أخصائى نفسى: الإعلانات والأطفال سبب تمسك المصريين باللحوم المصنعة

تسبب اللحوم المصنعة التى غزت كل بيت مصرى فى العقد الأخير، الكثير من الأمراض وأهمها السرطان، وهذا ما أقرته منظمة الصحية العالمية مؤخرا، باعتبارها اللحوم المصنعة من لانشون وبيف، وسوسيس، وبرجر، وسجق جاهز، وبسطرمة وهوت دوج، أكلات مسرطنة.

الدكتور محمد رمضان أخصائى النفسية ومنسق صندوق مكافحة الإدمان أكد خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، على أن اللحوم المصنعة رغم تحذير الأطباء من أخطارها على مر سنوات، إلا أن الحملات الإعلانية وبجانبها الكثير من العوامل كانت سببا للتشويش على هذه التحذيرات.

وتابع الدكتور رمضان حديثه مؤكدا على أن الأنماط الغذائية كالعدوى، فإذا كانت الأسرة نمطها الغذائى غير صحى، نجد كل أفرادها يعانون من الأمراض المختلفة كالسمنة والسكر وغيرها، والعكس صحيح، ولذا وفى ظل الحملة التى تشنها "اليوم السابع" للتوعية بأخطار اللحوم المصنعة، جاء تأكيد محمد على ضرورة ذكر بعض الأسباب التى تجعل المصريين متمسكين خطئا بتناولها:
- الإعلانات التليفزيونية: والتى تعتمد على إثارة الشهية بالصور والمشاهد المتحركة، وكثرة هذه المادة التلفزيونية يساعد على انتشارها فى البيوت المصرية
- تقليد الأطفال لبعضهم البعض: التقليد سمة بين بعض الأطفال، وهو ما يجعهم يقبلون على هذه اللحوم المصنعة كزملائهم فى الفصل على سبيل المثال
-غياب البديل: تهمل الأم فى بعض الأوقات إيجاد بديل صحى للطفل، فى حين إجباره على تناول الخضراوات والطعام الصحى، وهى طريقة منفرة تجعله يشتهى هذه اللحوم أكثر.
-استسهال ربة المنزل لطهى هذه اللحوم المصنعة التى لا تحتاج لوقت فى التجهيز، وهو خطر كبير على صحة أطفالها.
-ضعف التثقيف الصحى: أهم أسباب انتشار الأطعمة الجاهزة واللحوم المصنعة.
-ضعف الحجج النفسية التى يمكن للأم أن تقنع طفلها بها لتناول الطعام الصحي، والبعد عن اللحوم المصنعة.
-فشل المنظومة الغذائية الأسرية، فلا يمكن لأب وأم يتناولون طعاما غير صحيا، بإقناع الطفل يتناول طعام صحى.
-أغلب المصريين لا يطلعون على القرارات الصحية التى تصدرها منظمة الصحة العالمية، فضلا عن ضعف التوعية الإعلامية بها

ومن جهته، أوضح رمضان أن الحملة التى تشنها "اليوم السابع" بمثابة نقطة ضوء، ولها مردود حقيقى على أرض الواقع، مطالبا جهات الدولة المختصة بالمجال الصحى والرقابة على المجازر بالإشراف على مصانع تلك اللحوم، كذا على الجهات الإعلامية تبنى الحملة للوصول لكل أسرة مصرية وتوعيتها بشكل فاعل، ناصحا الأسر بضرورة توعية الطفل منذ الصغر بأهمية الطعام الصحى، وتقديمه بشكل جميل وملون لترغيبه فيه، كذا الابتعاد تماما عن الأنماط غير الصحية بشكل تام داخل الأسرة ليشب الطفل مقلدا لهما.