بالصور.. برج مغيزل تستقبل أبناءها العائدين من تونس.. الصيادون: رحلات المخاطر أهون من الموت البطىء فى عيون أولادنا.. ومسئولو الزراعة والثروة السمكية تركونا فريسة لمافيا صيد الذريعة

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 09:13 ص
بالصور.. برج مغيزل تستقبل أبناءها العائدين من تونس.. الصيادون: رحلات المخاطر أهون من الموت البطىء فى عيون أولادنا..  ومسئولو الزراعة والثروة السمكية تركونا فريسة لمافيا صيد الذريعة أحد الصيادين العائدين
كفر الشيخ - محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الصيادون: نظرات أولادنا تقتلنا لقلة حيلتنا


استقبلت قرية برج مغيزل 27 صياداً مصرياً العائدين من تونس بعد تبرئتهم من تهمة اختراق المياه الإقليمية التونسية والحكم على ريس المركب بالسجن 4 شهور مع إيقاف التنفيذ وغرامة 2000 دينار تونسى واحتجاز المركبين والإفراج عن الصيادين فى ظل إهمال السفارة التونسى فى مصر، والتى لم تتابع حالة الصيادين، إلا بعد الإفراج عنهم رغم وعود الخارجية المصرية بالتدخل لدى السلطات التونسية للإفراج عنهم.

لم تجد "اليوم السابع" فى عيون الصيادين برغم عودتهم من تونس إلا الحزن والألم يتحسرون على مسئولين فى الزراعة وهيئة الثروة السمكية وفى سفارة تونس وليبيا إلا الإهمال.

وأكد أحمد نصار نقيب الصيادين، أن الصيادين الـ27 كانوا على متن مركبى "الرازق حى" ملك أحمد اللتكاوى، و "جلاب الخير" ملك حسنى محمود، وتم احتجاز المركبين عندما فوجئوا بقوات خفر السواحل التونسية تخرج عليهم وتجبرهم على الدخول فى المياه الإقليمية التونسية واحتجازهم وتقديمهم للمحاكمة بتهمة اختراق المياه الإقليمية التونسية.

وتابع: تم تقديم الصيادين للمحاكمة، وحكمت المحكمة التونسية على رئيسى المركبين بالسجن لمدة 4 أشهر مع الإيقاف والغرامة 2000 جنيه، وحجز المركبين لحين الانتهاء من القضية والإفراج عن الصيادين من بينهم محمد أحمد عوض وسعيد سعيد الطنيحى ووليد سعيد الطنيحى وجمعة محمد عبده ومصطفى شاكر مصطفى وشعبان محمد محمد وأحمد محمد أحمد ومحمد أحمد البهلوان ومحمد أحمد أبو عبده وعماد فتح الله أبو هيكل وإبراهيم حسن إبراهيم وعلى محمد عتمان.

وأضاف شاكر مصطفى "صياد عائد": نحن لم نخترق المياه الإقليمية التونسية، ولكننا تعرضنا لنوة ونحن فى طريقنا لمالطا فى رحلة صيد، وفوجئنا بقوات خفر السواحل التونسية تخرج علينا وتجبرنا على الدخول للمياه الإقليمية التونسية وسط إطلاق النيران، وتم احتجازنا وتقديمنا للمحاكمة بتهمة اختراق المياه التونسية، وساءت معاملتنا فى الأيام الأولى من إلقاء القبض علينا، ولم نجد طعاماً يسد جوعنا إلا القليل.

وأضاف أن السفارة التونسية لم تسأل عنا إلا أحد العاملين بها يسمى حسن جمعة حتى بعد الإفراج عنا لم نجد بالسفارة المصرية التى توجهنا لها أى اهتمام .

وقال وليد سعيد الطنيحى "صياد عائد": الحمد لله على عودتى لأهلى فى القرية، وفقدت الأمل فى العودة، نظراً لاحتجاز صيادين قبل ذلك بتونس بالأشهر دون الإفراج عنهم، مشيراً إلى أن الله أنعم عليهم بالإفراج، لأنهم لم يقترفوا أى مخالفة، وقد خرجنا على رزقنا ولأول مرة تنطلق المركب فى رحلة صيد منذ اشتراها صاحبها أحمد الإكاوى.

وأضاف أحمد اللتكاوى "صاحب مركب الرزاق حى"، أن المركب تم احتجازها فى ميناء جرجيس التونسى الواقع بين الحدود الليبية والتونسية وعليها 12 صيادا فى أول رحلة صيد للمركب لجزيرة مالطا واعترضه لانش تونسى فى المياه الإقليمية، وأجبرتهم على الدخول فى المياه الإقليمية التونسية وألقى القبض على الصيادين.

وتابع: أناشد وزير الخارجية التدخل للإفراج عن مركب الصيادين الذين توجهوا فى أول رحلة صيد منذ شراء مركب الصيد، وأخشى من عدم عودة المركب على غرار 3 مراكب تم احتجازها بتونس منذ مدة طويلة ولم تعد.

وأضاف اللتكاوى: دفعت فى المركب كل ما أملك حتى تخرج فى رحلة صيد فى جزيرة مالطا، ولكن للأسف كان حظى سيئا باحتجازها دون ذنب، لذا أناشد وزير الخارجية بالتدخل للإفراج عن المركبين المحتجزين .

وقال على محمد عتمان "صياد عائد" أطالب الخارجية المصرية بإبرام اتفاقيات مع الدول العربية تتيح لنا الصيد بالقرب من المياه الإقليمية الخاصة بهم أو عدم إلقاء القبض علينا فى حالة إجبار النوة لنا الاقتراب من المياه الإقليمية الخاصة بهم سواء التونسية أو الليبية.

وأضاف مسعد محمد على "صياد": لا تسألنى عن المسئولين فى الزراعة أو الثروة السمكية فطعامهم "البفتيك والجاتوهات"، ونحن طعامنا الخوف والرعب والموت نراها فى عيون أولادنا فى ظل عجز عن توفير طعام يسد رمقهم حتى أردئه.. ماذا فعلت الدولة للصيادين، حتى مافيا صيد الذريعة فى بحيرة البرلس وغيرها لم يجدوا من يقف فى وجوهم فهل يقف السمك الصغير أمام وحوش وحيتان وسمك قرش.

وقال غالى حسن شحاتة "عضو مركز وطن لحقوق الإنسان": أطالب المسئولين فى الدولة وخاصة فى وزارة الزراعة والثروة السمكية وكل من يتشدق بحقوق الصيادين بأن يأتوا لأفقر قرية فى العالم وأتعسها ليروا حالة أهلها أعماهم الفقر والإهمال ونحن كمركز لحقوق الإنسان لا نرى للإنسان فى القرية أية حقوق إلا السجن والتشرد فى البلاد العربية، بمجرد محاولته الحصول على لقمة تعيش تسد حاجة أولاده عند خروجه فى رحلة المخاطر التى نادراً ما يعود بأسماك ولكنه إما يعود محمولاً على الأعناق أو يعود بعد قضاء فترة محبسه حسب المحكمة التى بها الدولة التى تلقى القبض على الصيادين .


اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة