مصادر: الحكومة تستعد لأكبر حركة تغييرات لرؤساء الأحياء فى الإسكندرية.. ومفاجآت فى تحقيقات نيابة شرق عن وفاة الـ5أشخاص جراء كارثة الأمطار..وخزانات الصرف الصحى تستوعب مليون متر مكعب والأمطار كانت 3أضعاف

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 06:58 م
مصادر: الحكومة تستعد لأكبر حركة تغييرات لرؤساء الأحياء فى الإسكندرية.. ومفاجآت فى تحقيقات نيابة شرق عن وفاة الـ5أشخاص جراء كارثة الأمطار..وخزانات الصرف الصحى تستوعب مليون متر مكعب والأمطار كانت 3أضعاف جانب من أزمة هطول الأمطار بالإسكندرية
كتب على عبد الرحمن والإسكندرية - هناء أبو العز - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علم "اليوم السابع" أن وزارة التنمية المحلية، سوف تجرى تغييرات واسعة لرؤساء الأحياء ومسئولين بمحافظة الإسكندرية، على خلفية الأزمة الأخيرة التى شهدتها المحافظة فى الأيام الماضية، عقب هطول أمطار غزيرة، وعدم قدرة المسئولين على التعامل مع الأزمة، التى عطلت كل المرافق الحيوية، وأثرت بشكل مباشر على المواطن.

وقالت مصادر مطلعة إن تقارير من أجهزة أمنية قُدِّمَت بالأمس للحكومة، عن أداء عدد من رؤساء الأحياء فى الإسكندرية، وحجم مخالفات وقعت خلال الفترة الماضية، مثل البناء العشوائى، وإهمال شبكة الصرف الصحى والصيانة الدورية لها، وغياب الرقابة بشكل كامل فى مختلف أحياء المحافظة، وعدم وجود سيناريوهات جاهزة للتعامل مع الأزمات أو الكوارث الطبيعية.

مصادر: رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية يتابعان ترشحيات تعيين محافظ الإسكندرية الجديد


وأوضحت المصادر أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، يتابعان الترشيحات الخاصة بتعيين محافظ جديد للإسكندرية، إلى جانب رؤساء الأحياء، لضمان عدم تكرار الأزمة التى حدثت خلال اليومين الماضيين، نتيجة غياب الاستعداد والجاهزية وعدم القدرة على التعامل مع الأمطار الغزيرة أو السيول.

على الصعيد نفسه تواصل نيابة شرق الإسكندرية، برئاسة المستشار عمر سليم، رئيس النيابة، وإشراف المستشار سعيد عبد المحسن، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية ، التحقيقات وطلبت استعجال عدد من التقارير الخاصة بادارة التفتيش والمتابعة التابعة لوزارة الإسكان، بالإضافة إلى تقرير لهيئة الأرصاد لمتابعة حجم المياه، وذلك فى التحقيقات التى تباشرها مع عدد من مسئولى محافظة الإسكندرية ورئيس شركة الصرف الصحى ورئيس شركة الكهرباء ورئيس أحياء وسط، والجمرك، والمنتزه ثان، مع غياب محافظ الإسكندرية الذى لم يتم استدعاؤه لعدم اتهام أيًا من المتضررين له.

واستمعت النيابة إلى اللواء يسرى هنرى رئيس هيئة الصرف الصحى بالإسكندرية المقال، والذى أنكر فى التحقيقات إهماله فى أداء عمله وتقصيره فيه قائلاً: "تمت مراجعة جميع مصبات شنايش تصريف مياه الأمطار بطول طريق الكورنيش بدءا من كوبرى المندرة حتى منطقة قلعة قايتباى ببحرى".

وقال هنرى فى تحقيقات النيابة إنه كان مستعدا لـ"النوّات" القادمة وسقوط الأمطار التى تتعرض لها المحافظة، وناشد جميع الفنادق والكافيتريات الموجودة على الكورنيش بعدم غلق المصبات أثناء النوة حتى لا تتسبب فى غرق طريق الكورنيش وتوقف الحركة إلا أنهم لم يفتحوا المصبات، وبالتالى تعطلت مصالح المواطنين وغرقت الإسكندرية.

وأكد هنرى فى التحقيقات انه أدى عمله على الوجه المطلوب منه وبمتابعة واشراف ادارة التفتيش والمتابعة التابعة لوزارة الإسكان والتى فتّشت على الشنايش والبالوعات قبل النوّة بأيام والتأكد من اداء العمل.

اللواء يسرى هنرى: خزانات الصرف الصحى لا تستوعب كمية المياه


وأضاف هنرى أمام النيابة أن الخزانات التى تملكها شركة الصرف الصحى بالإسكندرية لا تستوعب كمية مياه الأمطار التى هطلت، مشيراً إلى أن الخزانات تستوعب مليون متر مكعب فقط من المياه، إلا أن هيئة الأرصاد الجوية أعلنت أن كمية المياه كانت 3.2 مليون متر مكعب، وهو يمثل 3 أضعاف الكمية المجهز لها.

وأوضح هنرى أن البناء المخالف الذى شهدته الإسكندرية الفترة الماضية وبالتحديد فى سنوات ما بعد الثورة أد إلى إشغال مساحة أكبر من المواسير والخزانات التى كانت خالية وبالتالى قللت من الطاقة الاستيعابية لها.

وأنكر هنرى الاتهامات الموجهة إليه بشأن تسببه فى مقتل 5 أشخاص نتيجة صعقهم بالكهرباء إثر سقوط السلك الكهربائى على المياه ما أدى إلى صعقهم، قائلاً: "أنا مش مسئول عن وفاتهم لأنهم كدة كدة كانوا هيموتوا لو السلك وقع فى شبر مياه صغير زى ما هيقع فى بحر مياه".

وقررت نيابة شرق الإسكندرية برئاسة المستشار عمر سليم، سرعة إحضار تقرير إدارة التفتيش بشأن المتابعة المسبقة، وتشكيل لجنة فنية من المختصين للوقوف على تفاصيل الواقعة والأسباب الحقيقية لتراكم المياه والمسئول عنها، وأرسلت إلى هيئة الأرصاد الجوية لاستخراج بيان رسمى عن كمية الأمطار التى غرقت بها الإسكندرية.

واستمعت النيابة إلى أقوال رئيس حى وسط، المهندسة سعاد حلمى، والتى أنكرت الاتهامات الموجهة إليها بشأن تسببها فى مقتل عدد من الأشخاص نتيجة تقصيرها فى العمل قائلة: "أدينا عملنا على أكمل وجه، إلا أن البنية التحتية بالإسكندرية تحتاج إلى صيانة منذ وقت طويل، وتم توجيه تقارير بذلك، وعرض حلول لمحافظ الإسكندرية والذى قدمها بدوره الى رئيس الوزراء، وكان أهمها فصل شبكة الصرف الصحى عن شبكة تصريف الأمطار، والتى كانت تصب فى الماضى داخل البحر وترعة المحمودية".

وأضحت فى التحقيقات، أن شبكة الصرف الحالى لا تستوعب الزيادة السكانية المستمرة فى المحافظة، بالإضافة إلى العقارات الجديدة والتى ترتفع بشكل يومى.

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع رئيس شركة الكهرباء اللواء خالد عليوة، وكبير مهندسى الشركة واللذين أنكرا فى اعترافاتهما المبدأية، مسئوليتهما عن الحادث، منكرين تمامًا علاقتهما بأعمدة الإنارة الموجودة بالطرقات، وأن صيانتها ليست من اختصاصهما، ورفضا إلحاق أ الإنارة بأياً من الجهات قائلين: "أعمدة الإنارة فى الطرقات ليست ملك أحد".

واستمعت النيابة إلى أقوال أهالى المتوفين الخمسة، وانتقلت إلى المواقع التى لقوا فيها مصرعهم، واستمعت إلى شهود العيان فى الوقائع، والاستماع إلى عدد من المتضررين من الأمطار، منهم الدكتور نشأت محفوظ الذى تقدم ببلاغ إلى النيابة العامة حمل رقم 3145 لسنة 2015 يتهم فيه رئيس هيئة الصرف الصحى اللواء يسرى هنرى، ورئيس حى غرب بالإهمال والتسبب فى حدوث تلفيات فى الصيدلية الخاصة به نتيجة تأخرهم فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة المشكلة، ما تسبب فى وقوع أضرار أكثر من اللازم.

وقال نشأت فى التحقيقات إن التلفيات التى لحقت بالصيدلية والموجودة بمنطقة المنشية تعدت الـ100 ألف جنيه قيمة الأدوية التالفة، بالإضافة إلى تلف 4 أجهزة كمبيوتر، وجهاز تسجيل الكاميرات، و3 ثلاجات مخصصة لحفظ الأدوية.

وقررت النيابة العامة تشكيل لجنة من كلية الهندسة لحصر التلفيات التى نالت المبانى الأثرية والحكومية وعددا من المنازل، وكان من بينها سقف مسرح بيرم التونسى، والذى انهار الجزء الهرمى الخاص به، بالإضافة إلى انهيار سور مبنى بمنطقة كليوباترا، وانهيار عقار بأكمله فى منطقة كرموز دون إصابات.

وكانت الإسكندرية قد شهدت منذ يومين موجة من الأمطار الغزيرة، تسببت فى غرق شوارع المحافظة بالكامل، ووفاة 5 أشخاص، وتعطيل حركة المرور، وإحداث تلفيات فى محلات ومنازل مواطنين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة