مصرى وتونسى ينجحان فى اجتياز مرحلة الهندسة فى برنامج "نجوم العلوم"

قدّم عمر حامد من مصر، وفوزى عثمان من تونس، عرضين مميزين ودافعا عن نموذجيهما بجرأة للتفوق على منافسيهم فى حلقة الإقصاء المثيرة من برنامج "نجوم العلوم"، برنامج تلفزيون الواقع التعليمى الترفيهى الذى تنظمه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على إحدى القنوات الفضائية، وخرج عبدالله الدوسرى من السعودية وحسام حناوى من فلسطين من المنافسة فى حلقة اعتُبرت الأكثر تنوعاً من حيث الاختراعات فى الموسم السابع حتى الآن.

ويتنافس المخترعون الواعدون الشباب من العالم العربى لتحويل أفكارهم إلى نماذج عملية ضمن سلسلة حلقات البرنامج، مما يرتقى بمهمة مؤسسة قطر الرامية إلى إطلاق الطاقات البشرية لدى الجيل القادم من الشباب الطموحين والمبدعين فى مجال العلوم والتكنولوجيا. وتم منح اثنى عشر مرشحاً تتراوح أعمارهم بين 18 – 30 عاماً الفرصة لزيارة العاصمة القطرية الدوحة حيث يحصلون على الإرشاد من قبل خبراء من المستوى العالمى فى مجال التصميم والهندسة فى مختبرات واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر. ويخوض المخترعون هناك تحدّيات كبيرة لتطوير أفكارهم وتحويلها من مجرد فكرة إلى منتجات محتملة.

شهدت حلقة مرحلة الهندسة يوم أمس عروضاً للمرشحين قدموا فيها نماذجهم بقلوب غامرة وأعصاب مشدودة أمام خبراء لجنة التحكيم. وفى البداية أوضح فوزى أمام اللجنة كيف سيُحدث اختراع "المدرب الآلى لحراس المرمى" ثورة فى جلسات التدريب لحراس المرمى من خلال إطلاق كرات القدم بشكل أوتوماتيكى كجزء من برنامجه المخصص. وكشف عمر عن اختراعه المعاد تصميمه "كرسى للمصلّين فى المساجد"، والذى يهدف لمساعدة المصلين ذوى الإعاقات الجسدية فى المساجد.

بعد ذلك شرح حسام كيفية عمل اختراعه "الزَحّاف الآلى لصعود الدرج" بتصميم يشابه المجنزرات والذى يساعد المستخدمين فى صعود الأدراج دون جهد وبضغطه زر. وفى خروج عن مجموعته أظهر عبدالله لأول مرة اختراعه "الكرسى الذكى للمطارات" بمزاياه الأوتوماتيكية بما فيها منبه المسافرين لموعد الصعود إلى طائرتهم حتى ولو كانوا نائمين.

وضمّت لجنة التحكيم السيد يوسف عبد الرحمن صالح، المدير العام لمركز شِل قطر للبحوث والتكنولوجيا، والبروفيسور فؤاد مراد المدير التنفيذى لمركز التكنولوجيا الإقليمى فى مؤسسة الإسكوا التابعة للأمم المتحدة. ويرافقهم الدكتور فرانسيس جيلاردونى من جنيف فى سويسرا، العالم والمستثمر البارز فى رأس مال المخاطر.

وانتقدت لجنة التحكيم برئاسة الدكتور جيلاردونى اختراع حسام "الزَحّاف الآلى لصعود الدرج" كونه ظهر بحالة عدم استقرار على الدَّرج أثناء عرضه. وأشارت اللجنة بأنَ عبدالله كان قادراً على لفت الانتباه باختراعه المقدّم "الكرسى الذكى للمطارات" إلا أن عرضه اتسم بالضعف لإثارته الكثير من الأسئلة حول فائدة اختراعه بدل تقديم الإجابات.

وقام فوزى بتشغيل اختراعه "المدرب الآلى لحراس المرمى" عند اختباره من قبل لجنة التحكيم وسؤالهم عن آليات عمله. ومن جانبه، تمكّن عمر من خطف الأنظار عند تقديمه لاختراعه "كرسى المصلين". وحظى بإعجاب أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة الذين راقت لهم كفاءة وبساطة الاختراع، ومثابرة عمر خلال العرض رغم العثرات العديدة التى تعرض لها فى المختبر.

وسجّلت لجنة التحكيم للمبتكرين الشباب نقاطاً بـ 50% لأداء النموذج، و30% لمظهر المنتج، و20% لأداء المرشح وقدرته على المناورة والقيادة.

وتقدّم عمر على جميع منافسيه بفارق كبير مسجلاً 69 نقطة، بينما جاء فوزى فى المرتبة الثانية مسجلاً 52.3 نقطة. وحصل عبدالله وحسام على المرتبة الثالثة والرابعة على التوالى ليتم إقصاؤهم من المنافسة.

وتعليقاً على ذلك، قال عمر: "لقد شعرت بالخجل أمام تقدير لجنة التحكيم لاختراع كرسى المصلين، الذى يمكن استخدامه خارج المسجد أيضاً، وكان لدى إيمان عميق منذ اليوم الأول بجدوى اختراعى وإمكاناته. ويعتبر إقرار خبراء كبار ذوى مستوى عالمى بجدوى مشروعى، حلماً تحوّل إلى حقيقة. التطلع للمستقبل وبذل أقصى الجهود وحفز الآخرين على التميّز هى غاياتى وهدفنا جميعاً".

من جانبه، قال فوزى صاحب المرتبة الثانية: "لقد عملت على تطوير مشروعات ابتكارية لسنوات، لكن مشاركتى فى برنامج ’نجوم العلوم‘ كانت أكبر محفّز لنجاحى. والمضى قدماً جعلنى أحقق إنجازى وهو دليل على تميّز البرنامج. ويسرّنى أن أحقق هذه المرتبة، لكننى لست راضياً عن نفسى كثيراً وسأضاعف جهودى لتلافى نقاط الضعف فى نموذجى، وبذلك سأحظى برضا لجنة التحكيم فى مرحلة التصميم ما يعزز مكانى فى المنافسة".

فى الحلقة القادمة من برنامج "نجوم العلوم"، التى ستعرض على إحدى القنوات الفضائية يوم الجمعة المقبل، سنشاهد ثلاثة مرشحين يواجهون لجنة التحكيم فى مرحلة التصميم، سيتم إقصاء أحدهم. وسيتقاسم الأربعة الأوائل الذين نجحوا فى تخطّى مرحلة التصميم الجائزة النقدية بقيمة 600,000 دولار أمريكى فى الحلقة النهائية المباشرة.