وأضافت "أمانى" أن تاريخ الغرب وتطوره السريع يسمح له بذلك، لما أحرزوه من تقدم فى كل شىء من السياسة والعلوم والبحث والفلسلفة، ولذلك فإن ذلك التطوير يستوجب تغييرا فى اللغة لسهولة الفهم والتواصل، أما نحن فمازلنا عند نقطة الصفر نبحث فى قضايا بديهية منذ أيام أحمد شوقى كحقوق المرأة والمساواة والعدل وإلخ، كما أننا اليوم نجنى ثمار الاستفزاز الذى أصبح منتشراً فى لغتنا بشكل واضح وصريح، ويتعلق فى اللغة البذيئة التى طرأت على لغتنا العربية؟!
أما الشاعر زين العابدين فؤاد فأكد أنه ليس مع فكرة هذا التعديل فى الكتابة العربية والمصرية، كأعمال أحمد شوقى على سبيل المثال، خاصة أنه لن يوجد مسرح لشوقى بالمعنى الحقيقى، فجميعها أبيات بجانب بعضها، فهو مسرح بدائى، لن يحتاج للتعديل.
وأضاف "فؤاد" أن هناك فرقا واضحا بين اللغة العربية واللغة الإنجليزية، فاللغة الإنجليزية القديمة تحتاج إلى قواميس ومعاجم لفهم بعض مصطلحاتها، ولذلك فإن معظم كتابات شكسبير تحتاج إلى ترجمات مكثفة حتى يتم توصيل معناها بالشكل المقصود، فمسألة التوضيح هذه مطلوبة من أجل أن تُقدم هذه النصوص بشكل مبسط للجيل الجديد خصوصا على المسرح.
وذكر "فؤاد" إذا كنا نشتكى من عدم إداراك جيلنا لقيمة أعمالنا الأدبية القديمة، فعلينا أن نشجع الطلاب أولاً فى المدارس بتقديم مختارات سهلة وبسيطة تتناسب مع فئتهم العمرية، مثل صلاح عبد الصبور وأمل دنقل وحجازى ، بدلاً من نصوص شعرية غير مفهومة وليس لها علاقة بالحياة.
موضوعات متعلقة..
- مسارح بريطانيا تتمرد على شكسبير..بعد 400عام لغة "الكاتب الكبير فى خطر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة