لجنة التظلمات بالرقابة تجيز سيناريو "شلة زمان" والموظفون يعطلون تنفيذ القرار.. أعضاء اللجنة يخفون التقرير عن رئيس الجهاز.. وماجدة موريس: الفيلم يسىء لرجال الدين.. والمؤلف: اجتماعى وأحداثه تدور فى شبرا

الإثنين، 19 أكتوبر 2015 08:33 ص
لجنة التظلمات بالرقابة تجيز سيناريو "شلة زمان" والموظفون يعطلون تنفيذ القرار.. أعضاء اللجنة يخفون التقرير عن رئيس الجهاز.. وماجدة موريس: الفيلم يسىء لرجال الدين.. والمؤلف: اجتماعى وأحداثه تدور فى شبرا ماجدة موريس
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


دائما ما يبدد جهاز الرقابة على المصنفات الفنية أحلام المبدعين بشأن وجود رقباء يحملون قدرا من الاستنارة، ووعى حقيقى، فبعد تصالح الرقابة مع المبدعين بتفعيل قانون التصنيف العمرى، معتبرين إياه يصب فى مصلحة صناعة السينما ويهدف إلى تطويرها بعد المعاناة التى شهدتها، والأزمات التى أحاطت بها وأهمها الفقر الإنتاجى طوال السنوات الأخيرة، تفاءل المبدعون وأكدوا أن هذا القانون يقضى على ظاهرة "النجم" فى السينما، ويجعل الموضوع الذى يتسم بالجرأة هو البطل الحقيقى، بعيدا عن الأجور الباهظة للنجوم"، إلا أن الرقباء مرة أخرى للتعنت والتزمت مع النصوص السينمائية بشكل مبالغ فيه، إذ يطبق موظفو الرقابة والذين لا تختلف طبائعهم عن موظفي الحكومة فى الستينيات، فهم يفرجون عما يطيب لهم ويعرقلون (السيناريوهات اللى مش على مزاجهم).

الأزمة اتضحت بعد اعتراض جهاز الرقابة على أكثر من نص سينمائى فى الفترة الأخيرة، تارة لأسباب سياسية، وتارة أخرى لأسباب دينية و رقابية ، ومن هذه الأفلام فيلم "شلة الزمان" للسيناريست هانى فوزى، فعقب اعتراض الرقابة على السيناريو منذ عدة أشهر، ولجوء مؤلفه للجنة التظلمات، شكلت الرقابة برئاسة عبد الستار فتحى لجنة فنية خاصة لقراءة السيناريو لحساسية موضوعه، إذ يتعرض المؤلف من خلاله لشخصيات دينية مسيحية، وتكونت اللجنة من 3 نقاد هم ماجدة موريس وسيد سعيد ومصطفى درويش، أثنان منهم أجازوا الفيلم، بينما اعترضت عليه ماجدة موريس ، وطبقا للقانون فإنه إذا ما حصل السيناريو على موافقة أغلب اللجنة ينبغي أن تصدق عليه الرقابة ، لكن موظفو الرقابة رفضوا تسليمه للمؤلف ولم يخطروا رئيس الجهاز عبد الستار فتحى بالتقرير النهائى حتى الآن ، رغم أن "فتحى" تنتهى فترته فى الرقابة الشهر المقبل.

وتقول الناقدة ماجدة موريس لـ"اليوم السابع"، إنها اعترضت على سيناريو العمل نهائيا لتعمده الإساءة لرجال الدين المسيحى، موضحة أن هناك فرقا بين حرية التعبير والإساءة المتعمدة للأديان، وأضافت الناقدة :"لا يفرق معى أى دين لأنى بأحترم جميع الأديان، واعتراضى على المنهج والسلوك الذى يستخدمه الفيلم السينمائى فهناك فرق كبير بين سيناريو يحكى عن رؤية اجتماعية معينة، أو مشكلة سواء اقتصادية إنسانية إجتماعية"، موضحة أنها رأت السيناريو به كم كبير من السخرية المتعمدة وهذا لا ينطبق عليه حرية رأى أو تعبير ولكن إساءة واضحة، وقالت الناقدة :"سبق أن دافعت عن فيلم بحب السيما للمؤلف نفسه وتعرضت وقتها لهجوم حاد لكنى كنت متأكدة من أهمية القضية"، لافتة إلى أن "شلة زمان" أول سيناريو تعترض عليه فى حياتها، إذ دائما ما تقف خلف المبدعين.

فيما نفى السيناريست هانى فوزى، ما تردد حول سخريته من رجال الدين فى الفيلم، مؤكدا أن العمل يسرد فى إطار اجتماعى قصة مجموعة من الأصدقاء يعيشون فى حى شبرا من سبعينيات القرن الماضى وحتى عام 2010، وليس صحيحا كل ما يتردد.


اليوم السابع -10 -2015









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة