عادل السنهورى

سيادة المواطن.. انزل وشارك

السبت، 17 أكتوبر 2015 07:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غدا يتوجه الناخبون إلى صناديق الانتخابات فى 14 محافظة مصرية ليدلوا بأصواتهم لاختيار أعضاء مجلس النواب المقبل، فى ضربة البداية الأولى للانتخابات البرلمانية التى طال انتظارها من أجل استكمال المسار الديمقراطى لثورة 30 يونيو، والانتهاء من الاستحقاق الثالث والأخير لخارطة الطريق التى التزمت بها الدولة الجديدة بعد زوال حكم الإخوان.

الانتخابات البرلمانية تأتى بعد أن تجاوزت مصر صعوبات كثيرة وواجهت تحديات خطيرة كادت أن تعصف بكيان الدولة، وتدخل البلاد فى دوامة الفوضى والعنف والتمزيق والتشتيت، مثلما حدث فى سوريا وليبيا واليمن وقبلها العراق، وبعد أن حققت مصر انتصارات سياسية كاسحة على المستوى الداخلى والأفريقى والعربى والآسيوى والدولى، وآخرها بالأمس بفوز مصر بالمقعد غير الدائم فى مجلس الأمن بـ179 صوتا، بما يؤكد اعترافا دامغا من دول العالم بالدولة الجديدة فى مصر والثقة فيها.

نرجو ألا ننسى كل ذلك.. نرجو أن نتذكر كيف كانت مصر فى ظل الإخوان وبعد زوالهم ومحاولتهم تدمير الدولة وهدم مؤسساتها بإشاعة الفوضى والعنف فى كل مكان فى مصر، وكيف أصبح الحال عليه الآن. نرجو أن نتذكر كيف كانت مصر فى شبه عزلة دولية وأفريقية، ثم عادت أقوى مما كانت عليه.. لا ننسى إعادة التوازن للعلاقات الخارجية لمصر... لا ننسى الإنجازات الكبرى فى قناة السويس، ومشروعات الطرق والمشروعات المقبلة بإذن الله.

كل ذلك يجعلنا نتمسك بمكتسبات 30 يوليو والدفاع عنها وعدم التخلى عن نتائجها.. والنزول للمشاركة فى الاستحقاق الثالث مثلما خرجت الملايين فى الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية بدافع الخوف على هذا الوطن وحرصا على أمنه ومستقبله.

إذن النزول والمشاركة واجب وطنى، على كل مواطن لاستكمال الانتصار السياسى لـ30 يونيو، وبناء باقى المؤسسات الدستورية والسياسية وبداية عهد جديد من الأمل والعمل.

النزول يا سيادة المواطن هو إظهار وقوف الشعب خلف قيادته السياسية، وخلف مؤسساته، وحرصه على استكمالها وبنائها، فالعالم ينتظر خروج الشعب المصرى للانتخابات البرلمانية، مثلما شاهده وانبهر به فى الدستور والرئاسة.

العزوف وعدم المشاركة يضر بصورة مصر فى الخارج، ويمنح الفرصة لأعدائها المتآمرين عليها باستغلال عدم نزول المواطنين لإثبات وجهة نظرهم وأوهامهم.

سيادة المواطن انزل وشارك ولا تلتفت لشائعات وأكاذيب الإخوان وأتباعهم ومواليهم. قل رأيك واختر، حتى ولو أبطلت صوتك..!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة