بالصور.. منازل أبو قير قنبلة موقوتة تهدد حياة المواطنين.. تشققات وبيوت غائرة فى قاعها.. والأهالى: حياتنا مهددة وبنخاف من الأمطار ونتشاهد يوميًا قبل ما ننام.. وأعضاء مجلس الشعب حرامية

بعد كارثة انهيار منزل أبو قير بالإسكندرية، بسبب الأمطار الغزيرة، يعيش الأهالى حياة الرعب ويخشون من تحول مصيرهم إلى جثث تحت الأنقاض.

استغاثات أهالى أبو قير من سوء حالة المنازل

عند دخولك لمنطقة أبو قير، تجد الأهالى يستغيثون بمن يدخل لديهم لعل أصواتهم واستغاثاتهم التى تخشى الموت من مياه الأمطار والغرق تصل إلى المسئولين، حيث تلاحظ عند دخول أحياء أبو قير أنها عبارة عن أزقة صغيرة لا تصلح أن يطلق عليها شوارع، وتجلس السيدات على أبواب المنازل يضعن أيديهن على رءوسهن خوفًا من انهيار المنازل عليهن.

شارع لا يتعدى 3 أمتار ومنازل غائرة فى القاع ومائلة عمرها تعدى الستين عامًا تتكون معظمها من 5 أدوار التشققات الواسعة يسكنها الفئران والحشرات، فهى حياة يعيشها أهالى أبو قير القديمة.

تخوف الأهالى من انهيار المنازل عليهم

وقالت أم بدر، إحدى السيدات التى تعيش بالحى منذ سنوات فى أبو قير، إنهم يعيشون حياة صعبة يعانون من نقص الخدمات واصفة حياتهم بالبائسة التى لا ينظر إليها المسئولون نظرًا للفقر والجوع والقهر، وقالت: "حياتنا صعبة بنموت من البرد، والرطوبة أكلت جسمنا، ولو ممتناش من المرض بنموت تحت التراب والبيوت بتتهد على دماغنا".

كارثة انهيار منزل أدت لوفاة 3 مواطنين

وقال محمد الزغيرى، أحد أهالى أبو قير، إنه لولا انهيار المنزل وموت 3 من الأهالى لما كان أحد يشعر بمعاناة أهالى أبو قير من حياة فقر ونقص الخدمات، مشيرًا إلى أنه فى وقت النوة الشديدة التى تعرضت لها الإسكندرية أثرت على المنزل وزادت من التشققات فى أساسات المنازل.

وأضاف الزغيرى، أن الكهرباء والمياه التى تعتبر من أولى الخدمات الأساسية تقطعها الشركة عليهم لفترات طويلة تصل إلى أسبوع، فيضطر الأهالى إلى حمل المياه من المناطق المجاورة لكى يكفوا احتياجات منازلهم فى الوقت الذى لا تقطع المياه والكهرباء فى جميع أحياء المحافظة.

انهيار شبكة الصرف الصحى بأبو قير

وأضاف مصطفى عبده أحد الأهالى، أنهم تقدموا بشكاوى قبل النوة للمطالبة بعمل شبكة صرف صحى حتى لا تتعرض المنطقة للغرق، ولكن لم يلتفت إلينا مسئولو الحى.

أهالى أبو قير لمرشحين مجلس الشعب: "إنتو حرامية""

وأشار مصطفى عبده، إلى أن منطقة أبو قير لم تشهد حضور مرشحى مجلس الشعب لسماع شكوى الأهالى حتى بعد انهيار أحد المنازل مؤخرًا، وقال: "كل المرشحين عاوزين السلطة والنفوذ مش خدمة الشعب ومصلحته هما لو عاوزين مصلحتنا كانوا نزلوا وسمعوا مننا وحطوا خدمتنا على برامجهم ولكن دول مش هاممهم الشعب كله بيدور على مصلحته".