وكيل المخابرات السابق يكذب وثيقة أمريكية نشرتها "هــاآرتس" زعمت إرسال أشرف مروان محادثات السادات لتل أبيب.. الجريدلى: هدفها تزييف الحقائق.. وخبير بالشئون الإسرائيلية: غرضها تشويه الرموز الوطنية

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 09:03 م
وكيل المخابرات السابق يكذب وثيقة أمريكية نشرتها "هــاآرتس" زعمت إرسال أشرف مروان محادثات السادات لتل أبيب.. الجريدلى: هدفها تزييف الحقائق.. وخبير بالشئون الإسرائيلية: غرضها تشويه الرموز الوطنية أشرف مروان
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كذب اللواء أسامة الجريدلى وكيل جهاز المخابرات العامة السابق ما نشرته صحيفة "هـــاآرتس" حول حصولها على وثيقة أمريكية تزعم أن رجل الأعمال المصرى أشرف مروان أرسل للموساد مواد استخباراتية تتعلق بالمحادثات التى كان يجريها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالرئيس السوفيتى برجنيف بحكم كونه سكرتيرا للسادات.

وأضاف "الجريدلى" لـ"اليوم السابع" أن الهدف من نشر مثل هذه الوثائق هدفها تشويه الرموز الوطنية مثل أشرف مروان خاصة فى ذكرى احتفالات المصريين بذكرى أكتوبر المجيدة.

وأوضح الجريدلى أن تل أبيب تسعى دوما لتزييف الحقائق الثابتة بأن "مروان" كان وطنيا وأدى واجبا وطنيا، من أجل تحقيق انجازات زائفة على حساب المخلصين.

ومن جانبه علق د. منصور عبد الوهاب أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس ومترجم اللغة العبرية برئاسة الجمهورية السابق، أن هدف إسرائيل من نشر مثل هذه الوثائق هو التشكيك فى وطنية الرموز الوطنية مثل "أشرف مروان" الذى كان صهرا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكذلك وطنية الرئيس السادات الذى كان يعمل سكرتيرا للرئيس عبد الناصر.

وأضاف "عبد الوهاب" لـ"اليوم السابع" أن بعض الإسرائيليين أكدوا فى مرات عديدة على أن إسرائيل خدعت فى الحرب وأن مروان كان عميلا مزدوجا لصالح المخابرات العامة المصرية وكان آخرها منذ أسابيع، حيث تم إصدار كتاب حمل عنوان "جهاد السادات".

وأوضح "عبد الوهاب" أن المواد الاستخباراتية التى سلمها "مروان" كانت بعلم "السادات" وكذلك المخابرات العامة فى إطار الخداع الاستراتيجى لتل أبيب، مؤكدا أن "مروان" أرسل معلومات صحيحة فى بعض الأحيان لتل أبيب بهدف خداع الإسرائيليين لكن فى اللحظة المناسبة سيتم إرسال المعلومات الخاطئة.

وشدد "عبد الوهاب" على أن "مروان" لم يغب يوما عن أعين ضباط المخابرات العامة.

وكانت صحيفة "هـــاآرتس" الإسرائيلية قد نشرت وثيقة أمريكية عن رجل الأعمال المصرى "أشرف مروان"، موضحة الصحيفة أن الوثيقة ستؤكد العديد من الحقائق حول كون "مروان" عميلا للموساد أو عميلا لصالح مصر.

وقالت الصحيفة: إن أحد ضباط الموساد الذين كان يعمل معهم "مروان" وصفه فى إحدى المناسبات بـ"الدجاجة التى تبيض ذهبا" لإسرائيل، بسبب الخدمات والمعلومات الهامة التى قدمها مروان لإسرائيل.

وزعمت الصحيفة أن الوثيقة الأمريكية تثبت بأن الرئيس أنور السادات كان على علم بأن أشرف مروان على اتصال بإسرائيل، ومن خلال التنسيق مع مروان تمكن من إرسال صورة سياسية وعسكرية مقنعة من أجل الانسحاب من سيناء بواسطة المحادثات لا من خلال الحرب.

وأوضحت الصحيفة أنه طبقا للوثيقة فإن الدليل على هذه المعلومات من خلال الحديث الذى دار بين مستشار الأمن القومى "هنرى كسنجر" وسفير الاتحاد السوفيتى فى واشنطن "انطولى دوببرين" فى 17 مارس 1972، خلال التحضير للقمة بين الرئيسين نيكسون - برجينيف فى موسكو، حيث كانت تهدف هذه القمة الاتفاق على التسوية بين إسرائيل والعرب إلى جانب الخلاف الدائر الذى كان بين نيكسون وبرجنيف والتعاون الاستراتيجى لإدارة العالم.

وقالت الصحيفة: إنه فى خريف 1971 أرسلت جولدا مائير للرئيس الأمريكى "نيكسون" و"كسنجر" ورئيس المخابرات المركزية الأمريكية "ريتشارد هلمس" عبر قناة سرية للموساد مادة استخبارتية أرسلها مروان تتعلق بمحادثة أجراها الرئيس الراحل أنور السادات بالرئيس الروسى "برجينيف" فى أكتوبر 1973.

وتابعت الصحيفة أن جولدا مائير قالت لكسينجر: إن هذه المادة الاستخباراتية أرسلها لنا أحد الشخصيات القريبة من السادات.. لدينا فى منزل الرئيس مصدر.

وأضافت الصحيفة أنه من خلال "مروان" أصبح للأمريكيين أيضا إطلاع على أعمال السوفيت من فم الدب الروسى.

وأشارت الصحيفة إلى أن "كيسنجر" خجل من المادة التى أرسلها مروان لكن اقتنع بأنه طالما اتفق نيكسون مع برجنيف ويتواصل مع السادات فإن كل هذا سيتم تسريبه لإسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن السفير الروسى فى الولايات المتحدة "دوبرين" حذر القيادة المصرية من اختراقها بواسطة المخابرات الإسرائيلية.


اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة