خلفاء «داعش» فى مصر أطلوا علينا كمرشحين للبرلمان، ويحاولون أن يخاطبوا الرأى العام باعتبارهم فصيل وطنى، فعندما أدركوا أن لجوءهم للقتل والترهيب قد سقط أمام شجاعة المصريين، وبعد أن تأكدوا من عزم الشعب على حذفهم من ذاكرته وتاريخه، حاولوا تجويد الكذب وممارسة «التقية» على نهج الشيعة، ولما كانوا منبوذين فقد حاولوا إشهار ورقة المظلومية فى وجوهنا، ومع الفقراء يقدمون الرشى ملفوفة فى ابتسامة صفراء!!
كل الذين يقدمون أنفسهم خلف قناع «النقاب» وإطلاق «اللحية» يتحدثون بأنهم يؤمنون بأن للمرأة دورا فى المجتمع، ويزعمون أن المسلم والمسيحى إيد واحدة، ومنتهى أملهم أن نبتلع ذلك «الطعم» لكى ينفذوا إلى البرلمان وبعدها سنشرب نفس مرارة «العلقم» كما سبق أن فعلوا حين كشفوا القناع وقالوا إنهم شركاء لجماعة «التتار الجدد» الذين أصبحوا «إخوان الشتات»!! اختفى صياح «عبدالمنعم الشحات» وتكبره وتجبره، تراجع «ياسر برهامى» عن غروره وشعوره بأنه نجح فى تركيع الشعب، تخفى «يونس مخيون» خلف مراوغة حزب «النور» الذى حرص على حضور بيان «3 يوليو»، وأرسل قواعده إلى بؤرة «رابعة العدوية» الإجرامية، وظهر علينا «نادر بكار» فى صورة أمريكانى مبتكرة، وتركوا «أشرف ثابت» ليلعب دور «محمد البلتاجى» فى التواصل مع الأحزاب المدنية والتيارات السياسية التى يتمنون شطبها من الساحة والحياة!!
صحيح أن كل من يحاولون رفع رايات الدين فى مقدمة مسيرتهم السياسية، يلقون رفضا من الشارع المصرى، لكن الصحيح - أيضا - أن الأحزاب المدنية بتشرذمها وقتال بعضها البعض، أعطى حزب «النور» والعناصر الكامنة من جماعة الإخوان أملا فى المحاولة، لذلك لا نجد أمامنا غير الرهان على الشعب القادر على الحسم دائما، كما سبق أن فعل فى ثورتين، وفعل بتقديم الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، ليكون رئيسا بضغط شعبى غير مسبوق، وظنى أنه فور انتهاء الانتخابات، سينتهى دور محترفى الانتهازية من بين الذين يسميهم الإعلام «النخبة» وأراهم «حضرات السادة ضباط الثقافة» وستتحدد الأوزان السياسية لكل حزب أو تيار يزعم أنه يتحدث باسم الشعب، والمهم جدا أن عجلة التصدى للفساد ستدور بسرعة أكبر، لذلك أتوقع تحالفا لرموز الفساد يحاول عرقلة انتخابات البرلمان، أو التقليل من قيمته بدعوة الناس للسلبية!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة