تحفل مدارسنا بالعديد من المواهب الطلابية، ولكننا نحتاج إلى تنمية تلك المواهب من خلال تنمية قدرات الطلاب على التحليل والبحث والابتكار دون التقيد بمناهج محددة، تعتمد تلك الدراسة على أسلوب الطرح والمناقشة بدلا من الحفظ والتلقين.
من المعروف أن الطفل المصرى من أذكى أطفال العالم حتى يلتحق بالتعليم، تلك البيئة التى تقوم بقتل المواهب وإطفاء شعلة الذكاء التى يتمتع بها الطفل المصرى.
لا يمكن أن تنهض العملية التعليمية فى ظل هذه المناهج الصماء التى لا ترتبط بالواقع العملى ولا تثرى فكر وخيال الطلاب. إن الاهتمام بالتعليم مفتاح النهضة والطريق الوحيد نحو الرقى والتطور.
إن التعليم فى مصر يحتاج إلى ثورة ضخمة ليتحول من نظام الحفظ والتلقين إلى نظام يعتمد على حل المشكلات، هذا التعليم التقليدى خلق جيلا من رجال الاقتصاد غير قادرين على حل المشكلات الاقتصادية فى المجتمع، لابد من النهوض بالتعليم لتخريج طلاب تطلبهم السوق المحلية والعالمية على غرار الدول المتقدمة.
إن العملية التعليمية فى مصر تقوم على ثلاثة محاور:
المحور الأول: مبنى المدرسة.. العناية بالمبنى لا تحقق الأهداف المطلوبة وهو فى حاجة إلى صيانة دورية وإشراف دقيق من قبل الإدارة المدرسية.
المحور الثانى: المعلم.. يكاد أن يفقد مكانته الرفيعة فى المجتمع لطغيان الجانب المادى على حياته فتحول من صاحب رسالة يسعى إلى تحقيقها إلى التعلق بماديات الحياة وركز جهده وفكره على الدروس الخصوصية، مما أفقده هيبته ودوره الروحى فى الحياة واهتزت صورته أمام تلاميذه ورغم ما قامت به الدولة من رفع المرتبات وزيادة الحوافز والمكافآت، إلا أن كل ذلك لم يحل المشكلة، إذ أن المعلم يتطلع إلى حياة مادية أعلى ويندب حظه مهما تحسنت ظروفه.
المحور الثالث: المنهج الدراسى.. يفتقر إلى الأسلوب العلمى والعملى مما خلق جيلا غير قادر على حل المشكلات وانعدام روح البحث والاطلاع والابتكار، وذلك للاهتمام بحشو المناهج التى تنفصل عن الحياة ومشكلاتها وافتقرت الدراسة إلى الأنشطة التربوية التى تنمى مواهب الطلاب وتبعث الحياة فى العملية التعليمية.
إن اهتمام الغرب بالعلم والمعرفة وإعطاء الوقت الأكبر للتعليم والتعلم وإنتاج المعرفة ورصد ميزانية كبيرة للبحث والتجارب العلمية هو الذى دفعه إلى التقدم واحتلال مكان الصدارة بين الدول.
إذا أردنا نهضة حقيقية فعلينا أن نغير مناهجنا التعليمية، ونعد المعلم إعدادا شاملا من الناحية العلمية والخلقية والمهنية وتطوير طرق الدراسة من حيث التركيز على خلق روح الابتكار والإبداع فى نفوس الطلاب، ونولى الأنشطة التربوية والاجتماعية اهتماما كبيرا لإعداد الطلاب ليكونوا مواطنين صالحين قادرين على النهوض بالوطن .
جمال المتولى جمعة يكتب: النهضة التعليمية التى نريدها
الإثنين، 12 أكتوبر 2015 02:00 ص
تلاميذ فى مدرسة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
على سعد
التعليم والبحث العلمى
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة عبدالعال
تغيير المناهج التعليمية