أكرم القصاص

أوباما وبوتين.. من يربح حروب الجواسيس فى سوريا؟!

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 07:30 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلف حشود السلاح، وتصريحات الدبلوماسيين عن الحرب فى سوريا، هناك حرب أوسع وأعمق تدور بصمت وهدوء.. حرب العملاء والجواسيس والاستخبارات، والتى يعتمد عليها نجاح أو فشل هذا الطرف أو ذاك.. كانت سرعة التدخل الروسى مؤشرًا على فشل استخباراتى أمريكى.. ما بين انتقادات بوتين فى الأمم المتحدة، وبدء التدخل الروسى مدة قصيرة.. شن الحرب كشف عن واحدة من أوسع عمليات التمويه والتحرك والخداع، ويبدو أن المخابرات الأمريكية أخفقت فى تقدير الموقف، ولهذا فإن عددًا من كبار نواب الكونجرس الأمريكى بدأوا تحقيقًا فى الإخفاقات الاستخباراتية حول تدخل موسكو فى سوريا، ونشرت مجلة «نيوزويك» تقريرًا لـ«رويترز» يتساءل عما إذا كانت وكالات المخابرات الأمريكية فوتت المؤشرات المبكرة لحرب بوتين فى سوريا.. بطء المخابرات الأمريكية فى فهم نطاق ونوايا الهجوم الروسى يقلق الأمريكيين.. «نيوزويك» تتحدث عن «بقع سوداء كبرى» تمثل سلسلة من إخفاقات الاستخبارات الأمريكية فى السنوات الأخيرة، والتى تشمل استيلاء موسكو على شبه جزيرة القرم العام الماضى، وتوسع الصين السريع فى أنشطة بناء الجزر فى بحر الصين الجنوبى.

روسيا تعلن بيانات عن تحقيق انتصارات على داعش والميليشيات المسلحة فى سوريا، بينما التنظيمات تعلن عن إسقاط طائرة روسية، وهو أمر لم تثبته بيانات رسمية، كما أن مقتل قائد إيرانى بسوريا كان بمثابة جزء من الحرب النفسية الدائرة.. المعسكر الأمريكى ينشر بيانات عن إخفاقات روسية، وترد موسكو ببيانات عن دقة معلوماتها، وتسخر من حملات أمريكية مستمرة لم تحقق نتيجة ضد داعش.

تركيا تتحدث عن مخاوف من زيادة أعداد اللاجئين السوريين، وتنتقد خرق الأجواء التركية، وترد روسيا بأن تركيا ممن صنعوا مأساة اللاجئين.. حرب الاستخبارات شملت إعلان موسكو أن المرصد السورى لحقوق الإنسان، المصدر الوحيد لبيانات المعارضة والأحداث بسوريا منذ سنوات، هو شقة سكنية فى لندن يديرها سورى لم يذهب إلى سوريا طوال 15 عامًا.. روسيا تشكك فى كل ما نشرته المعارضة، وتشير إلى أن هذه الوكالات الإخبارية محطات استخباراتية لأمريكا، صحيفة «نيويورك تايمز» قالت إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليست لديه استراتيجية لهزيمة داعش، ولا تطوير الصدام مع روسيا، وإنه يتمسك بـ«الصبر الاستراتيجى» الذى يبدو نوعًا من الشلل مع تدخل روسيا عسكريًا.

يبحث مستشارو أوباما عما يمكن فعله لحماية حلفاء أمريكا فى سوريا المستهدفين من قبل القوات الروسية، بينما أعلنت الإدارة عن وقف برنامج تدريب وتسليح المعارضة بعد فشله، وتسرب الأسلحة للقاعدة، وروسيا تشير إلى أن ما يسمى معارضة هم مجرد عملاء لأمريكا، ولا وجود لهم، ويتوقع أن تتم عمليات فضح وقتل للجواسيس والعملاء، ضمن حرب تدور خلف الأستار، وتحدد مصائر الصراع ومستقبله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة