خطة أوروبية من 17 بندا لمواجهة الهجرة غير الشرعية.. توفير 100ألف مكان لاستقبال اللاجئين فى البلقان.. النمسا تحذر من ظهور أسوار جديدة بين دول الاتحاد..وتطالب بقرارات مالية وبشرية لتقوية وكالة "فورنتكس"

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 11:17 ص
خطة أوروبية من 17 بندا لمواجهة الهجرة غير الشرعية.. توفير 100ألف مكان لاستقبال اللاجئين فى البلقان.. النمسا تحذر من ظهور أسوار جديدة بين دول الاتحاد..وتطالب بقرارات مالية وبشرية لتقوية وكالة "فورنتكس" مفوضية الاتحاد الأوروبى
كتب أحمد علوى - بروكسل : وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت المفوضية الأوروبية فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، أن زعماء الاتحاد الأوروبى والبلقان اتفقوا خلال اجتماع فى بروكسل على خطة من 17 نقطة للتعاون بشأن مواجهة تدفق المهاجرين عبر شبه جزيرة البلقان، ومن بين التدابير التى اتُفق عليها ضرورة توفير 100 ألف مكان فى مراكز الاستقبال على طول الطريق من اليونان إلى ألمانيا، نصفها فى اليونان والنصف الآخر فى دول إلى الشمال، وستساعد وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين على إقامتها.

واتفق الزعماء أيضا على أن تعزز وكالة الاتحاد الأوروبى لمراقبة الحدود (فرونتيكس) نشاطها على الحدود بين اليونان ومقدونيا لضمان تسجيل الأشخاص الذين يحاولون العبور، وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية للصحفيين "لقد أوضحنا تماما ضرورة وقف سياسة مجرد تمرير الأشخاص"، مشيرا إلى اتفاقيات للتعاون وتفادى الإجراءات الوطنية المنفردة التى ساهمت فى الفوضى عبر المنطقة.

وشارك فى القمة رؤساء الدول أو الحكومات فى 10 دول أعضاء هى "ألمانيا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا واليونان والمجر وهولندا ورومانيا وسلوفينيا والسويد"، وأيضا ثلاث دول من خارجه هى ألبانيا ومقدونيا وصربيا، وقال رئيس وزراء سلوفينيا ميرو سيرار بلهجة تحذيرية "إذا لم نتخذ خطوات فورية وملموسة على الأرض فى الأيام والأسابيع المقبلة، أعتقد أن الاتحاد الأوروبى برمته سيبدأ بالانهيار". وعبر أكثر من ستين ألف مهاجر سلوفينيا فى 10 أيام.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التى حثت على الدعوة لعقد هذا الاجتماع "يجب على أوروبا إظهار أنها قارة قيم وقارة تضامن.. هذا حجر أساس ولكننا بحاجة إلى اتخاذ خطوات كثيرة أخرى."

من جانبه حذر رئيس وزراء النمسا، المستشار فيرنر فايمن، اليوم الاثنين من تدشين المزيد من الأسوار بين دول الاتحاد الأوروبى بسبب أزمة اللاجئين، وقال "لا يمكن لأحد أن يضمن عدم ظهور أسوار جديدة ضد اللاجئين"، لافتا إلى ضرورة اتخاذ قرارات مالية وبشرية لتعزيز قدرة وكالة "فورنتكس"، المعنية بإدارة التعاون العملياتى لحدود الاتحاد الأوروبى الخارجية، مشددا على أهمية حماية الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوروبى، كما لفت إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبى وتركيا للسيطرة على أزمة اللاجئين، كما اعتبر أن الإجراءات التى اتخذتها القمة الأوروبية، "لن تجدى نفعا إذا لم نتوصل أيضا إلى اتفاق مع تركيا لحماية حدود الاتحاد الأوروبى الخارجية".

وفى إطار تصريحات مستشار النمسا تعليقا على نتائج القمة الأوروبية الأخيرة، سلط الضوء على أهمية توفير الدعم المالى اللازم لإنشاء مركز استقبال وفحص طلبات اللجوء فى اليونان "هوت سبوتس"، التى عول على دورها الحيوى فى إعادة ترحيل الأفراد الذين لا يستحقون الحصول على حق اللجوء، وقال "المهاجرون الذين ليس لهم حق اللجوء يجب أن يتم رصدهم قبل نحو 2200 كيلو متر على الحدود اليونانية التركية".

وطالب فايمن بزيادة القدرة الاستيعابية لإيواء اللاجئين خلال فصل الشتاء، بواقع 50 ألف مكان إضافى، فى كل من النمسا وألمانيا والسويد، بيد أنه أكد فى المقابل أن العدد المقترح قليل للغاية، مقارنة بأعداد اللاجئين التى تم رصدها مؤخرا، لافتا إلى أن العدد الذى يطالب به يعادل ضعف العدد المتوفر خلال الوقت الراهن، وعدد فايمن 3 احتياجات أساسية للتعامل مع أزمة اللاجئين قائلا "نحن نحتاج إلى حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى.. إلى توزيع اللاجئين.. إلى إنشاء مراكز فاعلة لاستقبال وفرز اللاجئين".

ومن جانبه، أكد وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس، أن الاتحاد الأوروبى فى حاجة إلى توفير حماية محكمة لحدوده الخارجية، وحذر من "عدم إحكام السيطرة على الحدود الخارجية بشكل يدفع الدول إلى حل المشكلة بطريقتها"، فى إشارة إلى إقدام بعض الدول على إنشاء أسوار عازلة تحمى حدودها، ونبه "هذا سيؤدى فى النهاية إلى تهديد حرية الحركة داخل دول الاتحاد الأوروبى"، وتابع "نحن نحتاج إلى استراتيجية أوروبية واضحة".

وحذر من بناء الأسوار داخل دول الاتحاد الأوروبى، بيد أنه أشار فى المقابل إلى فعالية الأسوار الحدودية كإحدى وسائل حماية الحدود، لافتا إلى السور الفاصل بين تركيا وبلغاريا، وأعاد كورتس المطالبة بحماية حدود الاتحاد الأوروبى الخارجية قائلا، "هناك حاجة ملحة لتأمين حدود الاتحاد الأوروبى الخارجية".

وأوضح كورتس موقفه من التفكير فى بناء أسوار لحماية حدود النمسا، قائلا "يجب علينا أن نتجنب بناء سور لحماية حدود النمسا"، لكنه طالب فى المقابل بالتحرك والتعامل مع الأزمة على المستوى الأوروبى، لافتا إلى أن المجر شيدت أسوارا وسلوفينيا تفكر فى إنشاء سياج مع كرواتيا، بينما يفكر سياسيون ألمان فى بناء سور مع النمسا، وحذر الوزير كورتس لافتا، "نحن نعرض أوروبا للخطر إذا لم نحكم السيطرة على الحدود الخارجية".

جاء ذلك فيما واجهت ألمانيا أمس الأحد تدفقا كبيرا للمهاجرين إلى مقاطعة بافاريا (جنوب) عند الحدود مع النمسا، حيث قالت الشرطة إنها "غرقت" أمام أعداد اللاجئين الذين تدفقوا فى نهاية الأسبوع، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن فرانك كولر المتحدث باسم قسم الشرطة الفيدرالية فى بافاريا قوله "اليوم نحن نغرق".

وقال كولر إن أربعة آلاف مهاجر وصلوا السبت فقط إلى باسو عند الحدود مع النمسا، إحدى النقاط الرئيسية لدخول المهاجرين إلى ألمانيا. وفى 2015 تتوقع ألمانيا استقبال حتى مليون مهاجر مقابل 200 ألف العام الماضى، مضيفاً "فى باسو ما زلنا ننتظر 10 حافلات آتية من النمسا. ننطلق من المبدأ القائل إننا سنواجه مشكلة اليوم. لن نتمكن من استيعاب هذا التدفق الكبير".

وفى 13 سبتمبر أعادت ألمانيا فرض مراقبة عند حدودها للسيطرة بشكل افضل على تدفق المهاجرين إلى أراضيها، خصوصا من النمسا. وتم تمديد هذا الإجراء حتى 31 أكتوبر.


موضوعات متعلقة..



- الاتحاد الأوروبى والبلقان يتفقان على خطة لمواجهة تدفق المهاجرين










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة