لى سؤال مهم أطرحه على السادة المسؤولين فى جريدة «الديلى ميل» هو أنتم مش صحيفة منوعات وجنس وفضائح إيه علاقتكم بالطيارات والإرهاب؟ وبعدين هل صحيح أن أحد القطريين الذين يعيشون فى لندن هو الذى دفع لكم لتشويه صورة مصر ولتوجيه ضربة للسياحة المصرية من خلال نشركم فيلما هابطا وترديد أكاذيب لا تكتبها صحف الخيال العلمى ولا صحف الأطفال؟ لأن ما ذكرته هذه الصحيفة يعكس مدى المؤامرة التى تتعرض لها مصر منذ سقوط الطائرة الروسية، هذه المؤامرة التى شارك فيها عدد كبير من الدول الغربية، تحت زعم أن الإرهاب منتشر فى كل مكان، وبالرغم من أن هناك عشرات الحوادث الإرهابية التى وقعت فى أغلب الدول التى تحارب مصر الآن مثل تركيا وبريطانيا فإن هذه الدول لم تحارب كما تمت محاربة مصر، المفاجأة أن دولة مثل تركيا دخلت فى لعبة المزايدات على مصر وروجت لأكاذيب «الديلى ميل» وغيرها من الصحف التى تم توجيهها لشن حرب إعلامية فى الشارع الأوروبى لتوجيه أكبر ضربة اقتصادية ضد مصر والتى تبدأ بضرب السياحة المصرية، وهو ما حدث بالفعل سواء بعد سقوط الطائرة الروسية فى سيناء أو بعد استباق انتهاء التحقيقات وخروج جهاز المخابرات البريطانى ليزعم أن الطائرة تم تفجيرها بقنبلة دون الانتظار حتى نهاية التحقيقات ثم جاءت فضيحة صحيفة «الديلى ميل» الجنسية حول مطاردات إحدى الطائرات البريطانية فى سيناء، وهو ما كذبته لندن نفسها، ولكن، وكما يقول المثل الشعبى «تشتمنى فى ميدان وتعتذرى لى فى حارة» وهو ما حدث مع الصحيفة البريطانية والتى روجت لأكاذيبها على صدر صفحاتها الأولى، وهو ما يؤكد أن هذه الحملة تم تمويلها من إحدى الدول التى تساعد جماعة الإخوان، وهو ما يجعلنا نرجح أن قطريا يعيش فى لندن وراء فضيحة «الديلى ميل».
والحقيقة أن للحكومة البريطانية موقفا غريبا لما حدث لمصر منذ أن نجحت مصر فى الإطاحة بالإخوان، فالعاصمة اللندنية اكتظت بكل قيادات وأعضاء الإخوان وتم استخدام الأراضى البريطانية كمنصة هجوم على مصر قيادة وشعبا، والآن يتم استغلال حادث سقوط الطائرة الروسية لتشويه مصر، ولهذا فقد ظهر المدعو جمال حشمت ليحرض دول العالم لاحتلال سيناء لحماية السياح، ودعوة حشمت لم تكن مصادفة وكذلك نشر الصحف فى لندن لتسريبات المخابرات البريطانية عن أن الطائرة تم استهدافها كعمل إرهابى دون انتظار نهاية التحقيقات التى ربما تأخذ عدة أسابيع، ولكن لأن لندن تحولت فى الفترة الأخيرة إلى عاصمة للإخوان فإنها قامت بالترويج لمثل هذه الأكاذيب والتى أعقبتها تخاريف الديلى ميل والتى استهزأ منها الجميع، بالرغم من أننا نسينا أن هذه الجريدة هى جريدة الجنس والفضائح أو الصحف الصفراء التى لا يؤخذ منها على عكس الصحف الكبرى فى أوروبا التى نقلت الأخبار دون أكاذيب، ويكفى أن صحيفة الديلى ميل تعرضت لضربة كبيرة، عندما جاء رد وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند الذى قال: «إن تحقيقا أجرى فى الأمر، وإن الطائرة التابعة لشركة طومسون للخطوط الجوية لم تكن تواجه أى خطر».
وأضاف هاموند: «أنا متأكد من أنه كان سوء فهم ولدينا تفسير جيد جدا لما حدث فعلا.. كانت هناك مناورات عسكرية مصرية تجرى على الأرض وأعتقد أننى اقتنعت واقتنع الجميع فى نظامنا فى نهاية هذا التحقيق بأن ذلك لم يكن هجوما على الطائرة، لم تتعرض الطائرة للخطر فى أى وقت».
وتابع: «لا يوجد دليل حتى الآن على أن تنظيم داعش لديه القدرة على إطلاق صاروخ أرض جو على طائرة» انتهت تصريحات الوزير البريطانى وهو ما قالته القاهرة، فهل نشرت صحيفة الجنس والفضائح كلام هذا الوزير أم أن الدعم القطرى لهذه الصحيفة يمنعها؟
عبد الفتاح عبد المنعم
أكاذيب «الديلى ميل» جريدة المنوعات والفضائح والجنس
الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 12:00 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة