قلناها هنا فى هذه المساحة بـ«اليوم السابع» الغراء، وأمام كاميرات القنوات الفضائية المختلفة مرارا وتكرارا، أن مجلس النواب المقبل سيسيطر عليه القوى التقليدية التى عمادها أبناء القبائل والعائلات، والمشاهير ومن الذين لهم باع كبير فى تقديم الخدمات للمواطنين فى دوائرهم، ومن شغل مناصب تنفيذية وتحديدا ضباط الشرطة والقضاة ورجال البنوك، ومن كان عضوا برلمانيا سابقا، أو والده أو عمه أو شقيقه.
لكن من نَصبوا أنفسهم ثوارا، وخبراء استراتيجيين، ونشطاء لا يشق لهم غبار، سخفوا وسفهوا من رؤيتنا المبنية على معرفة ومعلومات دقيقة عن خريطة التركيبة السكانية فى نجوع وقرى ومراكز محافظات مصر المختلفة.
الأحزاب وقبل بدء صراع الانتخابات، فتشت وتفحصت قوائم أعضائها فلم تجد من بينهم من يتمتع بشعبية فى دائرته، فما كان منها إلا خوض معركة شرسة فيما بينها للحصول على أكبر عدد من إرث الحزب الوطنى المتمثل فى أعضائه، ممن يمتلكون كل حيثيات النجاح من شعبية بين أبناء عمومته، أو إرث خدمى يضرب بجذوره فى عمق التاريخ البرلمانى، وسواء كان عضوا فى حزب بعينه مهما كانت شهرته وقوة تأثيره فى الشارع السياسى، أو كان مستقلا، فالمقعد البرلمانى محجوز مسبقا.
إذن الأحزاب هى التى سعت إلى ضم القوى التقليدية القديمة واستجدائها بالوعود الوردية، والمظلة السياسية، وبالرشاوى المالية أيضا، للحصول على أكبر عدد من المقاعد تمكنها من تشكيل كتلها وهيئاتها البرلمانية، وهو ما كان يسعى إليه فى السابق الحزب الوطنى.
الأحزاب الفائزة بعدد من المقاعد فى انتخابات الجولة الأولى، كانت لقيادات وأعضاء بارزين بالحزب الوطنى المنحل، والمثير للدهشة أن هذه الأحزاب تتخذ من عباءة المعارضة والثورية شعارا لها، وكانت تندد بالتوريث قبل الثورة، وتباركه الآن تحت قبة البرلمان.
ها هو ابن أبو العز الحريرى يفوز بمقعد والده، وابن شقيق عبدالرحيم الغول، وحسين، نجل فايز أبو الوفا وزوج ابنة عبدالرحيم الغول، والدكتور طارق محمد عبدالحميد رضوان نجل وزير شؤون مجلسى الشعب والشورى والقيادى بالحزب الوطنى محمد عبدالحميد رضوان، ونجل السلاب، وسحر طلعت مصطفى، شقيقة طارق وهشام طلعت، وغيرهم الكثير.
إذن الغالبية الكاسحة من الذين فازوا بالمقاعد البرلمانية، سواء الذين خاضوا ضمن صفوف الأحزاب، فى القوائم والفردى، أو المستقلين، كانوا يخوضون الانتخابات على قوائم الحزب الوطنى قبل 25 يناير 2011، ونقول للأحزاب التى تدعى الثورية، شعاراتكم لم تسمن أو تغنى من جوع، ولولا ميراث الحزب الوطنى، كُنتُم حصدتم صفرا مدويا.
دندراوى الهوارى
لا تقل «مرشحو الأحزاب نجحوا».. قل «أعضاء الوطنى بالأحزاب اكتسحوا»
السبت، 31 أكتوبر 2015 12:02 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
وهوه حد انتخبهم غير 4% بشهادة رئيس نادي القضاة في أول يوم ؟
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة الشافعي
يبقى الحل يرجع مرسي
=
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف
مقال منصف ويضع التقاط فوق الحروف
التعليق فوق وشكرا للكاتب المحترم
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
بانت لبتك
ياحلو بانت لبتك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الدميري
يا استاذ دندراوي .. البرلمان كدا كدا بايظ .. سواء بالوطنى والا غيرهم
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
جربوا تلغوا الحصانة ولا حد حيرشح نفسه ... ده وجع قلب على الفاضى
عدد الردود 0
بواسطة:
hesham
دة معناة اية
عدد الردود 0
بواسطة:
monmon
ده اكبر دليل ان انتخابات 2010 ليست مزوره