ابتلعت الجمعية العمومية للنادى الأهلى، الطعم المسمم، المتمثل فى شعار الغش والخداع المتمثل فى التغيير من أجل التغيير، الذى طال كل المناحى السياسية والاقتصادية، والفنية والرياضية، منذ 25 يناير 2011 ، وحتى الآن.
الجمعية العمومية رضخت لمطالب تغيير مجلس حسن حمدى ومحمود الخطيب، الذى قاده الخماسى، طاهر أبوزيد والعامرى فاروق ومحمود طاهر ومصطفى يونس وأحمد سعيد، مستغلين بند الثمان سنوات، فى قانون الرياضة الذى قدمه الزملكاوى (حسن صقر) وتبناه من بعده العامرى فاروق، ثم طاهر أبوزيد.
مجلس حسن حمدى ومحمود الخطيب، لم يشفع له الإنجازات المغلفة بالمعجزات، فى حصد كل البطولات، وعدم الهزيمة من منافسه التقليدى الزمالك، طوال 10 سنوات كاملة.
الكراهية المفرطة، التى قادها الخماسى، دفعت طاهر أبوزيد إلى اتخاذ قرار خطير بحل مجلس حسن حمدى، عندما كان وزيرا للرياضة، ما اضطر الدكتور حازم الببلاوى رئيس الحكومة حينذاك، للتدخل وإلغاء قرار الحل، وكان سببا فى الإطاحة بطاهر أبوزيد خارج الحكومة، وكأنه يعمل لتدمير الأهلى لصالح خصمه اللدود الزمالك.
تحالف محمود طاهر وأحمد سعيد وطاهر أبوزيد ومصطفى يونس والعامرى فاروق لتدمير الأهلى، كانت نتائجه وبالا على النادى الأشهر محليا وإفريقيا وعربيا، من ارتباك شديد فى الأداء العام لمجلس محمود طاهر (الهاوى) الذى يدير النادى بعقلية الموظفين البيروقراطيين، وانهيار فريق كرة القدم (الفرخة التى تبيض للنادى الشهرة والمجد وبطولات الذهب)، ولأول مرة منذ سنوات طويلة يخسر النادى كل البطولات، ويتراجع ترتيبه، وأداء لاعبيه، وفقدان روح الفانلة الحمراء، وظهور المشاكل على السطح، ونثر الكراهية فى أرجاء النادى.
أحمد سعيد، نائب رئيس النادى، تقمص دور السياسى، والعضو البرلمانى، فى إلقاء الخطب الرنانة، وتدشين المصطلحات السياسية فى الملاعب الرياضية، والرضوخ لروابط الألتراس، والتدخل فى كل كبيرة وصغيرة تخص الفريق الكروى، دون أى حيثيات، فى الوقت الذى يجلس فيه محمود الخطيب، أفضل من أنجبته ملاعب كرة القدم المصرية عبر تاريخها، فى منزله بعيدا عن النادى.
وحاول مجلس محمود طاهر، وبإيعاز من طاهر أبوزيد ومصطفى يونس، أن يقضى على كل ما له علاقة بحسن حمدى ومحمود الخطيب، من البشر والحجر وحاولوا الاستعانة (بأهل الثقة والعشيرة) وهو أمر جديد على نادى المبادئ والمثل العليا، وتفانى أبنائه للفانلة الحمراء، وتغليب المصلحة العليا لناديهم، على مصالحهم الخاصة.
من هذه النقطة، فقد النادى الأهلى أهم مقوماته، وشهرة إدارته التى كانت المثل والقدوة، فى مطالب الشعب المصرى باستنساخها، وتعميمها فى كل المناحى السياسية والاقتصادية، والإدارية.
الخماسى، تسبب فى تقزيم النادى ، رياضيا وإداريا، وفقد الكثير من بريقه خلال عام واحد، محليا وإفريقيا وعربيا.