حنان شومان

«أهواك» وهنساك

الجمعة، 09 أكتوبر 2015 06:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واحدة من أجمل الأغنيات المصرية الرومانسية الخالدة لحليم، وهى «أهواك واتمنى لو أنساك وانسى روحى وياك»، يقدم لنا تامر حسنى ومنتجه محمد السبكى والمخرج محمد سامى فيلما بنفس العنوان «أهواك»، وهو من تأليف مخرجه وسيناريو بالمشاركة مع كاتب السيناريو وليد يوسف.

الفيلم يحكى عن طبيب تجميل، مقاطع للزواج، تحاول أخته الوحيدة أن تزوجه فتختار فتاة صغيرة زميلة لابنها فى الجامعة لتكون زوجة له، فتأتى الصدفة أن ابنها يحب هذه الفتاة، ولكنه يكتم هذا الحب، وبالفعل يوافق الأخ على هذه الزيجة، وحين يذهب للقاء أسرة الفتاة يقع فى هوى الأم المطلقة ثم تتوالى أحداث مفروض أنها مضحكة أو على الأقل ساخرة فى علاقة الأم بابنتها وبزوجها السابق، وبفراق ثم حب، ثم نهاية سعيدة وتوتة توتة خلصت الحدوتة، ولا عيب ولا ضير فى أن يكون أى فيلم توتة توتة وخلصت الحدوتة، فما الأفلام إلا حواديت يحكيها لنا أصحابها، ولكن كيف يحكونها، وعلى أى منوال يقدمونها تلك هى المشكلة، فالفيلم ينتمى للكوميديا الرومانسية وليس المطلوب من هذه النوعية من الأفلام أن تقدم شكسبيريات، ولكن المطلوب أن تؤخذ بجدية أى عمل فنى يهتم بالتفاصيل ورسم الشخصيات، وتصاعد الحدث وتبريره، وهو ما لم يحدث فى «أهواك» 2015 على الإطلاق، فقد أخذ مخرج الفيلم وكاتبه الأمر باستخفاف، مكتفياً بوجود تامر حسنى بشعبيته، وغادة عادل بجمالها، وشوية ألفاظ وشتيمة وديكور مبهرج بلا معنى، إلا علشان الصورة تطلع حلوة، وهذا لا يكفى لصنع فيلم رومانسى كوميدى جيد، أما لصناعة فيلم بمنطق «نعبى شريط»، فالفيلم بالفعل قد تحول لشريط سينمائى حصد ملايين من فلوس العدية، ولكن بأفيش منقول من فيلم مام ماميا الأمريكى، أى أنه منذ بطاقة تعريفة لا إبداع فيه، وكما سبق وذكرت، فهناك استهانة شديدة فى الكتابة، ولا يبقى لنا إلا عنصر التمثيل الذى تصدره تامر حسنى وهو مقبول كمطرب يمثل وتقف أمامه غادة عادل بعد غياب، وهى ممثلة موهوبة وجميلة، ولكن فى فيلم تم صناعته باستهانة، ثم يأتى العملاق محمود حميدة فى دور أقل منه كثيراً، ليس لأنه دور كوميدى، فمن قال إن الكوميديا أقل درجة، ولكن لأن شخصيته باهتة بلا روح تتعاطف أو تضحك منها أو معها، وتلك هى المشكلة وعلى نفس المستوى تقف إنتصار ممثلة ثقيلة فى فيلم خفيف، وربما أكثر الشخصيات تماسكاً كتابة وأداء كانت للشاب أحمد مالك.

«أهواك» عبد الحليم فى خمسينيات القرن الماضى مازالت خالدة نرددها كلما وقعنا فى الحب، أما «أهواك» تامر حسنى فى 2015 فقد «عبوا بها شريط» ولا أظن أن أحداً سيرددها طويلاً بعد العيد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة