واشنطن بوست: مونتجرو.. دولة صغيرة على خط المواجهة بين روسيا والغرب

الخميس، 15 أكتوبر 2015 01:49 م
واشنطن بوست: مونتجرو.. دولة صغيرة على خط المواجهة بين روسيا والغرب حلف الناتو
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن حلف شمال الأطلنطى "الناتو" على وشك أن يتسع مجددا، وهو الأمر الذى من شأنه أن يثير استياء روسيا.

وذكرت الصحيفة بأن الناتو فى عام 1999، كان يلقى بالقنابل فوق مونتنجرو، وهى دولة صغيرة واقعة فى جنوب شرق أوروبا وكانت جزءا من يوغسلافيا السابقة بجوار صربيا. والآن وبعد 16 عاما، تغيرت الأمور تماما. ولو حصلت تلك الدولة التى أصبحت مستقلة الآن على ما تريده، فقد يطلب منها الانضمام إلى حلف الناتو فى غضون أشهر قليلة.

وقال وزير خارجية مونتنجرو إيجور لوكسيك لرويترز إنه متأكد من أن الظروف مواتية للدول الأعضاء فى حلف شمال الأطلنطى لاتخاذ قرار فى ديسمبر المقبل لدعوة بلاده للانضمام إليه.

وكان كبار المسئولين بالناتو قد زاروا مونتجرو هذا الأسبوع فى رحلة قالوا إن هدفها تقييم ما إذا كانت البلاد قد قامت بالإصلاحات المطلوبة للانضمام للحلف. وتعد مونتجرو واحدة من أربع دول تسعى لعضوية الناتو بجوار البوسنة والهرسك ومقدونيا وجورجيا، إلا أن الخبراء يرجحون انضمامها.

وبالنسبة للحلف، تتابع الصحيفة، لن يكون انضمام مونتجرو إليه سببا فى تغيرات كبيرة، فعدد سكان الدولة لا يتجاوز 600 ألف نسمة وميزانيتها العسكرية 28 مليون دولار فقط، وهو لا يذكر مقارنة بميزانية بريطانيا مثلا التى أنفقت 55 مليار دولار على الدفاع العام الماضى. كما أن عدد قوات مونتجرو المسلحة فى وقت السلم ألفين فقط، وأشار تقرير حكومى مؤخرا إلى أنه فى حاجة ماسة للتحديث.

لكن برغم صغر حجمها، فإن الكثيرين فى أوروبا سيراقبون الموقف عن كثب لسبب هام، وهو روسيا. فالرئيس الروسى فلاديمير بوتين ظل يشكو لسنوات من توسعات الناتو الشرقية ، حتى أنه قال إن الحلف نكث بوعوده فى نهاية الحرب الباردة، وقال فى عام 2007 إنه يعتقد أنه من الواضح أن توسع الناتو ليس له أى علاقة بتحديث الحلف نفسه أو بضمان أمن أوروبا. بل على العكس يمثل استفزازا خطيرا يقلل من مستوى الثقة المتبادلة.

وأوضحت واشنطن بوست أن المخاوف الأوروبية المتعلقة برد فعل الناتو قد أنهت المحادثات حول عضوية جورجيا فى الناتو، وجورجيا كانت عضو بالاتحاد السوفيتى السابق على حدود روسيا الجنوبية وخاض حربا قصيرة مع جارتها الكبرى عام 2008. كما أن بوتين أشار أيضا إلى تدخل بلاده فى القرم كان نتيجة مخاوف بشأن الناتو. وقال فى مارس 2014 أنه لا يستطيع أن يتخيل ببساطة أنه من الممكن السفر إلى سيفاستبول لزيارة بحارة الناتو.

وترى الصحيفة أنه حتى لو كانت عضوية مونتنجرو فى الناتو رمزية بالأساس، إلا أن تلك الرمزية هامة لروسيا. لأنها ستكون أول عضو جديد بالناتو منذ عام 2009 بعد دخول كرواتيا وألبانيا. وستكون أيضا أول عضو بالناتو منذ توتر العلاقات بين الغرب ورويبا بسبب الصراع فى أوكرانيا العام الماضى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة