سيدى وزير الداخلية هناك لحظات فارقة.. و«فارقة» دى يعنى ببساطة أنها اللحظة التى يمكن فيها تغيير مسار، أو تعديل قرار، يأتى بكل ما كانت الآمال، والطموحات متعلقة به.
سيدى الوزير.. يجب أن يوضع ملف عودة جماهير الكرة للملاعب على مكتبكم، فإن لم يكن هناك مساحة نظراً لوجود ملفات ربما أكثر أهمية، فعلى الأقل يصبح ملف عودة الجماهير قرب يدكم!
سيدى الوزير بمعنى أدق.. نأمل أن تمتد يدكم نحو الملف، ليتم فتحه، بعيداً عن تهديدات ألتراس أهلاوى بكل تأكيد، لأننا معك لن يدخل أحد لملعب ولا أى مكان تحت تهديد، أو بالمطالبة بأن يصبح القرار قرار الناس، دون قانون، أو التقيد بالأعراف الحاكمة لأى مجتمع ينشد الأفضل!
سيدى الوزير هذه المرة.. قال بيان الألتراس.. إنهم مستعدون لاحترام القانون بما يعنى عودتهم للمواطنة الكروية، بالإضافة لكونهم يؤكدون قناعتهم بعدم الخروج عن القانون، ولا حتى النظام.. وهى بادرة جيدة جداً.
سيدى الوزير.. أكدتم غير مرة، أن الأمن المصرى المتعافى بات قادراً على دحر أى انفلات، ومواجهة أى خروقات، وبنسبة أكثر من %90 الناس اللى هم الشعب مصدقين وقانعين.
إذن سيدى الوزير، أظن حان وقت الفرص الطيبة.. كأن يخرج بيان سريع بعودة الجماهير بشروط الأمن التى يمكن إعلانها فوراً، كما حدث على أبواب لجان الانتخابات، وفى محيطها أيضاً؟!
سيدى الوزير.. أنا لست رجل أمن، وبالتالى لا يمكننى تقدير الموقف، لكن يمكننى إيضاح الصورة أمامكم بحمل ما يراه الشارع الكروى مطلباً عزيزياً، ينتظرونه باعتباره ردة فعل مطمئنة، وطيبة على ما قدموه من بداية ممتازة، حين دخلوا مران الأهلى، وحتى حين كانوا محتجين قبل السوبر على أفعال المجلس الأحمر.. بل أكدوا للأمن فى محيط النادى الأهلى بالجزيرة يومها، أنهم فقط سيلقون بكلماتهم، ويريدون إيصال رسائل لمجلس الإدارة، قبل «السوبر» وكانوا على العهد.. دخلوا أبلغوا الرسائل.. عادوا من حيث أتوا.. ولم يحدث ما يعكر صفو اليوم.
سيدى الوزير.. إذا لم يكن هذا الوقت، وهذه المعطيات كفيلة بعودة الجماهير، برعاية القانون، وبتطبيقات أنتم من ستعلنونها، فعلى الأقل يجب أن تصدروا رسالة للجماهير عن موعد محدد ومشروط بعدة قرارات، وأن تصبح هناك آلية تحترمها الجماهير دون نقاش.. بعدها يمكن أن يجدوا أماكنهم فى المدرجات التى يرون ويؤكدون أنها لهم!
سيدى الوزير.. ما دام الجمهور يقول إن المدرجات له فيجب أيضاً أن يسمع أن تطبيق القانون هو تذكرة المرور إلى «أملاكه» التى هى المدرجات.. ولعل احترام القانون، والانتظام فى الرضى بتطبيقه على الكل، ثمن بخس للعودة للمدرجات.
سيدى الوزير دافعنا.. وسنظل هكذا مدافعين عن الأمن المصرى.. وعن رجالاته الذين لا يمكن أن نعتبرهم غير مشروعات شهداء على الأرض.. فأعطنا ما نرد به.. وهو موعد عودة الجماهير.. وبالأحرى.. القرار الذى ننتظره منكم!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة