عادل السنهورى

أكرم حسان ضحية جديدة للمستشفيات الخاصة

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 08:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مهما صرخنا، وعلا صوتنا، وكتبنا عشرات ومئات المرات عن مآسى وكوارث المستشفيات الخاصة، فلن يستمع إلينا أحد فى الحكومة، ولن يلقى لنا رئيس الوزراء أو وزير الصحة بالا. فالدولة غائبة أو عاجزة أو «مطنشة» عن فتح ملف هذه المستشفيات وكوارثها والتحقيق العاجل والفورى فى حالات الموت المتكررة، بسبب الجشع أو الإهمال والتجارة بصحة المصريين الغلابة. لمن نشكو إذن..؟

ضحية جديدة لأحد المستشفيات الخاصة فى أكتوبر لمستشفى خاص جديد، سقطت بسبب فساد وجشع وانعدام ضمير وتحطيم كل المواثيق والأعراف الطبية والإنسانية وإعلاء مبدأ التجارة و«البزنس» أولا، ورفع لافتة الدفع أولا قبل العلاج.

الضحية الجديدة هى الزميل أكرم حسان الذى كان يعمل «مونتير» بقناة «أون تى فى» و«قناة دريم». شعر أكرم، الشاب، ابن قرية دماص بميت غمر بالدقهلية، بتعب مفاجئ أمس الأول، ونقله صديقه شريف التونى لأقرب مستشفى من مدينة الإنتاج الإعلامى. التشخيص المبدئى كان إصابته بأزمة قلبية، والمطلوب إجراء عملية فورا، لكن لا بد من دفع 20 ألف جنيه أولا للدخول إلى غرفة العمليات، وامتنع المستشفى عن علاج الزميل، وإجراء الإسعافات قبل الدفع، رغم محاولات الإلحاح والاستجداء من صديقه بعلاجه أولا ثم دفع الفلوس بعد ذلك. استمر الرفض، لدرجة أن صديق أكرم عرض على إدارة المستشفى سيارته الخاصة وهاتفه الشخصى دون جدوى. بعد محاولات مضنية لدفع فلوس المستشفى من قبل المسؤولين فى «أون تى فى»، تدهورت حالة أكرم، واضطر المستشفى إلى التحجج بنقص أدوية ومستلزمات طبية أخرى، وبالتالى طلب نقله لمستشفى آخر، مضى الوقت سريعا لطلب سيارة إسعاف، وتوقف قلب أكرم تقريبا، وفشلت محاولات إنقاذه.

مات أكرم..! وترك أطفاله الثلاثة وزوجته دون سابق إنذار، وراح ضحية العبث والفوضى والفساد المستمر، والإهمال والعجز والفشل الحكومى.

مات أكرم مثلما ماتت قبله الطفلة منة الله التى افترسها الدود فى مستشفى خاص، ومثل المخرجة نادين شمس، ومثل حالات أخرى لا نعرفها.. وكلها بسبب انعدام الضمير والفساد والإهمال والاتجار بصحة المصريين.. ولا نعرف لمن نشكو ولمن نلجأ، بعد الله سبحانه وتعالى، وحسبنا الله ونعم الوكيل.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة