تعتبر الحالة النفسية لمريض السرطان بشكل عام، سواء الكبار أو الأطفال، أهم أساسيات العلاج والوصول للشفاء، وبشكل خاص يعانى الطفل مريض السرطان من بعض المشاكل النفسية بسبب قسوة المرض ومضاعفاته والآثار الجانبية للعلاج.
وحول ذلك يقول دكتور محمد الشامى، استشارى الطب النفسى: يجب التعامل مع الطفل المصاب بالسرطان من خلال برنامج علاجى يختلف من طفل إلى آخر حسب حالته الصحية والنفسية.
ويستكمل د. محمد قائلا: "يتم تحديد برنامج العلاج من خلال خضوع الطفل المريض وأسرته للتقييم النفسى بهدف التأهيل للتعايش مع الطفل ورعايته صحيا ونفسيا، حتى يتقبل العلاج ومعرفة مواطن القوى عند الطفل وأسرته، مثل ملاحظة الترابط الأسرى والدفء العائلى، لاكتشاف مواطن ضعف الأسرة وعلاج أى تفكك أسرى".
ويتابع د. محمد قائلا "يعتبر التقييم النفسى أحد أهم إجراءات وضع برنامج علاجى للطفل، والذى يتحدد بناء عليها نوع علاج الطفل، سواء كيمائى أو إشعاعى، ومن هنا تأتى أهمية العلاج النفسى لطفل مريض السرطان".