وأوضح الشيخ محمد سعيد رسلان، أن الله تعالى يريد الدعوة إلى الدين لنقل الإنسان من ظلام الوثنية إلى التوحيد ووضوح السنة لا بنقل المسلم من أفق الإسلام الوسع الذى تستوعبه رحمته إلى ضيق الشعار الحزبى، ونقل محتوى جماعة المسلمين على حصار جماعة من المسلمين تقارع إخوانها وتنبرج فى نفسها قَوْله تَعَالَى : { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتكُمْ أُمَّة وَاحِدَة وَأَنَا رَبّكُمْ فَاعْبُدُونِ }.
وأكد الداعية السلفى، أن الأحزاب الدينية فى الإسلام تفتح باباً لا يرد بدخول أحزاب تحمل شعار الإسلام وهى حرب عليه، وكم رأينا فى دعوات ضالة، وكم التف حولها كم من المسلمين أخرجتهم من نور الإسلام إلى الضلال البعيد، وأن الإسلام من تلك الأحزاب برىء منها.
وتساءل محمد رسلان، هل يسمح الحزب الدينى بتعدد الأحزاب فى البلدة الواحدة؟، فإذا قال "نعم" فهو لا يريد بالبلد خير، ويعمل على الانشقاق والمشقة، وإذا قال "لا" فكيف يسمح لحزبه دون بقية الأحزاب أن يدعى أنه يمثل الإسلام، مضيفاً ليس أمامنا إلا أن نلتزم بمنهاج النبوبة.
الشيخ السلفى يؤكد: الأحزاب الدينية بدعة
وأشار الشيخ محمد سعيد رسلان، إلى أن أضرار الأحزاب الدينية والجماعات الإسلامية، تكمن فى قهر الدعوة وتحجب الإسلام ولا ينظر إلى الإسلام إلا من خلالها، فلا تجمع إلا حول شخص بعينه وقيادها بعينها تحمل هدفا ذاتيا، كما أن انفرادها بالشعار تحد من منهج الإسلام، فكل هذه الأحزاب مبدعة، وعمل مستحدث، وهى علة يجب التخلص منها وهذه الفرق والأحزاب الدينية والجماعة يجب التخلص منها وتعددها يدل على الاختلاف وهو نتيجة حتمية لما تنتمى لها كل فرقة.
محمد سعيد رسلان: الأحزاب الدينية هدفها هدم الأمة
وأكد الداعية السلفى، أن كل فرقة من هؤلاء تريد حرب التشكيك فى الأخرى وتعددها يدل على الضعف والوهن، وهذه ابدعات تظهر على يد أعداء الأمة، لتفرق جهودها هدرا، وقد رأت الدنيا ما صنعته جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب الدينية بالأمة، فهؤلاء هدفهم حجب الأمة عن المعرفة، وهذا الفكر هو ما أبرز الإرهاب الفكرى، والابتعاد عن الله.
وأضاف "رسلان"، فى الوقت الذى بدأ المسلمون يتخلصون من العصبية المذهبية الفروعية، أخذتهم الأحزاب الدينية إلى التعصب فى الوجه الآخر الأشد سوءا، كما أنها تخدم الأشخاص وليس الدين أو المجتمع.
موضوعات متعلقة..
-وزير الآثار يفتتح معرض"الأحذية فى مصر القديمة" بالمتحف المصرى الأحد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة