قاتل بكل معنى الكلمة، لا يرى الحياة إلا موجة دموية ولا يتكلم إلا بالكلاشينكوف والسيف والسكين، ولا يطالب إلا بالحرب وقطع الرؤوس، وكلما مرت السنوات ازداد جنونا وشراسة، مرة لأن الوهن يدب فى جسده الضخم وعقله الصغير، مرة أخرى لأنه عاجز هارب مطارد ومستطيع بغيره.
عاصم عبدالماجد القاتل الهارب إلى قطر، بعد تاريخ حافل بالاغتيال والقتل والسجن وأحكام الإعدام، أصبح مثل الحيوان المصاب بالسعار، ينهش أى كائن يصادفه، زملاء مرحلة القتل والدم فى الجماعة الإسلامية، ورفاق رحلة الصعود السياسى المشبوه أيام حكم الإخوان، ومخالفى دعواته إلى العنف فى حزب النور، وهو يفضح هؤلاء جميعا بتصريحات نارية من مخبئه فى الدوحة، دون أن نعرف على وجه التحديد لحساب من يعمل ولماذا يهاجم الجميع ويخون الجميع، وماذا يريد مما يفعل؟
هاجم عبدالماجد فؤاد الدواليبى، رفيق عملية مديرية أمن أسيوط، التى نفذتها الجماعة الإسلامية فى 1981 وراح ضحيتها 118 شهيدا من ضباط وأفراد الشرطة بنيران الإرهاب، لماذا؟ لأن الدواليبى يقود تيار الإصلاح داخل الجماعة الإسلامية ويلتزم بمنهج المراجعات الذى تخلى عنه طارق الزمر وصفوت عبدالغنى وعبدالماجد نفسه، وعادوا إلى طبيعتهم الغالبة كقتلة وداعين إلى العنف.
وهاجم عبدالماجد حلفاءه من الإخوان وفضح مخطط اعتصامهم فى رابعة، وكيف أنهم أرادوا تقسيم جيش مصر العظيم، إلا أنهم فشلوا وذهبت ريحهم، وكان هو من أوائل الهاربين من الميدان، ومن مصر كلها بمساعدة الإخوان أنفسهم، لكنه انقلب عليهم ووصفهم بالمشوشين الضالين، ودعا إلى تأييد شباب الجماعة فى انقلابهم على قيادتهم لا لشىء إلا لأنهم يتبنون القتل والتفجيرات ومنهج الاغتيالات ضد الشرطة.
كما ركز عبدالماجد هجومه فى الفترة الأخيرة على حزب النور لموقفه من خارطة طريق 30 يونيو أولا ولمشاركته فى الانتخابات البرلمانية ثانيا، وكشف أسرار سفر قيادات الحزب سرا للسعودية واتهمهم بتلقى الأموال والتعليمات من هناك، دون أن يوضح الصلة بين السعوديين وقيادات حزب النور وطبيعة المهام المكلفين بها فى مصر.
إجمالا، عاصم عبدالماجد لا يريد إلا مجازر وحروب شوارع ودماء تسيل، وعندما تجده فى سجال مع فصيل من فصائل الإرهابيين، لا بد أن تدعو الله سبحانه وتعالى: «اللهم اضرب الظالمين بالظالمين».. آمين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الدميري
عاصم عبدالماجد وداعش واشباههم من صنيعة اخطاء الاعلام .......... كيف