كأن وزارة التربية والتعليم فوجئت بالعام الدراسى وبأعداد الطلاب المقيدين بكشوفها والمنقولين إلى سنة دراسية جديدة أو الجدد الملتحقين بالمرحلة الابتدائية، فالتخبط والتضارب سيد الموقف، لدرجة أن هناك طلابا راحوا لمدارسهم فأرجعتهم إدارة المدرسة إلى بيوتهم بحجة وجود أعمال صيانة فى المدرسة وطلابا آخرين وضعتهم الإدارة فى المعامل أو حجرات التدبير المنزلى بحجة عدم وجود فصول، أو قامت بضم الفصول إلى بعضها لنشهد فصول السبعين والثمانين طالبا مع عدم وجود مدرسين لجميع المواد الدراسية.
وحتى لا يكون كلامى مرسلا أهدى السيد وزير التربية والتعليم ثلاثة وقائع محددة للتثبت والتحقيق، هى مجرد عينة عشوائية لسوء الإدارة والتخبط، الواقعة الأولى فى منيا القمح شرقية وتحديدا بمدرسة ناصر التجريبية للغات، فالفصول هناك تتكدس بسبعين طالبا وطالبة وأكثر والإدارة تضع التلاميذ فى غرف التدبير المنزلى التى تحتوى على بوتاجاز وأسطوانات غاز مما يشكل خطورة بالغة عليهم، وعندما لم يستجب المسؤولون بالمدرسة لملاحظات ورجاءات أولياء الأمور، دخلوا فى اعتصام مفتوح احتجاجًا على وضع أبنائهم فى غرف قد تشهد حوادث خطيرة لا قدر الله، وعلى العشوائية فى التدريس وعدم وجود معلمين لكل المواد الدراسية، فضلا عن التكدس الكبير فى الفصول.
الواقعة الثانية، فى مدرسة 15 مايو التجريبية للغات، فطالبات الصف الثالث الإعدادى عندما ذهبن إلى المدرسة مع بداية العام الدراسى لم يجدن فصولا مخصصة لهن، واكتفت إدارة المدرسة بتخصيص فصول للطلاب، أما الطالبات فتم وضعهن فى غرف المعامل التى تحتوى على مواد كيماوية خطرة وبدون إشراف ولا رقابة، وفى كثير من الأحوال يتم إخراجهن من المعامل إلى فناء المدرسة فى عملية أشبه بالطرد، مما دفع أولياء الأمور إلى منع بناتهن من الذهاب للمدرسة، .
الواقعة الثالثة، يا سيادة الوزير، فى مجمع المدارس بمنطقة دار السلام، فإدارة المجمع رفضت استقبال الطلاب الجدد بحجة وجود أعمال صيانة، كما ترفض تسليم الطلاب الكتب المدرسية إلا بعد تسديد كل المصروفات، والطلاب الذين استقبلهم المجمع مكدسون فى الفصول بكثافة تزيد على ثمانين طالبا، لدرجة أن بعضهم يجلس على الأرض لعدم وجود مقاعد كافية ولا يوجد معلمون لكل المواد، أما المعلمون الموجودون فيستغلون الفصل الدراسى للإعلان عن الدروس الخصوصية ومساومة أولياء الأمور!!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اونكل زيزو
ان عشوائية القرارات هى السبب فى ذلك