بالصور.. صيادو القصير يكشفون تفاصيل 14 يومًا قضوها فى سجون السودان.. الخرطوم اتهمتهم بالتجسس وتصوير منشآت عسكرية.. ونقيب الصيادين: تدخل الرئيس السيسى أعادنا للوطن.. والأهالى يستقبلونهم بالطبل البلدى

روى عبد الرحمن سيد شيخ الصيادين بمدينة القصير قصة احتجازه و12 آخرين فى السودان لمدة شهرين، منذ لحظة القبض عليهم على الحدود المصرية السودانية حتى عودتهم إلى المدينة.

شيخ الصيادين: القوات البحرية السودانية ألقت القبض علينا واحتجزتنا فى سجن حربى

وقال الشيخ عبد الرحمن اشتركت مع 12 صيادًا فى رحلة صيد وتوجهنا جنوبًا حتى وصلنا إلى شعاب الحزق القريبة من منطقة شعاب رأس كبريت، وعند ربط مراكبنا فوجئنا بمركب تابع للقوات البحرية السودانية، ألقى رجاله القبض علينا وتوجهوا بنا إلى منطقة اوسيف البحرية وأودعونا فى أحد السجون الحربية هناك.

وأضاف شيخ صيادى القصير لـ"اليوم السابع" :فوجئوا بتوجيه تهمة التجسس وتصوير مناطق عسكرية سودانية لهم مؤكدًا أن القوات البحرية ألقت القبض عليهم فى مكان كان فى مقابلة على البر مكثف مياه مصرى.

وأوضح شيخ الصيادين، أنهم قضوا فى منطقة اوسيف 6 ايام، قبل نقلهم لمكتب الاستخبارات العامة بولاية البحر الأحمر التابعة لمدينة بورسودان حيث قضوا 14 يومًا شبه بالاعتقال على حد قوله، إلا أنهم كانوا يعاملون معاملة طيبة.

الصيادون واجهوا تهمة التجسس وليس اختراق المياه الإقليمية

وأشار شيخ صيادين القصير، إلى أنهم علموا فى مكتب سجن الاستخبارات العامة بولاية البحر الأحمر أنهم يواجهون تهم التجسس وتصوير مناطق عسكرية مشيرًا الى نقلهم من مكتب الاستخبارات العامة إلى قسم شرطة يسمى ضيم عرب، وعندها شعروا بالخوف لعلمهم أن التهمة ليست اختراق للمياه الإقليمية وإنما تجسس.

وأضاف شيخ الصيادين، أنهم بعد وصولهم إلى سجن ضيم عرب رفعوا تظلمًا للنيابة العامة عن طريق مكتب محاماة توصل معهم عبر المكالمات الهاتفية بينه وأهالى القصير .

وأضاف شيخ الصيادين، أنهم قضوا شهرًا كاملاً بقسم شرطة ثان وسط البلد، وكان الوضع هناك أفضل بكثير، حيث يسمح لهم بالصلاة فى المسجد المجاور ويشترون طعامهم بسهولة.

وأكد الشيخ عبد الرحمن سيد شيخ الصيادين بالقصير، أن اختراق مركب صيد للحدود المصرية السودانية يترتب عليها قضاء مدة لا تزيد على أسبوع فى السجون السودانية، إلا أنهم تعاملوا مع قضيتهم على أنها قضية تجسس وتصوير منشآت عسكرية.

وقدم شيخ الصيادين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى والخارجية المصرية على التدخل لحل أزمتهم وعودتهم إلى مدينتهم وأولادهم.

الشيخ عبد القادر حمزة: الرئيس السيسى صاحب الفضل فى إطلاق سراح الصيادين

ومن جانبه قال الشيخ عبد القادر حمزة كشكش، الذى كان همزة الوصل بين المحتجزين والقنصلية المصرية هناك، إنهم فور وصول خبر القبض على الصيادين بادروا بإجراء اتصالات واسعة مع كل من له صله فى السودان، إلى أن توصلوا للقنصل المصرى فى بورسودان وفاجأهم بأنه لا يعرف شيئًا.

وأضاف كشكش، أنه توصل إلى القنصلية المصرية وأبلغ المسئولين فيها باحتجاز الصيادين داخل مبنى الاستخبارات السودانية بولاية البحر الأحمر، ثم اتصلنا مكتب محاماة شهير فى بورسودان.

وأكد كشكش، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو صاحب الفضل فى إطلاق سراح الصيادين من السودان ووكذلك الخارجية المصرية، مؤكدًا أن الصيادين الذين كانوا محتجزين حددت جلسة للحكم عليهم أمس الثلاثاء، إلى أن عقد الرئيس السوداني عمر البشير مؤتمرًا كبيرًا في الخرطوم وأمر بالعفو عنهم.

وأوضح المواطن وصفى تمير أن مدينة القصير كانت تخطط لإقامة احتفال لعودة الصيادين، لولا حادث السير الذى راح ضحيته 5 من شباب المدينة.

رئيس مدينة القصير: كنا على اتصال دائم بالقيادة السياسية

من جانبه قال اللواء يوسف الشاهد رئيس مدينة القصير، إن اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر كان على اتصال دائم بالقيادة السياسية منذ شهرين، ونجحت الاتصالات التى أجرها محافظ البحر الأحمر بالقيادة السياسية فى الإفراج عن الصيادين.

وأضاف رئيس المدينة أنه تابع مع جميع القيادات الحدودية وتم إنهاء جميع الإجراءات الخاصة بدخولهم للمدينة وأرض الوطن، ونقل تهنئة محافظ البحر الأحمر برجوع الصيادين سالمين لبلادهم بسلام.

يذكر أن القوات السودانية احتجزت 13 صيادًا مصريًا من مدينة القصير فور دخولهم المياه الإقليمية السودانية بمنطقة رأس كبريت كانوا على متن 4 مراكب صيد قبل شهرين واستقبلتهم مدينة القصير في الساعات الاولي من صباح اليوم وكان في استقبالهم عدد كبير من الأهالي المدينة بالطبل البلدى والمزمار، وكان أيضًا فى استقبالهم اللواء يوسف الشاهد رئيس مدينة القصير وعدد من مسئولى المدينة نيابة عن محافظ البحر الأحمر.