نشرت وسائل الإعلام أمس تفاصيل حادث لفت الانتباه لمشكلة يعانى منها المجتمع المصرى منذ سنوات، وهى اختطاف فتاة واغتصابها، لكن واقعة أمس اختلفت تفاصيلها، فالفتاة التى تم الاعتداء عليها تعانى من إعاقة ذهنية ودرجة من التخلف العقلى، وهو ما يتطلب إلقاء الضوء على مشكلة أخرى تتمثل فى سبل توعية وحماية المعاقين ذهنيا ضد التحرش والاغتصاب الجنسى.
فى السطور التالية يوضح استشارى الأمراض النفسية الدكتور جمال فرويز، أهم السبل التى يمكن اتباعها للعمل على توعية المعاقين ذهنيا ضد تعرضهم للتحرش الجنسى أو الاغتصاب.
فى البداية أكد "فرويز" على ضرورة تشديد الرقابة والمتابعة لتلك الحالات، وعدم تركهم لفترات طويلة دون رعاية لصيقة، ومن قبل أفراد موثوق بهم، فغالبا ما تتم حوادث التحرش والاغتصاب بهؤلاء من قبل المقربين والقائمين على رعايتهم،
لذا فأول خطوات وقايتهم من التعرض لتلك الحوادث يعتمد على الحماية المسبقة.
أما الوسيلة الثانية تبعا لرأى "فرويز" فهى تعتمد على طريقة تربية المعاقين ذهنيا منذ البداية، حيث يؤكد أن الأطفال المعاقين ذهنيا يتقبلوا المعلومات بشكل مختلف عن الأطفال الطبيعيين، وتعتمد طريقة توجيههم على عامل التعود.
وشدد "فرويز" على ضرورة تعويد الطفل المعاق من مراحل نموه المبكرة على أشياء محددة بغرض حمايته من التحرش والاعتداء الجنسى، أهمها عدم السماح لأحد غير والدته بملامسة جسده، وتعويده مبكرًا على الاعتماد على نفسه فى تغيير ملابسه ونظافته الشخصية والتشديد على عدم التساهل والتسامح بخلع ملابسه أمام الغرباء.
مع الوقت ينشأ الطفل على قواعد معينة ومحددة سلفا، وهو ما يجعله ينفر من تقرب الغرباء له، ويعد أيضًا أفضل الوسائل لحمايته من التعرض للتحرش الجنسى والاغتصاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة