جماعة الإخوان الإرهابية بوصفها آخر جماعة ماسونية كبيرة فى العالم، لا تتورع عن فعل أى شىء وكل شىء فى سبيل خدمة مصالحها التى تعنى فى المقام الأول بقاء الجماعة واستمرارها وزيادة نفوذها وثرواتها، خاصة فى الدول الأوربية والولايات المتحدة، فهى لا تتورع عن القتل أو تقديم الرشاوى المادية والجنسية أو استقطاب بعض الشخصيات النافذة بالإغراء أو التهديد، حتى تنفذ مطالبها وسياساتها.
وقد تتساءل: هل لجماعة الإخوان فعلا كل هذا النفوذ فى الخارج؟ والإجابة تتضح من خلال دراسة نشاط الجماعة الذى ظهر بوضوح بعد وصولها إلى الحكم فى عدة دول عربية وفق المخطط الأمريكى لفرض النموذج التركى التابع على جميع الدول العربية، فهم يشكلون الحكومة أو يسهمون فيها فى المغرب وتونس والأردن وليبيا والسودان والكويت ومؤثرون فى اليمن والصومال وكانوا يحكمون فى مصر وتونس.
والآن وقد انحسر حكم الإخوان فى مصر تماما وتراجع فى تونس، وانفصل إخوان الأردن والمغرب تنظيميا عن الجماعة فى مصر، لم يعد للتنظيم الدولى وفلول الجماعة من المصريين الهاربين إلى العواصم الأوربية إلا الانتقام من الدولة المصرية والتحريض عليها ودفع الأموال الطائلة للصحفيين، حتى يكتبوا من وقت إلى آخر قصصا مغرضة وتافهة عن الأوضاع فى مصر، أو إرضاء نزوات بعض المسؤولين وأعضاء البرلمانات الغربيين ومنهم الشواذ والخمورجية ومحبو العاهرات إلخ، حتى يفعلوا شيئا واحدا: إثارة الغبار حول وضع حقوق الإنسان فى مصر.
آخر محاولات التحريض الفاشلة التى دفعت فيها الجماعة الإرهابية أموالا طائلة، كانت فى لندن، فهى تحاول من خلال مسارين التشويش على زيارة السيسى المرتقبة إلى العاصمة البريطانية أوائل الشهر المقبل، المسار الأول التحرك من خلال مكاتبها القانونية إلى توجيه الرسائل والدعوات إلى الأحزاب المشاركة فى مجلس العموم البريطانى لإثارة الأوضاع فى مصر والدعوة إلى مناقشتها فى مجلس العموم من خلال وجهة النظر الإخوانية، والمسار الثانى هو اجتذاب عدد من النواب المستقلين والمعارضين بـ«الرشاوى» والهدايا المادية والجنسية لإثارة الملف الحقوقى وذكر جماعة الإخوان بوصفها جماعة سياسية تحت قبة مجلس العموم، لكنهم كالعادة لن يحصدوا إلا الفشل الذريع.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة