سادت حالة من الغضب والذعر الشديدين بين أهالى قرية دشلوط التابعة لمركز ديروط بأسيوط بعد انتشار مرض غامض بين الأهالى ورغم تصريحات وزارة الصحة الأخيرة يشكك الأهالى فى نتيجة معمل الوزارة مستغيثين بالرئيس عبد الفتاح السيسى والقوات المسلحة لتولى أمر العينات والتصدى للمرض قبل انتشاره فى القرى المجاورة والمراكز وخاصة بعد تفشيه فى جميع أنحاء قرى ديروط الثلاثة وأشيع مؤخرا انتقاله لمركز القوصية المجاور.
يقول عاطف جاد الله: "ناشدنا المسئولين فى وزارة الصحة، لكننا غير واثقين فيما قدمته الوزارة والمديرية من نتائج للعينات، حيث تفشى المرض وانتقل إلى القرى المجاورة ومنها أبو كريم ونجع خضر، وساو، ونزلة ساو"، مضيفا أن الاستهزاء الذى قوبلنا به من الوزارة والمسئولين جعلنا نشك فى جميع تصريحات الوزارة لكننا ننتظر نتائج معامل القوات المسلحة وسرعة اتخاذ اللازم".
وأضاف محمد عزمى من سكان القرية: "التخاذل من قبل الوزارة جعل المرض ينتقل إلى مركز القوصية المجاور وسيظل ينتشر إلى أن يقضى على المحافظة بأكملها مناشدًا القوات المسلحة بالنزول ومعاينة القرى والأهالى وإعادة تحليل العينات لمعرفة السبب الرئيسى وراء المرض والقضاء عليه".
وتابع محمد أبو الليل: ما قالته الوزارة سابقًا دليل على إخفاقها خاصة أن البعض صرح بأن كل ما حدث ما هو إلا محاولات مغرضة للوصول إلى أهداف أخرى ومنها بعض الأطباء وأصحاب الصيدليات من أصحاب النفوذ الضعيفة ممن يروجون بأن لديهم العلاج لهذا الوباء والمتمثل فى المحاليل الطبية لزيادة الكسب المادى.
يذكر أن وكيل وزارة الصحة بأسيوط أعلن أمس الأول، سحب عينات من البعوض الموجود بقرى ديروط المصاب أهلها بفيروس، وإنشاء معمل بالوحدة الصحية للفحص، وإرسال عينات للفحص بالمعمل المركزى ومعامل القوات المسلحة بالفعل، وأخذ عينات من المرضى ومياه الشرب والآبار ومنازل المصابين والأطعمة التى يتعاملون معها وأن العينات أظهرت أن هذه الأعراض نصفها ناتج من حمى دينج فيدر، والنصف الآخر ناتج من فيروس عادى".
ومن جانبه قال الدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة للطب الوقائى إن "حمى الدينج – تنتقل عن طريق البعوض ولم تظهر منذ 1940 فى مصر ولكن تم رصدها 2010 على الحدود مع السودان وفى بعض مناطق توشكى – وهى منتشرة بالكثير من دول العالم" يصاب بها 390 مليون شخص فى العالم سنويا ويدخل منهم المستشفيات 500 ألف لتلقى العلاج.
وفى نفس السياق أكد المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط اتخاذ كافة الإجراءات بقرى مركز ديروط الثلاثة "أبو كريم ونجع خضر ودشلوط" لمحاصرة انتقال الأعراض المرضية لافتا إلى أن وزارة الصحة مستمرة فى العمل على محاصرة الأعراض والقضاء عليها تماما.
وأضاف المحافظ فى تصريحات صحفية اليوم أن عدد الحالات المصابة بالأعراض المرضية منذ ظهورها فى ديروط حسبما أفادت مديرية الصحة بلغ 195 حالة والأعراض كانت حمى – ارتفاع فى درجة الحرارة – صداع شديد – آلام متفرقة فى كل الجسم وفم المعدة وأنه تم تقديم العلاج اللازم للحالات المصابة فى مستشفيات وزارة الصحة بمحافظة أسيوط ولدينا حاليا 39 حالة فقط تستكمل تلقى العلاج ولم تحدث للحالات أى مضاعفات وتمت السيطرة عليها.
بالصور.. كارثة المرض الغامض فى أسيوط تتفاقم.. الأهالى يشككون فى نتائج تحاليل معامل وزارة الصحة حول الوباء.. ويرسلون استغاثات للرئيس.. ويؤكدون: المرض سيقضى علينا.. والصحة: الأعراض تعبر عن حمى دينج فيدر
السبت، 24 أكتوبر 2015 07:22 م
أحد الأهالى يعانى نوبات المرض
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الدشلوطى
حسبنا الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
khaleed
المرض وصل وانتشر بقرى القوصية
عدد الردود 0
بواسطة:
ش يحي
الوباء الذي انتشر في اسيوط