مسيرة الألتراس.. بداية.. ولا نهاية!
مسيرة كانت مثيرة للجدل، لأنها لم تأخذ أى شكل من الأشكال المتعارف عليها منذ دخل الألتراس نفق المواجهات، حتى بغض النظر عن الصح والخطأ!
خرج «جروب» ألتراس أهلاوى من منطقة بانوراما حرب أكتوبر بجوار استاد القاهرة، متجهًا نحو ملعب بتروسبورت، بعدما أعلنوا أنهم سيحضرون المباراة لتشجيع الأهلى فى افتتاح الدورى أمام طلائع الجيش. حسنًا فعل الأمن، فلم يخرج للقاء الألتراس، ولم يمنع تجمعهم بعد الإعلان، فقط اكتفى بأن يؤكد المتأكد أصلاً بأن المباريات حتى الآن بدون جماهير!
أيضًا جاء تصرف الألتراس الغريب نوعًا ما، ليثير الكثير من علامات الاستفهام.. فمن ناحية لم يخرجوا عن النص، ومن ناحية أخرى لم يتجهوا إلى أى نوع من أنواع النرفزة، ولن نقول العنف!
أسئلة كثيرة يمكن الخروج بها من هذا المشهد، لكن ليست لسبب لماذا لم يتهور الألتراس، ولا لماذا يرفض الأمن تجمعهم من الأساس، على الرغم من وضع حواجز من شارع التسعين، بداية الطريق إلى استاد بتروسبورت؟!
السؤال الآن: هل هى حالة مصالحة مكتومة.. وكأن كلا الطرفين يريد أن يكون من يبدأ بالسلام.. سواء الألتراس، أو الأمن الذى لم يتدخل- مثلاً- عندما أصرت المجموعات على دخول استاد التتش عقب الفوز بالسوبر، وترك الأمر شورى بين النادى وجماهيره!
السؤال الثانى الآن برضه: متى يبدأ الألتراس الذى تسبب فى إيقاف نفسه بالسلام، ويؤكد أنه جاهز للحفاظ على القانون والانضباط، بدلاً من الخروج إلى الشارع، وعمل تجمعات دون ضجيج يمكن وصفها بتجمعات النوايا الحسنة؟!
لكن.. الاستفسار يقول: ليه يا ألتراس تسيب نفسك ليرى الأمن حسن نيتك، ولماذا لا تتوقعون يا شباب أن يندس خلال تجمعات حسن النية من يريد خراب المساحة بينكم وبين القانون؟!
هناك سؤال الآن برضه: لماذا لا تقرر الداخلية، كما أكدنا أنه آن أوان عودة الجماهير؟!
طيب.. بلاها الحضور الآن.. يمكن للأمن أن يعلن موعدًا مناسبًا لبدء عودة الجماهير للمدرجات.. وليكن مثلاً بعد انتخابات البرلمان!
أيضًا يجب أن يتوقع السادة فى الأندية الشعبية الخطوة المقبلة، وأن يعطوا اهتمامًا للوصول إلى تفاصيل مع الأمن واتحاد الكرة، ووزارة الشباب والرياضة أيضًا!
الآن.. يمكن أن نؤكد لأنفسنا أن الجماهير تقترب من العودة، على أساس مرور ليلة الوقفة الصامتة قبل مباراة الأهلى والطلائع على خير.. أما غير ذلك.. فربما يعيد القضية إلى الخانة «صفر»!
لا.. والنبى، لا يمكن قبول حكاية الخانة «صفر» دى.. الله يكرمكم!
عندى إحساس باقتراب الانتهاء من الأزمة الجماهيرية، ليبدأ موسم تستحقه الكرة المصرية.
عندى إحساس أيضًا أن الأمن سيطلق صيحة مهمة هى: هل كل الملاعب مجهزة لاستقبال الجماهير، بكل التفاصيل التى طلبتها حالة الاهتراء التى نتمنى ألا تعود مجددًا للمحروسة.. أظن أنها هانت!
عصام شلتوت
هل المسيرة الصامتة لـ"الألتراس" هى بداية "حسن النوايا" مع الأمن؟!
الأحد، 25 أكتوبر 2015 06:18 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة