هدف الأسد النهائى
واعتبرت الصحيفة أن التدخل الروسى يضفى مصداقية على ما يُعتقد على نطاق واسع أنه الهدف النهائى للأسد، وهو ترك خصم واحد فقط فى هذه الحرب المتعددة، وهو تنظيم داعش وإجبار الغرب على الاختيار بين تلك الجماعة الإرهابية وبين نظامه.
ويتفاخر الموالون للأسد بأن توسع التدخل الروسى قد أحبط جهود استمرت لأكثر من أربع سنوات من قبل الغرب وحلفائه لإزاحة بشار الأسد بدعم المعارضة المسلحة التى تصفها بأنها أكثر اعتدالا.
وقد صرح فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورى مساء الأربعاء قائلا إن الخطوة البطولية والاستثنائية من قبل أصدقائهم فى الاتحاد الروسى ستخلق تاريخا وجغرافيا جديدين للمنطقة، وأضاف أن تلك فترة انتقالية، ليس لسوريا و"لكن لمن هم فى معسكر العدو، وهم من سيقومون بالتغيير"، مشيرا إلى الولايات المتحدة وحلفائها العرب.
مخاوف من تعزيز التوترات الطائفية
غير أن الصحيفة تشير إلى أن البعض داخل النظام السورى لا ينظرون للتدخل الروسى بإيجابية ويحذرون ومعهم بعض القادة السياسيين من أنه سيؤدى لتفاقم التوترات الطائفية بين السنة والشيعة فى الشرق الأوسط ويعزز تجزئة موجودة بالفعل لسوريا بين جماعات معارضة وأخرى موالية للنظام.
وقال ضابط بالجيش السورى إن التدخل الروسى لن ينهى الحرب، وأنه سيقسم البلاد. وفى ظل هذا السيناريو، تقول الصحيفة، إن العلويين ومعم الأقليات الأخرى سيتم إنزالهم إلى ممر غربى يربط دمشق بالساحل، مع دفع أغلب السنة إلى باقى البلاد، حيث سيتقاتل داعش مع آخرين للسيطرة على المناطق.
مرحلة محورية من الصراع
ورأت "وول ستريت جورنال" إن مساندة الإيرانيين والروس للجيش السورى يمثل مرحلة محورية فى الصراع. ويقول خطار أبو دياب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة باريس، إن القوات السورية وميليشياتها الأجنبية لن يستعيدوا على الأرجح السيطرة على البلاد كلها، ليحولوا بذلك المناورة الروسية إلى اختبار خطير للإرادات مع الغرب.
موضوعات متعلقة..
فورين بوليسى: تحركات روسيا فى سوريا رسالة بوتين بعدم التخلى عن حلفائه