لماذا تأخر ضبط رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك وشركائه فى خلية تهريب الدولارات؟ لماذا تركتهم الأجهزة كل هذا الوقت وهم من هم فى جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولى؟ هل كانت الأجهزة الأمنية تجهل مثلا أن حسن مالك هو مسؤول الدعم المالى مع خيرت الشاطر للجماعة؟ وهل كانت الأجهزة المعنية تتوقع أن يظل مالك ومعاونوه على الطريق المستقيم دون أن يلتزموا بتعليمات الجماعة الإرهابية فى إيجاد كل السبل الممكنة للإضرار بالبلد؟
الغريب أن المعلومات التى أعلنتها مصادر وزارة الداخلية عن ضلوع حسن مالك وعدة رجال أعمال إخوان فى تهريب العملات الأجنبية خارج البلاد والمضاربة على سعر الدولار، هى معلومات قديمة ومعروفة عن حسن مالك وغيره من رجال الإخوان الذين يستهدفون إنشاء شركات الصرافة للمضاربة على الدولار أصلا ولتوفير الدعم المالى للأنشطة الإرهابية.
السؤال مجددا، لماذا تركوا حسن مالك وشركاءه كل هذا الوقت بعيدا عن المساءلة؟ هل كانت هناك صفقة مثلا، يبقى مالك ومجموعته بمقتضاها أحرارا، ويمارسون أنشطتهم الاقتصادية بحرية، فى إطار الباب الموارب لاحتواء جماعة الإخوان وإعادة دمجها فى السياسة المصرية؟ هل كان حسن مالك تحديدا- كما يشيع عن نفسه- مسنودا من بعض قيادات الداخلية، ومحميا ومحصنا ضد المساءلة؟
المضاربة على سعر الدولار والعملات الأجنبية وجمعها من الأسواق لتهريبها خارج البلاد، هو بالمناسبة هدف إخوانى ثابت منذ ثورة 30 يونيو لضرب الاقتصاد الوطنى، من خلال شركات الصرافة التابعة للجماعة، ورغم الشكاوى المستمرة من غياب الدولار فى السوق وجهود البنك المركزى لضخ أرقام كبيرة لضبط الأسواق، إلا أن اختفاء الدولار ظل لغزا غامضا وبدون إجراء رسمى لحله وإنهائه.
الحل كان معروفا وواضحا أمام الأجهزة المعنية، لكنها تأخرت طويلا، وعليها الآن ألا تكتفى بالقبض على حسن مالك وشركائه، بل عليها أن تفسر لنا لماذا تركتهم سنتين يمارسون أنشطتهم الإجرامية، ولماذا تترك عشرات المنتسبين لجماعة الإخوان يرتكبون نفس الجرائم، من خلال شركات الصرافة التابعة لهم؟
ياريت الداخلية يكون عندها إجابات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة