مسقط توجه ضربة جديدة للسياسات الخليجية.. وزير الخارجية العمانى يزور دمشق ويلتقى الأسد.. ويؤكد: ندعم وحدة سوريا.. بن علوى أول مسئول عربى يزور دمشق منذ عزلها عربيًا

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 01:07 م
مسقط توجه ضربة جديدة للسياسات الخليجية.. وزير الخارجية العمانى يزور دمشق ويلتقى الأسد.. ويؤكد: ندعم وحدة سوريا.. بن علوى أول مسئول عربى يزور دمشق منذ عزلها عربيًا بشار الأسد ووزير خارجية عمان
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كما اعتادت سلطنة عمان أن تغرد خارج السرب الخليجى وتفاجئ الجميع بسياسة مستقلة عن سياسة مجلس التعاون الخليجى تراعى فيها مصالحها، قام وزير الخارجية العمانى يوسف بن علوى، وزير الشئون الخارجية فى سلطنة عمان، أمس الاثنين، بزيارة مفاجئة للعاصمة السورية دمشق، فى أول زيارة رفيعة المستوى لمسئول عربى منذ سنوات، فى خطوة تفتح الباب أمام كسر العزلة التى فُرضت على الرئيس السورى بشار الأسد منذ تعليق عضوية بلاده عربيًا.

اللقاء الذى تم بشكل مفاجئ بين الأسد وعلوى بحث، كما قالت وكالة سانا، العلاقات الثنائية بين سوريا وسلطنة عمان وحرص قيادتى البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما بما يساهم فى تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين ويخدم أمن واستقرار المنطقة والحفاظ على مصالح شعوبها، كما تم بحث تطورات الأوضاع فى المنطقة ولا سيما الحرب على الإرهاب فى سوريا والأفكار المطروحة إقليميًا ودوليًا للمساعدة فى إيجاد حل للأزمة فى سوريا.

ونقلت الوكالة الرسمية السورية أن الرئيس الأسد عبر عن تقدير الشعب السورى لمواقف سلطنة عمان تجاه سوريا وترحيبه بالجهود الصادقة التى تبذلها لمساعدة السوريين فى تحقيق تطلعاتهم بما يضع حدًا لمعاناتهم من الإرهاب ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها، مشددًا على أن القضاء على الإرهاب سيسهم فى نجاح أى مسار سياسى فى سوريا، من جهته أكد الوزير بن علوى حرص سلطنة عمان على وحدة سوريا واستقرارها، مشيرًا إلى أن بلاده مستمرة فى بذل كل مسعى ممكن للمساعدة فى إيجاد حل ينهى الأزمة فى سوريا.

زيارة وليد المعلم لمسقط أغسطس الماضى كانت بابًا لانفتاح العلاقات


وكانت هناك مؤشرات أولية لهذا الانفتاح العمانى على دمشق حيث قام وزير الخارجية السورى وليد المعلم بزيارة إلى عمان فى شهر أغسطس الماضى التقى خلالها مسئولين عمانيين وخرجوا بتوافق لتضافر الجهود البناءة لوضع حد للأزمة فى سوريا على أساس تلبية تطلعات الشعب السورى لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضى الجمهورية العربية السورية.

ويرجح المراقبون أن تأتى الزيارة بصدى عالٍ داخل البيت الخليجى حيث ستسبب هزة قوية خاصة فى السعودية والتى ترفض رفضًا تامًا بقاء بشار الأسد فى السلطة بل وتتحفظ على مشاركته فى المرحلة الانتقالية، ولذلك تأتى الزيارة العمانية رفيعة المستوى لوزير الخارجية ولقاءه الأسد علنا لتضرب عرض الحائط بالموقف الخليجى، والذى سبق أن عارضته برفضها تعليق عضوية سوريا فى الجامعة العربية، وأشار إلى أن هذا الموقف يعتبر فى صالح تنظيم "داعش"، وجبهة النصرة فى سوريا، وموقفها عبر دائمًا عن الحل السياسى عن طريق الوساطة.

عمان امتنعت عن مشاركة دول الخليج فى عاصفة الحزم


ولم تكن هذه المرة الأولى التى تقوم فيها عمان بكسر الإطار الخليجى حيث سبق أن امتنعت عن مشاركة دول الخليج فى عملية "عاصفة الحزم" التى تقودها السعودية ضد الحوثيين فى اليمن، فى محاولة منها للعمل بشكل دبلوماسى يكسب كافة الأطراف.

بل ودعت مؤخرًا لاحتضان جولات حوار بين الحكومة الشرعية والحوثيين وحلفائهم برعاية أممية، رافعة الحصار المفروض من دول التحالف العربى بقيادة السعودية على الحوثيين، متجاهلة موقف الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وحكومته الرافض لتلك المفاوضات.

ومن اليمن إلى إيران حيث تتبنى السلطة سياسة مختلفة تجاه طهران التى يراها الخليج خطرًا على أمنه القومى وتتصاعد لهجة الاتهامات من قبل السعودية والبحرين بشكل خاص تجاه الدولة الشيعية بمحاولة التدخل فى شئونها الداخلية وزعزعة الاستقرار.

واستضافت السلطنة فى نوفمبر العام الماضى الجولة التاسعة من المفاوضات النووية الإيرانية مع القوى الدولية 5+1، وهى الخطوة التى وصفها الجميع بظهور دور نشط للدبلوماسية العمانية ومخالف لسياسة دول مجلس التعاون الخليجى تجاه إيران، ووصف البعض الدور العمانى بأنه يعتبر انفراج أزمة العلاقات الغربية- الإيرانية والتوصل إلى الاتفاق المبدئى بشأن حل قضية الملف النووى.

عمان تحافظ على علاقة متسقة مع إيران


وتحافظ دائمًا عمان على علاقة متسقة مع طهران حيث شهدت السلطنة قمة عمانية- إيرانية فى شهر مارس العام الماضى بين السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، ورئيس إيران الدكتور حسن روحانى، الذى قام بزيارة رسمية للسلطنة على رأس وفد رفيع المستوى وقد تتابعت أصداء الزيارة فى مختلف العواصم، كما أن السلطان قابوس كان أول قائد عربى اجتمع مع الدكتور روحانى بعد توليه الرئاسة.

وعلى هذا النسق توالت المواقف العمانية المخالفة للبيت الخليجى، حيث عارضت مسقط مشروع إقامة اتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجى، الذى تم عرضه فى 2013، وتمت مناقشته فى الكويت، وهدد وزير الشئون الخارجية لسلطنة عمان، يوسف بن علوى بن عبد الله، بانسحاب بلاده من مجلس التعاون إذا تم هذا الاتحاد، وقال إذا قررت الدول الخمس الأخرى الأعضاء فى المجلس "السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة" إقامة هذا الاتحاد "فسننسحب ببساطة من مجلس التعاون الخليجى".


موضوعات متعلقة..



- وزير الخارجية العمانى بعد لقائه الأسد: نبذل جهودا لحل الأزمة بسوريا








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة