ارتكبوا فسادا.. وكذلك فعلت مؤسسة القضاء التى تطهرت من أكثر من 163 لا يستحقون شرف الانتماء للعدالة.. بل إن مصر أخرجت وزيرا من مقعد المسؤولية إلى «برش السجن» لأول مرة فى تاريخها.. لكننا لم نواجه انحطاط بلطجة الذين سرقوا السينما وميدان الأغنية.. لكننا انتصرنا فى ساحة المسرح الذى عاد بصورة ومضمون يعكس ماضى مصر ومستقبلها.
ظاهرة «أفلام السبكى» كانت منهج حياة.. انتفض الشعب ضدها، وأعلن رفضه لها.. فإذا بأحدهم يمارس تجويد السفالة على الهواء خلال واحدة من حلقات «العاشرة مساء» ويؤكد كل الذين يدافعون عن «السبكى كمنهج حياة» عبقرية شعبنا وإرادته لمواجهة أولئك الذين يتكسبون بهدم هذا الوطن.. لذلك أعتقد أن «السبكى» و«السلفى» كليهما «إخوان»!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
لتكن معركتك الثانية
رجاء الأستمرار
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس مدحت عاطف
كما قال رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
الجبرتى
السبكى الذى أكرهه