على مدار 4 أيام ولأول مرة فى جامعة مصرية يجتمع أساتذة وطلاب وطالبات كليات ومعاهد وأقسام الإعلام بمصر، فى مؤتمر علمى لمناقشة هموم المهنة وتحديات العمل الإعلامى، ودور الإعلام فى المرحلة الحالية فى مواجهة الإرهاب وتقدم التنمية، وأيضا هموم كليات الإعلام فى مصر ومشاكلها التى مازالت تبحث عن حل، وتقديم رؤيتهم لمستقبل المشهد الإعلامى، لأنهم هم حملة مشعل قيادة الإعلام المصرى فى المستقبل.
لأول مرة يتعارف ويتواصل طلاب 20 كلية ومعهدا وقسما للإعلام بمصر فى أول ملتقى إعلامى فى مبادرة مهمة من كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة جنوب الوادى فى قنا. وأهمية المبادرة أنها تنطلق من إحدى جامعات الصعيد العريقة، وبحضور حكومى وإعلامى وفنى مميز وبأعداد كبيرة من طلبة كليات الإعلام فى جامعات مصر الذين استعرضوا أعمالهم الإبداعية فى فنون الكتابة والتصوير والأفلام التسجيلية، وقدموا مواهبهم فى العروض المسرحية.
جامعة جنوب الوادى تحت رئاسة الدكتور عباس منصور تستحق التحية والإشادة لتنظيم الملتقى بهذا الحضور الذى لم أتوقعه شخصيا من طلبة كليات الإعلام ومن المسؤوليين، وفى مقدمتهم محافظ قنا اللواء عبدالحميد الهجان، ومحافظ الأقصر الدكتور محمد بدر، والدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ممثلا عن وزير الثقافة حلمى النمنم، والدكتور حسام الدين مصطفى مستشار وزير التعليم العالى للأنشطة، وعدد من الفنانين، وفى مقدمتهم الفنانة سميرة عبدالعزيز، والفنان بهاء ثروت، والمخرج حسنى صالح، والموسيقار أمير عبدالمجيد، والمطرب أسامة الشريف، بالإضافة إلى الدكتور أحمد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام، وكاتب هذه السطور.
انعقاد الملتقى الأول لكليات الإعلام فى مصر بجامعة جنوب الوادى التى تأسست عام 95، مبادرة طيبة يجب دعمها وتشجيعها، ويستحق الشكر عليها عميد كلية الإعلام بالجامعة النشيط الدكتور عبدالعزيز السيد، وهو صاحب الفكرة والمبادرة بدعم من رئيس الجامعة ومحافظ قنا.
اقترحت على الدكتور عبدالعزيز السيد والدكتور عباس منصور، ألا ينتهى الملتقى دون أن يصدر أساتذة وطلاب كليات الإعلام بيانا يعبر عن رأيهم فى تحديات وواقع الإعلام فى مصر، وإصدار «ميثاق شرف» للإعلام من منطلق أنهم مشاركون فى القرار، وليسوا متلقين له فقط.
