"جنايات الجيزة" تقضى بالمشدد 7 سنوات لمدرسة قتلت نجل زوجها معاقبة له بعد كسره "كوب زجاجى".. أصابت الطفل بكسر فى الجمجمة ونزيف حاد فى المخ.. وادعت سقوطه من مكان مرتفع لتفلت من العقاب

تركت "م.ع"، 32 سنة، طفلها الصغير فى رعايا أبيه ورحلت، حيث لم يكن الخيار بيدها فقد اختارها الله إلى جواره بعد حادث تصادم سيارة، وظل الطفل "أحمد رامى"، البالغ من العمر 6 سنوات فى كنف أبيه، يرعاه على قدر استطاعته ويحاول أن يوازن حياته بين عمله ونجله، ولما ضاقت به الحياة قرر الزواج راغباً فى زوجة تعينه وتشاركه حياته وأماً لنجله تحافظ عليه وترعاه.

لكن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن، فتتسبب تلك السيدة التى اختارها "رامى" لتكن أمًا لنجله فى مصرع ولده، بعدما تعدت عليه بالضرب المبرح لا لشىء سوى أنه كسر "كوب زجاجى".

الأحداث كما جاءت فى تحقيقات النيابة العامة، بدأت بزواج "رامى نبيل شعبان 36 سنة مهندس زراعى"، من "ليلى.م.س" 32 سنة مدرسة، بعدما توفت زوجته فى حادث سياراة، أملاً أن ترعى نجله الصغير "أحمد"، الذى لم يتجاوز عمره الـ6 بعد، ضارباً بنصائح جيرانه وأسرته عرض الحائط، فقد حذروه كثيراً من سوء سلوك "ليلى" وعدم استقامتها وحدة طباعها التى تسببت فى طلاقها مرتين، عاش فى سعادة مع بداية حياتهم الزوجية، واستمر الحال هكذا إلى أن بدأت "ليلى" فى إظهار وجهها الحقيقى.

تعدت "ليلى" بالضرب المبرح على الطفل الصغير فى مرات عديدة ويا ليتها فعلت ذلك على أمور تستحق عقاب، بل على تفاهات الأمور، وإصابته بإصابات بالغة وحينما علم والده بذلك الأمر من الجيران طردها، فعادت إلى منزل أسرتها، حتى أعادها والدها لمنزل زوجها مجدداً، متعهداً بأنه ستتحلى بحسن الخلق وتهذب من سلوكها، وتحسن من معاملتها للطفل الصغير، فوافق رامى راغباً فى حياة مستقرة بعيدة عن المشاكل.

ذات يوماً كان أحمد يلهو داخل المنزل وأثناء ذلك كسر كوب زجاجى، عن غير قصد، تحولت زوجة أبيه "ليلى" فى تلك اللحظة إلى وحش هائج وهجمت على الطفل الصغير واوسعته ضرباً بحزام جلد جعله يصرخ ولم تشفع له صرخاته، ثم امسكت برأسه وضربتها فى الحائط عدة مرات فسقط الطفل مغشياً عليه، ثم اتصلت بوالده الذى عاد مسرعاً ونقل نجله إلى المستشفى وهناك علم أن نجله أصيب بكسر فى الجمجمة ونزيف حاد فى المخ أدى إلى وفاته.

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمة "ليلى.م" وأحالتها للنيابة العامة، حاولت المتهمة خلال التحقيقات أن تغير الحقائق لتبرئ نفسها، فادعت أن الطفل أصيب بكسر فى الجمجمة نتيجة ارتطام رأسه بالأرض بعد سقوطه من مكان مرتفع، وهذا ما فنده الطب الشرعى، الذى أوضح فى تقريره أن المجنى عليه توفى نتيجة إصابته بالجمجمة جراء الضرب بأداة حادة وليس السقوط من مكان مرتفع.

فور انتهاء النيابة العامة من التحقيقات، وبورد التقرير النهائية وتحريات الأجهزة الأمنية واكتمال أدلة الثبوت، قررت إحالتها إلى محكمة جنايات الجيزة التى قضت برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف مسعود وعضوية المستشارين إبراهيم عبد الخالق وخالد الشيباسى، التى عاقبتها بالسجن المشدد 7 سنوات بعد اتهامها بالضرب المبرح الذى افضى إلى الموت، وناشدت المشرع تغليظ العقوبة لرفع حدها الأقصى حتى يتسنى للمحكمة ردع مثل هؤلاء.