تأزم موقف الأهلى والزمالك فى الكونفدرالية الأفريقية بعد خسارتيهما من أورلاندو الجنوب أفريقى، والنجم الساحلى، وتذكر مسؤولو القطبين أن وجود الجمهور ضرورى جدًا لتجاوز الأزمة والتأهل للنهائى الأفريقى، فارتفعت حدة طلب رئيس الأبيض الحضور الجماهيرى، وتحرك مسؤولو الأحمر بقوة ليحضر جمهورهم المواجهة الحاسمة، وتحفظت وزارة الداخلية على إصدار قرار، ومعها خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، خوفًا من تكرار كارثتى بورسعيد والدفاع الجوى.
عودة الجماهير ضرورية جدًا ليس لإنقاذ الأهلى والزمالك فقط من السقوط فى الكونفدرالية، لكنه يجب أن يتعامل رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل مع الأمر على أنه اقتصاد بلد، وسياحة بلد، وسمعة بلد، ورياضة بلد، وحاجات كتير، وليس مجرد كلام.
سيادة رئيس الوزراء لعب مباريات بدون جمهور يكبد الأندية والشركات الراعية خسائر بملايين الجنيهات، ويعطى بعض انطباعات للمستثمرين الأجانب بأن مصر بها مخاوف أمنية واضطرابات تهدد الحياة، وكمان استمرار اللعب بدون جمهور تسبب فى حالة عدم الثقة والخسائر للمنتخبات والأندية لعدم تعود الكثير من اللاعبين الصاعدين على الوجود الجماهيرى.
اتحاد الكرة يجب أن يتعامل مع الأمر بجدية أكثر، لأنه مع حضور الجماهير ملايين الجنيهات كثيرة يمكن أن تزيد موارده المادية، فضلًا عن رفع مستوى المنافسة، وزيادة خبرات اللاعبين فى كل الفرق حتى لا نجد أن الجهاز الفنى للمنتخب الأول بقيادة كوبر مضطر لضم لاعبى الأهلى والزمالك فقط، كما حدث مؤخرًا، بحجة أن هؤلاء الأكثر تعودًا على الضغوط، فيجب أن تكون هناك اجتماعات عاجلة من مجلس جمال علام لمناقشة الأمر بجدية تتجاوز تكليف العميد ثروت سويلم بالاتصال بقيادات وزارة الداخلية اعتمادًا على علاقاته الشخصية.
عودة الجماهير للمدرجات عايزة قلب حديد، وقرار من المهندس شريف إسماعيل بتشكيل لجنة تضم وزير الداخلية، ووزير الرياضة، وممثل اتحاد الكرة، وممثلًا للإعلام، وممثلًا للخبراء الكرويين، وأطباء نفسيين، وممثلين لروابط المشجعين، وتكون هناك دراسة مستفيضة لاتخاذ القرار بعودة الجمهور مع مراعاة كل الظروف، لأن تونس حدثت فيها ثورات وجمهورها يحضر، والعراق به حروب والجمهور يحضر.
كلمة وبس
محافظ أسيوط يرفض الرياضة ويتجاهل الشباب.. ليه؟!