عبد الفتاح عبد المنعم

من كان منكم بلا خطيئة فليرمِ حزب النور بحجر «1»

الجمعة، 23 أكتوبر 2015 11:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حزب النور حالة فريدة فى تاريخ الحياة السياسية المصرية، فهذا الحزب الذى ولد من رحم جماعة سلفية لم تكن تؤمن فى يوم من الأيام قبل 25 يناير 2011 بفكرة الخروج على الحاكم أو الإطاحة به، باعتبار أن طاعة الحاكم من طاعة الله فهو ولى الأمر الذى لا يمكن الخروج عليه، مستخدمين قول الله تعالى فى كتابه الكريم ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ?

هذه الجماعة التى كان مشايخها جزءا من نظام مبارك هم أنفسهم الذين ظلوا لأكثر من 10 أشهر جزءا من نظام محمد مرسى وجماعة الإخوان قبل الصدام بين النور ومرسى وإقالته لأحد قيادات حزب النور من منصبه كمستشار للرئيس، وتبعه انقلاب حزب النور انقلابا كاملا على حكم الإخوان مطبقين لعبه السياسة القذرة التى لخصتها النظرية المكيافيلليه الشهيرة «الغاية تبرر الوسيلة»

ووضع قيادات النور أيديهم فى يد الجيش والشعب المصرى ليشارك الحزب الإسلامى السلفى فى الإطاحة بحكم الإخوان بعد أن شعر أن محمد مرسى ليس خطرا على مصر أو الحزب فقط بل على الإسلام نفسه، والسبب طريقة الحكم الفاشلة التى استمرت عاما أسود وكادت أن ينفرط عقد الأمة وتتخاطفنا الأمم من حولنا لولا يقظة حيش مصر وشرفاء مثل حزب النور، حيث أصروا على الإطاحة بحكم مرسى وجماعته

ولم يكن الجيش والنور وحدهما فى حربهما ضد الإخوان بل تم تشكيل تحالف سياسى ضم كل الأطياف السياسية، «ليبرالى ودينى رسمى وغير رسمى» وكان حزب النور هو تاج هذا التحالف خاصة أنه تعرض لحرب شرسة، ليس من الإخوان والجماعات والأحزاب المتطرفة فقط، بل وجد حربا من قيادات بالحزب نفسه ووصل الأمر إلى أن يتمرد عدد من الشباب المتحمس لحكم الإخوان

وشاهدنا بعضهم فى اعتصامات رابعة والنهضة، وتحملت قيادات حزب النور كل سخافات أعضائه وشتائم خصومه، والمفاجأة أن حلفاء 30 يونيو 2013 واللذين وضع حزب النور يديه فى إيديهم ظلوا منذ اليوم الأول يتوجسون خيفة من النور وظهر هذا التخوف والكراهية والعداء بعد انتخاب المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا للبلاد، حيث استغل هذا التحالف تصريحات أو مواقف بعض المحسوبين على الحزب فى افتعال معركة مع حزب النور ووصل العداء إلى التجريح الشخصى لقيادات حزب النور.

وللحديث بقية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة