بالصور.."خرابة" اسمها الوحدة الصحية بـ"أم دومة"فى سوهاج.. الأجهزة الطبية محطمة أعلى السطح.. الصدأ والفئران تأكلان الأَسرّة..طبيب واحد يعالج كل الأمراض.. ووكيل "الصحة": أنا لسه مكملتش شهرين فى المحافظة

السبت، 24 أكتوبر 2015 06:15 م
بالصور.."خرابة" اسمها الوحدة الصحية بـ"أم دومة"فى سوهاج.. الأجهزة الطبية محطمة أعلى السطح.. الصدأ والفئران تأكلان الأَسرّة..طبيب واحد يعالج كل الأمراض.. ووكيل "الصحة": أنا لسه مكملتش شهرين فى المحافظة الإهمال يضرب الوحدة الصحية بقرية أم دومة
تحقيق على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الوحدة تحت الصيانة منذ عامين رغم الاتفاق على الانتهاء منها خلال 6 أشهر


الطبيب: اشتريت جهاز ضغط وترمومترات على نفقتى الخاصة لعدم توافرها


الأهالى: نخاف من المرض لعدم وجود رعاية طبية وأقرب مستشفى على بعد ساعة



مأساة حقيقية يعيشها أهالى قرية أم دومة فى مركز طما شمال محافظة سوهاج، والتى يبلغ تعداد سكانها أكثر من 16 ألف نسمة، الذين يحلمون بوجود خدمة علاجية جيدة داخل الوحدة الصحية الخاصة بالقرية المهملة منذ سنوات، والتى لا يعمل بها سوى طبيب واحد يقدم جميع الخدمات الطبية، ويجرى كشفا طبيا فى جميع التخصصات ولجميع الأعمار لأهالى القرية.

"اليوم السابع" تجول داخل الوحدة الصحية بأم دومة، للوقوف على أعمال التطوير التى تجرى منذ أكثر من عامين.. وكانت الكارثة أننا لم نجد أى عامل ولا فنى يعمل داخل الوحدة، رغم تواجدنا قبل الساعة 12 ظهرًا.

ورصدت كاميرا "اليوم السابع" إلقاء أسرة الوحدة الصحية وبعض المعدات والأجهزة الطبية الدقيقة، والأجهزة الكهربائية الخاصة بالوحدة أعلى سطح المبنى وداخل حجراتها، المفتوحة معظمها، مما يعرضها للصدأ أو السرقة، فى ظل عدم وجود أى أفراد أمن داخل الوحدة، فيما تأكل الفئران والحشرات مراتب وبعض أثاث الوحدة.

كما رصدنا حجرة بها سرير غير آدمى، قال عنها طبيب الوحدة إنه يستغلها فى عمليات الولادة، لأنها الوحيدة بالمبنى المجهزة نسبيًا، ولفت إلى أنه أجرى حوالى 6 حالات ولادة داخل الغرفة فى أقل من 5 أشهر، كانت لا تحتمل الانتظار ليتم نقلها إلى مستشفى مركز طما.

وداخل الوحدة خطر كارثى آخر وهو عدم اهتمام المقاول المسئول عن تطوير المبنى، بتغطية الأسلاك الكهربائية فى الحائط والكابلات، مما يعرض الأطفال والأهالى للخطر، كما أن الوحدة تلجأ لحرق مخلفاتها الطبية داخل محيط المبنى مما يتسبب فى خطورة الإصابة بالأمراض المختلفة لأهالى القرية ولتلاميذ مدارس أم دومة للتعليم الأساس والإعدادى والثانوى المشترك القريبة من الوحدة الصحية، كما أنها لا تحتوى على دورة مياه واحدة آدمية.

معاناة الأهالى


فى البداية يقول محمد حسين، أحد أهالى القرية، إن أحد أقاربه أصيب بلدغة عقرب وذهب للوحدة الصحية بالقرية ولم يجد المصل المخصص لهذه اللدغات مما اضطره لاستئجار سيارة خاصة والذهاب بها إلى مستشفى طما التى تبعد أكثر من 25 كيلو، تقطعها السيارة فيما يقرب من ساعة بسبب وعورة الطريق، لافتا إلى أن الوحدة الصحية بالقرية تكاد تكون معدومة الخدمات.

فيما أكد عماد سعد أنه يخشى أن يتعرض هو أو أحد أقاربه لأزمة صحية خاصة فى ساعة متأخرة من الليل، لأن الوحدة الصحية لا تعمل طوال اليوم وتغلق أبوابها أمام المرضى بعد الساعة التاسعة مساء، كما أن بها طبيب واحد فقط يكشف ويعالج ويعطى أدوية لجميع الأمراض، فكيف أثق به؟!".

طبيب الوحدة: اشتريت جهاز ضغط على حسابى


ويقول طبيب الوحدة إنه يعمل من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، ويجرى الكشف يوميا على أكثر من 60 مريضا، بالإضافة إلى حالات الطوارئ، لافتا إلى أن الوحدة بها جهاز سونار وفاركولين "جهاز للتنفس" فقط لاغير، مشيرا إلى أنه لا يقضى حاجته طوال فترة العمل بسبب عدم وجود دورة مياه آدمية داخل الوحدة الصحية.

وأكد طبيب الوحدة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه اشترى جهازا لقياس الضغط وترمومترات على نفقته الخاصة، بسبب عدم توافرها فى الوحدة ومماطلة الإدارة فى إرسالها، مشيرا إلى أن الوحدة يتوافر بها من 4 إلى 5 عبوات مصل العقرب فقط طوال الشهر، ويفضل هو أن يعالج بها الأطفال المصابين بلدغات العقرب.

الوحدة الصحية قيد التطوير منذ عامين


وأوضح الطبيب أن الأدوية الموجودة فى صيدلية الوحدة الصحية لا تفى بالغرض دائما وغالبيتها أدوية طوارئ فقط مما يضطره لكتابة أدوية من خارج الوحدة الصحية أو الاكتفاء بالموجود فى معظم الحالات نظرا لعدم قدرة المرضى على شراء الأدوية.

ويقول أحد العاملين بالوحدة الصحية إن الوحدة دخلت فى خطة التطوير منذ أكثر من عامين، وكان من المقرر بحسب العقد المبرم مع المقاول أن يتم الانتهاء من تطويرها خلال 6 أشهر، إلا أنه يماطل فى العمل ولا ندرى لماذا هذه المماطلة على الرغم من أن المبنى جديد نسبيا وكان يحتاج لبعض التشطيبات البسيطة.

الصحة تعترف بوجود عجز فى الأطباء


من جانبه قال الدكتور يسرى البيومى، وكيل وزارة الصحة بمحافظة سوهاج، أنه لم يمضِ على توليه المنصب أكثر من شهرين، مؤكدا وجود عجز فى الأطباء على مستوى المحافظة بنسبة 24%، مرجعا هذا العجز فى إلغاء محافظة سوهاج من المحافظات النائية مما تبعه إلغاء حافز الأطباء الذين يحصلون عليه عندما يعملون فى المناطق النائية وبالتالى عزف الأطباء عن العمل فى سوهاج مما أحدث هذا العجز الكبير.

وأوضح بيومى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المحافظة بها عجز فى الأطباء، وأن هناك طبيبا واحدا يعمل فى أكثر من وحدة فى وقت واحد بسبب العجز فى الأطباء لكنها تكون وحدات لقرى صغيرة وقريبة من بعضها البعض.

وعود بحل الأزمة على مستوى المحافظة


أضاف وكيل وزارة الصحة بمحافظة سوهاج، أن هناك دراسة تجرى حاليا لعمل وحدة صحية نموذجية لكل 4 وحدات محلية على أن تقدم خدماتها على مدار 24 ساعة.. وحول مشكلة المماطلة فى تطوير الوحدة الصحية لأم دومة، أكد وكيل وزارة الصحة بسوهاج، أنه سيتابع بنفسه أعمال التطوير إلى أن يتم الانتهاء منها فى أقرب وقت.

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة