مصر تحاول إنقاذ حكومة الوفاق الوطنى الليبى.. مصدر: الحكومة يجب أن تراعى التوازن السياسى والجغرافى.. والقاهرة شهدت اجتماعات غير معلنة مع سفراء غربيين.. وتوقعات بتصويت برلمان ليبيا لحكومة السُراج

الأحد، 01 نوفمبر 2015 08:39 م
مصر تحاول إنقاذ حكومة الوفاق الوطنى الليبى.. مصدر: الحكومة يجب أن تراعى التوازن السياسى والجغرافى.. والقاهرة شهدت اجتماعات غير معلنة مع سفراء غربيين.. وتوقعات بتصويت برلمان ليبيا لحكومة السُراج المبعوث الأممى إلى ليببا برناردينو ليون
كتبت آمال رسلان - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف مصدر دبلوماسى لـ"اليوم السابع"، عن جهد كبير قامت به مصر على مدار الأيام الماضية ومازالت مستمرة فى محاولة لإنقاذ الاتفاق السياسى الذى توصل له المبعوث الأممى برناردينو ليون بين الأطراف الليبية والقبول بتشكيلة حكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة محمد فائز السُراج.

وفى هذا الإطار اجتمع وزير الخارجية سامح شكرى اليوم، الأحد، مع وزير الشئون المغاربية والأفريقية والجامعة العربية عبد القادر مساهل، ووزير الخارجية الإيطالى باولو جنتلونى، لبحث تطورات الأوضاع الراهنة فى الدولة الجارة وسُبل دعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطنى.

محاولات إنقاذ حكومة الوفاق


وبحث الاجتماع إلى جانب محاولة إنقاذ حكومة الوفاق الوطنى، وتكثيف جُهود محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر، وضرورة معالجة هذه المشاكل من جذورها باعتبار أنها تمثل خطرًا لدول شمال وجنوب المتوسط على حد سواء، خاصة أن دول شمال أفريقيا هى دول عبور إلى الدول الأوروبية المتوسطية، كما تم التشاور والتنسيق بين البلدان الثلاثة حول الأوضاع فى ليبيا باعتبارهم دول جوار جغرافى.

وأكد المصدر، أن شكرى شدد على ثوابت الموقف المصرى فى ليبيا بالحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى الليبية، وبذلت قصارى جهدها للحفاظ على وحدة الصف الليبى، مؤكدًا على ضرورة توصل الأطراف الليبية إلى توافق سريع حول تشكيل حكومة الوفاق الوطنى، وأن تعكس تلك الحكومة التوازن السياسى والجغرافى بين المناطق المختلفة فى ليبيا، ومحاولة مواجهة التحديات التى تواجه تشكيل حكومة الوفاق الوطنى وسبل تذليلها وتشجيع الأطراف الليبية على تجاوز تلك التحديات.

وعرض شكرى خلال الاجتماع التنسيقى الثالث الدور المهم الذى قامت به مصر من أجل دعم السلام والاستقرار وتحقيق الوفاق الوطنى فى ليبيا، ودورها الداعم لجهود مبعوث الأمم المتحدة فى هذا الشأن، حيث طالب بضرورة تماسك أبناء ليبيا وتكاتفهم فى هذه الظروف الدقيقة وجنوحهم للوحدة وتمسكهم بها، وبالحل السياسى من خلال الحوار الذى ترتضيه الإرادة الشعبية الليبية ويحقق وحدة الأراضى الليبية وسيادتها فى أسرع وقت ممكن، هو السبيل الأمثل لاجتثاث آفة الإرهاب من ليبيا، والتصدى لكل من يدعمها.

مصر تدعم العملية التفاوضية الجارية


وقال المصدر، إن مصر حرصت بكافة مؤسساتها على تقديم كل ما يلزم من دعم للعملية التفاوضية الجارية منذ عدة أشهر من أجل إنجاح العملية والحفاظ على سلامة ليبيا ووحدة أراضيها ودعم الدولة الليبية، لتحقيق الأمن والاستقرار ، مع أهمية استمرار وتعزيز الروح الإيجابية التى أنتجت الاتفاق السياسى الأخير بالرعاية الأممية، مؤكدًا أن مصر ستقف إلى جانب أشقائها الليبيين فى كل لحظة لمساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم وحفظ أمنهم واستقرارهم.

وشدد المصدر مجددًا على أهمية أن تعلى الأطراف الليبية المصلحة العليا للبلاد للخروج من هذا المأزق الذى تعانى منه ليبيا، وذلك عبر التنفيذ الفورى لنص الاتفاق السياسى، من أجل الشروع فى بناء بلدهم وتوفير ظروف الحياة الكريمة لكل الليبيين، بدلاً من استنزاف الموارد والطاقات فى صراعات لا طائل منها ولن تعود بالنفع على أى طرف ليبى.

دور مكوكى للقاهرة فى الحوار الوطنى الليبيى


وكشف المصدر لـ"اليوم السابع"، أن القاهرة قامت بدور مكوكى مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لإقناع الجميع بضرورة أخذ شواغل جميع المناطق الليبية والتى لم تراعى بشكل جيد فى مسيرة الحوار الوطنى، لافتا إلى أن مصر استخدمت كل ما تملكه من علاقات بكافة الأطياف الليبية.

وقال: إن مصر قامت بجهود داخل الكواليس معلنة وغير معلنة لاحتواء أزمة حكومة الوفاق الوطنى، وشهدت القاهرة اجتماعات مكثفة فى الأسبوع الماضى مع سفراء ودبلوماسيين دوليين فى ليبيا زاروا مصر، وقام المسئولون فى القاهرة بمحاولة تقريب وجهات النظر بهدف حل توافقى يراعى من خلاله شواغل الجميع.

توقعات بتشكيل حكومة الوفاق الوطنى


وتوقع المصدر، أن يأتى نتاج الجهود المصرية بنتائج إيجابية قريبا، حيث من المنتظر أن يقوم البرلمان الليبى فى مدينة طبرق بإقرار حكومة الوفاق الوطنى المطروحة فى إطار يراعى توسيع التوزيع الجغرافى العادل للمناطق الليبية فى المناصب ومراعاة الشرق والجنوب، لافتا إلى أن هناك تسريبات من الأطراف الليبية بتصويت البرلمان اليوم أو غدا لصالح الإتفاق السياسى.

فيما قال مصدر ليبى مطلع، إن السلطات الليبية تبحث إجراءات تأمين عمل حكومة الوفاق الوطنى حال تم التصويت عليها بالموافقة من قبل مجلس النواب، وممارسة الحكومة الليبية لمهامها فى ظل سيطرة الميليشات الإرهابية المسلحة التى ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار، وتلجأ للسلاح كلغة فى التعامل مع أبناء الشعب الليبى الرافضين لها.

وأكد المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من ليبيا، أن مشاورات مكثفة تجريها دول الجوار الليبى مع دول غربية لبحث آلية تأمين عمل حكومة الوفاق الوطنى داخل العاصمة طرابلس، موضحا أن دول الجوار بحثت توجيه ضربات محدودة للميليشات التى سترفع السلاح فى وجه الحكومة التى ستحظى بدعم عربى ودولى.

رفض تواجد قوات أجنبية على الأراضى الليبية


وأوضح المصدر، أن السلطات الليبية بحثت إمكانية نزول قوات أجنبية إلى العاصمة طرابلس وتحديدا قوات فرنسية لتأمين عمل حكومة الوفاق الوطنى الليبية حال موافقة مجلس النواب الليبى والأحزاب الليبية على الأسماء المرشحة، موضحا أن ليبيا تبحث وجود تلك القوات لفترة زمنية قصيرة لتأمين عمل الحكومة والإشراف على بسط سيطرتها على البلاد وتنفيذ بنود الاتفاق السياسى، وهو ما قوبل برفض السلطات المصرية لتواجد أى عناصر لقوات أجنبية على الأراضى الليبية.

وأشار المصدر إلى وجود توافق حول شخصية فائز السُراج المرشح لرئاسة حكومة الوفاق الوطنى الليبية، مؤكدا تحفظ مجلس النواب على بعض الأسماء التى تم ترشيحها مثل عبد الرحمن السويحلى وفتحى باشاغا بإعتبارها شخصيات تورطت فى قتل أبناء الشعب الليبى وارتكاب جرائم بشعة بحق الأسر والعائلات الليبية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة