الصحف الأمريكية: قلق أمريكى من عمليات روسية قرب كابلات الإنترنت البحرية.. طالبان تجرى اتصالات مع موسكو بسبب تهديد داعش.. الأجواء الصحراوية تؤثر على ضربات الطائرات الروسية فى سوريا

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 12:15 م

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

إعداد ــ ريم عبد الحميد ـ إنجى مجدى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز: قلق أمريكى من عمليات روسية قرب كابلات الإنترنت البحرية

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن حالة من القلق تتزايد بين مسئولى الدفاع والاستخبارات الأمريكية حيال وجود غواصات وسفن تجسس روسية بالقرب من موقع حيوى لكابلات بحرية تنقل معظم اتصالات الإنترنت الدولية.

اليوم السابع -10 -2015

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى السبت، أن المخاوف تتعلق بإقدام روسيا على التخطيط لشن هجوم على هذه الخطوط فى أوقات الصراع أو التوتر. مشيرة إلى أنه على الرغم من عدم وجود دليل على قطع الكابلات ولكن هذه المخاوف تعكس قلقا متزايدا بين مسئولى الولايات المتحدة والحلفاء من تزايد النشاط العسكرى الروسى حول العالم.

ونقلت الصحيفة عن قادة بحريين ومسئولى مخابرات قولهم، إنهم رصدوا تزايد نشاط روسيا بشكل كبير على امتداد الطرق المعروفة لهذه الكابلات من بحر الشمال إلى شمال شرق آسيا والمياه القريبة من الولايات المتحدة.

وقال الكوماندر وليام ماركس المتحدث باسم البحرية الأمريكية للصحيفة، إن"السماع عن عبث أى دولة بكابلات الاتصالات سيكون أمرا مثيرا للقلق ولكن بسبب الطبيعة السرية لعمليات الغواصات لا نناقش أمورا محددة."

وتابعت الولايات المتحدة، الشهر الماضى، عن كثب سفينة التجسس الروسية "يانتار" المزودة بغواصات صغيرة ذاتية الدفع التى أبحرت قبالة الساحل الشرقى للولايات المتحدة فى اتجاه كوبا حيث يوجد كابل قرب قاعدة جوانتانامو البحرية الأمريكية.

وفى قلقهم يستشهد المسئولون الأمريكيون بتصريحات لرئيس البحرية الروسية الأميرال فيكتور شيركوف، بشأن تكثيف دوريات الغواصات الروسية لترتفع بنسبة 50% خلال العام الماضى.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن روسيا قد زادت وتيرة التشغيل إلى مستويات لم يشهدها العقد الماضى. وأضافت أن سعى روسيا لتطوير قواعد القطب الشمالى الروسية واستثماراتها البالغة 2.4 مليار دولار لتوسيع أسطول البحر الميت بحلول عام 2020، يظهر التزامها بتطوير البنية التحتية العسكرية

ونقلت الصحيفة عن مسئولى البحرية قولهم إن هذه السفينة والغواصات الصغيرة كانت قادرة على قطع الكابلات على عمق كيلومترات تحت البحر. وأشارت إلى أن الكابلات تنقل نشاطا تجاريا عالميا تزيد قيمته عن 10 تريليون دولار يوميا وأكثر من 95% من الاتصالات اليومية.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن الكابلات كثيرا ما تُقطع بسبب مراسى السفن أو الكوارث الطبيعية ثم يتم إصلاحها بسرعة، يشعر مسئولو وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بالقلق من أن الروس يبحثون على ما يبدو عن نقاط ضعف فى أعماق أكبر بكثير يصعب فيها تحديد أماكن قطع الكابلات أو إصلاحها.

دايلى بيست:طالبان تجرى اتصالات مع روسيا بسبب تهديد داعش

قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إن حركة طالبان تجرى اتصالات مع الدول المجاورة لها من الأعضاء السابقين فى الاتحاد السوفيتى، وحتى مع روسيا التى أخرجتها من أفغانستان عام 1989.

اليوم السابع -10 -2015

وأشار الموقع إلى أن تلك الصلات لها علاقة بالجهود الروسية لمعارضة انتشار جماعات تتعهد بالولاء لتنظيم داعش فى أفغانستان. وهى نفس المخاوف التى ساعدت طالبان على تشكيل روابط مع أعدائهم القدامى فى إيران. ومن المفارقة، كما يقول الموقع، أن الاتصالات مع روسيا تظهر فى نفس الوقت الذى رحب فيه نائب الرئيس الأفغانى، عبد الرشيد دوستوم بحلفائه السابقين فى روسيا وحاول تعزز علاقاته بدول الاتحاد السوفيتى السابقة على الحدود الأفغانية.

وأشار الموقع إلى أن دوستوم قد زار موسكو وجروزنى فى وقت سابق هذا الشهر وشن هجوما على داعش، قال فيه إن دول الكومنولث من الدول المستقلة عن روسيا وحتى طاجيكستان وتركمانستان، جميعها مستعدة للوقوف معنا ضد داعش. إلا أن دايلى بيست يقول إنه علم أن روسيا وبعض تلك الدول المجاورة ربما تلعب لعبة مزدوجة، أو على الأقل تترك مواقفها مفتوحة فى حال استطاعت طالبان أن تستعيد السلطة.

ونقل الموقع الأمريكى عن مسئول أفغانى سابق منتمى لطالبان وعضو بلجنتها العسكرية، قوله إن الاتجاه العالمى الأمريكى والتهديد الذى يمثله داعش يمثل نقطة لقاء لمصالح روسيا والحرطة الأفغانية، ولا يمكن أن نستبعد مزيدا من التعاون وفقا للسيناريوهات التى ستظهر فى الشرق الأوسط.

وهذا يعنى أنه لو نجحت روسيا فى تدخلها فى سوريا للدفاع عن بشار الأسد، فإن طالبان ستتشجع لتكثيف اتصالاتهم وربما تعاونهم مع حكومة الرئيس فلاديمير بوتين. لكن حتى الآن، يقول دايلى بيست، فإن الاتصالات مع موسكو تجرى فى سرية شديدة. والمكان الأساسى للمحادثات هو طاجيكستان، شمال قندوز الأفغانية المحاصرة والتى ربما يكون عملاء المخابرات فيها مشاركين فى تقدين شحنة أسلحة لطالبان.

وتعرف طالبان أن حكومة طاجيكستان وجهاز المخابرات فيها تحتفظ بعلاقات وثيقة مع موسكو. وقال مسئول طالبان إن طاجيكستان تخضع لنفوذ الروس بشدة، لذلك فإنه من المستحيل أن يحدث شيئا بدون موافقة روسيا. وتشير بعض المصادر إلى أن الاتصالات تعود لعام 2013، وتم بدؤها بناء على طلب من الروس.

يو إس إيه توداى:الأجواء الصحراوية تؤثر على ضربات الطائرات الروسية فى سوريا

قالت صحيفة "يو إس إيه توداى"، نقلا عن مسئولين أمريكيين، قولهم إن الطائرات الحربية الروسية التى يتم إرسالها إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد تنهار بمعدل سريع مما يبدو أنه يحد من قدرتها على ضرب الأهداف.

اليوم السابع -10 -2015

وأشارت الصحيفة إلى أن حوالى ثلث الطائرات الهجومية الروسية ونصف طائرات النقل الخاصة بها متمركزة على الأرض، حيث أثرت الظروف الصحراوية القاسية على طواقمها، وفقا للمسئول الذى رفض الكشف عن هويته لحديثه عن أمور استخباراتية حساسة.

وذكرت الصحيفة أن الروس يتكيفون بصعوبة على ما يبدو مع الغبار، ويبدو أن عدد الضربات الجوية التى قاموا بها قد تراجع على نحو طفيف. ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن عدم خبرة القوات الروسية بالانتشار فى أراضى بعيدة على العكس من تحركاتها العسكرية فى الدول المجاروة لها مثل أوكرانيا وجورجيا قد يمثل مشكلة أمامها فيما بتعلق بإبقاء الطائرات فى الجو.