الزعيم الوحيد الذى مازال يمثل خطورة على أمن الدوله الصهيونية رغم وفاته منذ 45 عاما هو الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والزعيم الوحيد الذى مازال هدفا لعمليات جهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد» هو الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، نعم لقد تحول «ناصر» إلى بعبع للعدو الصهيونى حيا وميتا، والدليل أنه مع كل احتفالية لمصر وعلى الطريقة الإخوانية تخرج علينا إسرائيل بقصص مزورة ومفبركة عن جمال عبدالناصر أو من ينتمى إلى هذا الزعيم، وفى ذكرى انتصارات أكتوبر التى نحتفل بها جميعا، كانت آخر عمليات تشويه مصر والزعيم الراحل جمال عبدالناصر وما نشرته صحيفة «هاآرتس» وزعمت أنه وثيقة أمريكية من أن رجل الأعمال المصرى أشرف مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أرسل للموساد مواد استخباراتية تتعلق بالمحادثات التى كان يجريها الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالرئيس السوفيتى بجنيف بحكم كونه سكرتيرا للسادات، وهو ما يعنى أن زوج بنت عبدالناصر كان عميلا لجهاز الموساد، وبالتأكيد الهدف ليس الهجوم على الراحل أشرف مروان بل الهدف الرئيسى هو تشويه صورة عبدالناصر وتأكيد أن منزل الزعيم كان مخترقا.
والحقيقة أن حكاية تجنيد أشرف مروان صهر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لصالح جهاز الموساد هى حكاية قديمة روجت لها إسرائيل بعد أن شعرت بالهزيمة عندما أعلنت مصر عن قصة رأفت الهجان الذى نجح جهاز المخابرات المصرى فى زرعه داخل إسرائيل لأكثر من عشرين عاما، ولكى تستخدم إسرائيل هذه الحكاية المفبركة للنيل من الزعيم جمال عبدالناصر وهو الهدف الرئيسى من ترويج هذه الأكذوبة، واستخدم الموساد وسائل إعلام عميلة مثل قناة الجزيرة للترويج لأكذوبة تجنيد صهر عبدالناصر ، والغريب أن إسرائيل تعلم علم اليقين أن أشرف مروان كان يعمل لصالح مصر، وأنه نجح بتوجيه من جهاز المخابرات المصرى فى أن يخدع العدو الصهيونى لأكثر من 10 سنوات قدم خدمات جليلة لمصر والعرب وكان له دور كبير فى انتصارات أكتوبر.
ولكن إسرائيل تروج الأكاذيب ليس لتشويه أشرف مروان أو التدليل على عظمة جهازها الاستخباراتى كما يروج لها هذا العدو، بل هدفهم تشويه اسم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى فشلت رغم هزيمته العسكرية فى 5 يونيو 1967 فى أن تهزمه شعبيا، رحم الله الزعيم جمال عبدالناصر، ورحم الله أشرف مروان المصرى الأصيل الذى لم يخن أو يبع مصر، وتحمل هو وأسرته الكثير من التشويه ليس من إسرائيل فقط، بل من كل من يكره الزعيم جمال عبدالناصر.
عبد الفتاح عبد المنعم
ألاعيب «الموساد» القذرة لتشويه تاريخ «جمال عبدالناصر»
الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 12:00 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة